عربي ودولي

كشف عن «وساطة سرية» بين إيران ودول عربية … العراق: للحكومة الحق في بحث إنهاء وجود قوات «التحالف الدولي»

| وكالات

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن الجيش والشرطة العراقيين باتا يمتلكان القدرة الأمنية لضمان أمن البلاد، مشدداً على أن للحكومة العراقية الحق في بحث إنهاء وجود قوات «التحالف الدولي» وصياغة خطة من أجل ذلك.
وذكرت قناة «السومرية نيوز» في موقعها الإلكتروني أمس أن السوداني التقى مساء أول من أمس الجمعة وفداً من ممثلي وسائل الإعلام الإيرانية، حيث قال خلال اللقاء: إن «وجود قوات التحالف الدولي في العراق منذ عام 2014 يعد من القضايا المهمة والحساسة التي يجب تحديد مصيرها، اليوم، القدرة الأمنية للعراق موجودة في الشرطة والجيش وقوات الحشد الشعبي، وما إلى ذلك، حيث يمكن أن تضمن أمن البلاد».
واعتبر السوداني أنه «يحق للحكومة، نيابة عن كل المجموعات السياسية في العراق، بحث إزالة وجود التحالف الدولي وصياغة خطة من أجل ذلك». كما أعلن أن «وزير الدفاع العراقي زار واشنطن لإجراء مفاوضات بشأن خروج القوات الأجنبية من العراق».
من جهة ثانية، كشف رئيس وزراء العراق في تصريح لـوكالة «فارس» الإيرانية وجود وساطة بين إيران وعدد من الدول العربية، لكنه في الوقت نفسه، «ولخصوصية هذا الموضوع»، امتنع وفق «فارس» عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل لحين الحصول على النتائج.
وفي معرض رده على سؤال لوكالة «فارس»، أكد السوداني أن العراق يقوم بوساطة بين إيران وعدة دول عربية، لكنه قال: لأن هذا الموضوع سري تماماً، فإنه لن يكشف عن تفاصيل هذه الوساطة وأسماء الدول حتى الحصول على النتائج.
وحسب «السومرية»، أكد رئيس الوزراء العراقي الدور الريادي والمحوري للعراق في المنطقة، وانتهاجه سياسة تقريب وجهات النظر الإقليمية، سعياً منه لتعزيز الأمن والاستقرار، فضلاً عن نهج الحكومة في بناء شراكات اقتصادية متكاملة مع دول المنطقة والعالم.
وبين أن العلاقات التاريخية بين دول المنطقة يمكن أن تكون مفتاحاً لاستقرار شعوبها وازدهارها.
وفي ظل نجاح العراق في التوسط بين إيران والسعودية وإجراء عدة جولات من المفاوضات بين الجانبين قبل التوقيع على اتفاق استئناف العلاقات بين الجانبين في بكين، ترددت أنباء عن محاولة بغداد التوسط بين إيران وعدة دول عربية منها الأردن والبحرين ومصر.
وفي العاشر من آذار الماضي وقعت إيران والسعودية برعاية صينية اتفاقاً نص على عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في غضون شهرين وتبادل السفراء.
وفي السادس من نيسان الماضي وقّع وزيرا الخارجية السعودي فيصل بن فرحان والإيراني حسين أمير عبد اللهيان في بكين بياناً مشتركاً بشأن تنفيذ الاتفاق المذكور، واتفق الطرفان، في البيان المشترك الذي صدر في ختام مباحثاتهما بالعاصمة الصينية، على أهمية متابعة تنفيذ اتفاق عودة العلاقات بين البلدين من خلال إعادة فتح الممثليات واتخاذ الإجراءات لفتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران وقنصليتي جدة ومشهد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن