شؤون محلية

مازالت معضلة التعرفة الطبية من دون حل! … أمين سر نقابة الأطباء لـ«الوطن»: البحث مستمر عن تعرفة عادلة بين الطبيب والمريض والمعادلة معقدة

| محمد منار حميجو

أكد أمين سر نقابة الأطباء نضال بيازيد أنه طرح في اجتماع اللجنة المشتركة الأخير في وزارة الصحة موضوع التعرفة الطبية، موضحاً أن البحث ما زال جارياً لإصدار تعرفة عادلة بين الطبيب والمريض، ومضيفاً: يبدو أن المعادلة ليست سهلة وهي معقدة باعتبار أنه يوجد حصر تصنيف الأطباء إضافة إلى أخذ المناطق بعين الاعتبار وغيرها من هذا الأمور وبالتالي يجب دراستها من كل النواحي.

وفي تصريح لـ«الوطن» بين بيازيد أنه يوجد فجوة كبيرة بين تسعيرة 2012 وبين التسعيرة التي يتم دراستها وبالتالي فإن هذه الفجوة من الممكن أن تؤدي إلى تعرفة تتعدل فيها الأسعار بشكل كبير.

ولفت إلى أن اللجنة المشتركة وافقت على تطوير تقرير الولادة ليصبح هذا التقرير عبارة عن فحص كامل وشامل للأطفال حديثي الولادة تتم إما من المشفى الذي تمت فيه الولادة أو من أي طبيب أطفال وذلك خلال 15 يوماً من تاريخ ولادة الطفل، وبالتالي فإن التقرير لم يعد ورقة روتينية عادية، مشيراً إلى أن فائدة هذا الموضوع لكشف الأمراض التي من الممكن أن تصيب الأطفال باعتبار أن الفحص شامل إضافة إلى أن ذلك يساعد في إحداث بيانات تسهم في موضوع إعداد الدراسات والوقاية من الأمراض الخلقية والوراثية التي من الممكن أن تكون على المدى البعيد.

وأضاف: إن هذا التقرير يخدم الصحة العامة في المستقبل وخصوصاً أن في الفترة الماضية كان التقرير عبارة عن ورقة عادية، أما حالياً من اختلف الموضوع فالتقرير أصبح يتناول كل التحاليل الخاصة بالطفل، ومن هذا المنطلق أصبح هذا التقرير يخدم صحة الطفل الحالية وكذلك المستقبلية من خلال الكشف عن الأمراض الوراثية ومن هذا المنطلق فإن الكشف المبكر عن الأمراض يوقي من المضاعفات والاختلاطات.

وفيما يتعلق بموضوع تقرير ما قبل الزواج بين بيازيد أن الذي تم رفعه هي قيمة التحاليل التي تتم للخاطب والمخطوبة ما قبل الزواج وهي تحاليل كثيرة وليست بالقليلة وهي مكلفة وعلى الرغم من ذلك فهي رخيصة في مراكز ما قبل الزواج إذا ما قورنت بالتحاليل التي تتم في المخابر الخاصة، إضافة إلى أنها تحاليل ضرورية جداً.

ولفت إلى أن الهدف من تقارير الزواج الحد من الزيجات التي فيها خطورة على الأولاد وبالتالي التقليل من الأمراض الوراثية مثل التلاسيميا وغيرها من هذه الأمراض، مشيراً إلى أن الوقاية من هذه الأمراض يحافظ على الأسرة إضافة إلى تخفيض التكاليف الاقتصادية التي تصرف على هذه الأمراض عدا ذلك الأسر النفسي والاجتماعي على الأسرة ذاتها.

وبين أنه على الرغم من أهمية هذا التقرير مازال هناك تهرب من بعض المقبلين على الزواج لإجراء التقرير ما قبل الزواج ومحاولة تثبيت زواجهم في المحكمة، مضيفاً: والمؤسف في الموضوع أنه في حال الزوج والزوجة أنجبا أول طفل وهو مريض فإنهما ينجبان الطفل الثاني والثالث والرابع وهكذا ومن دون مراعاة لهذا الموضوع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن