الرقة تنتظر 61 ألف طن ذرة صفراء من المناطق الآمنة والإقبال على زراعة السمسم … مدير الزراعة لـ«الوطن»: 415 ألف رأس من الثروة الحيوانية قُدمت لها اللقاحات وهي بحالة جيدة

كشف مدير الزراعة في الرقة محمد الخدلي عن استلام 35 ألف طن من القمح خلال الموسم الحالي من المناطق الآمنة، على الرغم من كل الصعوبات التي اعترضت زراعة وحصاد هذا المحصول نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج.

وبين مدير الزراعة في تصريح لــ«الوطن» أن المساحات المزروعة بمحصول القطن كانت قليلة جداً بالمقارنة مع ما كان يزرع سابقاً في المحافظة، حيث تعتبر الرقة المحافظة الثانية في زراعة محصول الذهب الأبيض، وبلغت المساحات المزروعة في ريف الرقة الغربي والشرقي المحرر 525 هكتاراً ويقدر إنتاجها بحدود 1313 طناً.

عدد من الفلاحين تواصلت «الوطن» معهم في ريف الرقة الغربي في منطقة الدبسي أكدوا أن سبب الإحجام عن زراعة محصول القطن هو تأخر إصدار التسعيرة لأن تكلفة الطن اليوم لا تقل عن عشرة ملايين ليرة سورية في حال وضع هامش ربح يساعد الفلاح على تجديد العملية الإنتاجية، وتوفير سبل العيش الكريم له ولأسرته، حيث كانت التسعيرة القديمة أربعة ملايين ليرة للطن، وهذا لا يكفي أجور الفلاحة والبذار والأسمدة، يضاف إليها أعمال يدوية كثيرة زادت تكاليفها بشكل كبير.

وعن محصول الذرة الصفراء ذكر مدير الزراعة أن المساحة المزروعة بالذرة الصفراء كمحصول تكثيفي وصلت في الريف المحرر إلى أكثر من 6 آلاف هكتار، وهي مساحة جيدة ويقدر إنتاجها بحدود 61 ألف طن من الذرة، ويأتي هذا الإقبال على الزراعة نتيجة الجدوى الاقتصادية لزراعة الذرة كونها محصولاً تكثيفياً ولا تحتاج إلى نفقات كبيرة، وأسعارها إلى حد ما معقولة.

وأضاف الخدلي: إنه تمت زراعة محاصيل علفية تستهلك خضراء للثروة الحيوانية في المحافظة على مساحة 575 هكتاراً، وهناك إلى جانب المحاصيل الأساسية تزرع خضر للاستهلاك المحلي من بندورة وفليفلة وخيار وباذنجان وفاصولياء وغيرها من الخضار الصيفية على مساحة 341 هكتاراً، وهي كافية لتوفير تلك المواد للسوق المحلية في ريف الرقة.

وأشار مدير الزراعة إلى تزايد الاهتمام بزراعة محصولي السمسم كزراعة تكثيفية بعد القمح والذي أصبحت أسعاره جيدة جداً في السوق المحلية نظراً لارتفاع تكاليف استيراد هذه المادة بسبب الحصار، حيث تمت زراعة 3224 هكتاراً يقدر إنتاجها من السمسم الحب بحدود 1935 طناً، وهناك محصول الجبس البذري، الذي أصبح من المحاصيل الاقتصادية لكونه زراعة تكثيفية، حيث تمت زراعة 3347 هكتاراً يقدر إنتاجها من البذر بحدود 2342 طناً.

وعن واقع الثروة الحيوانية في المحافظة بين مدير الزراعة أن هناك حسب الواقع 376029 رأساً من الأغنام و33988 رأساً من الماعز و6890 رأساً من الأبقار، وهذه القطعان بحالة صحية جيدة ولا تعاني من أي نوع من الأمراض، وتم تقديم اللقاح اللازم لهذه القطعان، وجميع اللقاحات متوافرة، إضافة إلى التلقيح الاصطناعي للأبقار، وتشكل بقايا المحاصيل في هذه الفترة الزمنية مراعي رخيصة لهذه الثروة، ما يساهم في استقرارها في هذه الظروف الصعبة، ويتم تأمين الأعلاف لها من مؤسسة الأعلاف وفق دورات علفية تعلن عنها المؤسسة حسب برامج عملها.