سورية

المرجع الروحي الأول لطائفة الموحّدين الدروز في لبنان لأبناء السويداء: لتجنب إقحام جبل العرب في لعبةِ الأمم وليتقدم انتسابكم الوطني

| الوطن

وجّه المرجع الروحي الأول لطائفة الموحّدين الدروز في لبنان الشيخ أبو يوسف أمين الصايغ نداء إلى أبناء الطائفة في السويداء دعا فيه إلى تجنب إقحام جبل العرب في لعبةِ الأمم وموازينِ قواها المتصارعةِ، محذراً من الدعوات إلى التقسيمِ والانفصال، داعياً إياهم إلى تقديم الانتساب الوطني على ما يتجاوز الأوطان.

وناشد الصايغ في النداء الذي نشرته صفحات على «فيسبوك» ومواقع إلكترونية حكماء جبل العرب وعقلاءه قائلاً: «أناشدكم، أن تكونوا، كما كنتم على مر التاريخ، حراس وحدةِ الوطن والقوامين مع الوطنيين على بنائِه على أسس العدالة، وعليه تجنب إقحام جبل العرب في لعبة الأمم وموازين قواها المتصارعة، لأن ذلك لن يعود على دينكم بفائدة ولا على وطنكم ودنياكم بخير».

وتابع: أيها الإخوة الموحدون في الجبل الأشم، لقد وصلتنا صرختكم الإنسانية من أجل العيش الكريم، وهي مباركة وأمانة في أعناقنا نحملها».

وقال: «عليكم بالحفاظ على وحدة أبناء جبل العرب مهما كانت التضحيات، وهذا دور النفوس الأبية المترفعة عن الأنانيات».

ولفت الصايغ إلى أن «العمامة رمز للدين والتقوى والألفة والرحمة والنبل والوفاء، وعبر التاريخ لعبت دوراً مهماً في تحريم التعدي منا أولاً ثم تحريم الاعتداء علينا»، وأضاف «حذار أن تلعب دوراً لا يليق ومقاصدها ومواطن جوهرها الروحي والأخلاقي السليم وألا ندنس هيبة التاريخ والدين بالسلوك الدنيوي المتعثر، المشبع بنهج النفوس الأمارة بما تشتهي، أناشدكم إعادة النظر بدور العمامة وقيمها ومراميها».

وطلب الصايغ من أبناء جبل العرب «التفكر في عواقب الأمور والتبصر بما حصل في الدول التي عبثت فيها الفوضى بغياب الدولة».

وختم قائلًا: «ناشدتكم العام الماضي وأكررها اليوم: ليتقدم انتسابكم الوطني بحق على الانتساب إلى ما يتجاوز الأوطان، ويكون مدعاة للتقسيم والانفصال، ولا يخالنَّ خائل، إذا سقطت مؤسسات الدولة، أن يداً عليا تحمي الجبل أو سياجاً من الغيب يقيه العصف، كما لا بد من قيام مؤسسات الدولة بواجباتها تجاه أبناء الجبل، فالدولة السورية أمينة والموحدون الدروز أمانة، يجدر بالكبار الحفاظ عليها، والأمل أن تضع الدولة يدها بيد أبناء جبل الكرامة، فالأزمات والمحن والمؤامرات تعبر مهما تعاظمت، ووحده الوطن يبقى حاضناً للجميع عاجلًا كان أم آجلاً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن