شكاوى اللاذقية … الدراجات النارية وعمليات النشل والسمسرة في إصدار جوازات السفر
| اللاذقية– عبير محمود
شدد أعضاء مجلس محافظة اللاذقية على ضرورة مكافحة ظاهرتي النشل والسرقة عبر الدراجات النارية التي «انتشرت مؤخراً خاصة عند كورنيشي اللاذقية وكورنيش جبلة»، كما ذكروا، مطالبين بتسيير دوريات شرطية يومية بالفترات المسائية لحماية المواطنين بشكل عام.
وخلال اجتماع المجلس في دورته العادية الخامسة لهذا العام برئاسة رئيس المجلس تيسير حبيب وحضور وفد من مجلس محافظة إدلب وقائد شرطة اللاذقية اللواء عبدو كرم، ركز معظم الأعضاء على أهمية التشدد بضبط أمن المحافظة والحد من حالات السرقة والنشل خاصة عبر الدراجات النارية التي باتت ظاهرة تؤرق المواطنين مع ازدياد حالات الشكاوى بهذا الخصوص، ومتابعة آلية عمل الدراجات الكهربائية التي تشكل خطراً على السائقين والمارة لعدم إصدارها أي صوت وضرورة تسجيلها محلياً.
كما لفت عدد من الأعضاء إلى مسألة قمع ظاهرة الحركات البهلوانية على الدراجات النارية التي يقوم بها «مراهقون» عند جسر المدينة الرياضية وعلى كورنيش جبلة وبعض الأماكن العامة الأخرى، ومنهم أطفال دون 15 عاماً، ما يشكل خطراً على حياتهم من جهة وعلى السلامة العامة من جهة ثانية.
كما تطرق عدد من أعضاء مجلس محافظة اللاذقية إلى انتشار ظاهرة التسول بشكل كبير جداً في شوارع وأحياء عدة بالمحافظة، مطالبين الجهات المعنية بضبط هذه الحالات ومكافحة الظاهرة بشكل جذري، إضافة لمطالبتهم بمراقبة عدد من الحدائق العامة في المحافظة ومنها حديقة في جبلة، بسبب الظواهر غير الأخلاقية التي تنتشر فيها ما حولها من متنزه عائلي إلى مكان سيئ السمعة.
كما طالبَ معظم أعضاء المجلس بضرورة ضبط عملية استصدار جوازات السفر والحد من السمسرة والمتاجرة بهذا الموضوع مع ازدياد طالبي الجواز بعد تأخير تسليم عدد كبير خلال الفترة الماضية عبر المنصة الإلكترونية المخصصة لهذه الغاية.
وأشار عدد منهم إلى استغلال حاجة بعض الحالات للسفر ومنهم طلاب ومرضى، وطلب ملايين من سماسرة يضعون أرقاماً عشوائية لاستخراج الجوازات خلال الفترة السابقة، مشددين على ضرورة تسهيل عمل المنصة إلكترونياً والإسراع باستخراج الجوازات للمسجلين وإتاحة التقدم لمن يرغب بيسر وسهولة عبر زيادة سعة السيرفرات الخاصة بالمنصة لاستيعاب عدد أكبر من الزوار وحل المشكلات التقنية المتعلقة بها.
كما طرح أعضاء من المجلس إمكانية إصدار جواز سفر طلابي فورية أو مستعجلة للطلبة لعدم حرمانهم من فرص إكمال دراستهم، وكذلك الأمر للمرضى من الحالات المستعجلة بإصدار جواز سفر صحي للعلاج خارج البلد.
وفي تصريحات لـ«الوطن»، أكد رئيس مجلس محافظة اللاذقية تيسير حبيب أهمية طروحات الأعضاء ومتابعتها مع الجهات المعنية، مشيراً إلى ضرورة متابعة حالات التسول التي تعد نتيجة الحرب التي مرت بها البلاد وتحتاج لتضافر جميع الجهات المعنية والمنظمات والجمعيات الخيرية لإيجاد الحلول والمعالجة وتقديم العون للمعوزين وضبط الظاهرة نهائياً.
كما لفت حبيب إلى أهمية زيارة وفد من مجلس محافظة إدلب ضمن إطار تبادل الخبرات في عمل الإدارة المحلية وأهمية مشاركة المجتمع الأهلي في صنع القرار على النطاق الجغرافي للوحدات الإدارية في جميع المحافظات.
قائد الشرطة اللواء عبدو كرم أكد لـ«الوطن»، أن الوضع الأمني في المحافظة جيد بشكل عام، وتتم متابعة حالات السرقة والنشل والتسول والعمل على مكافحتها وقمع المخالفين وفق القانون، من خلال تكثيف الدوريات على مدار اليوم وفي الفترات الليلية ومنها 38 دورية في مدينة اللاذقية.
وفي رده على مداخلات أعضاء المجلس، بيّن كرم أن هناك تعليمات دائمة لكل الوحدات الشرطية فيما يخص شكاوى الدراجات النارية وهناك 90 حالة حجز خلال الفترة الماضية، موضحاً أن الحدث «تحت السن القانوني» يتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
وأكد كرم ضرورة تعاون جميع المواطنين مع الجهات المعنية من خلال تقديم شكاوى للإبلاغ عن أي شكوى أو مشاهدة مشيراً إلى أن المواطن يعتبر «الشرطي الأول» ونحتاج إلى تعاونه وتعاون كل الجهات، منوهاً بأن مصلحة المواطن أولاً وجميع الأبواب مفتوحة أمامه لمعالجة أي إشكالية.
وفيما يخص جوازات السفر، أكد كرم أنه لا استثناءات في إصدار جوازات السفر وفي القريب العاجل تكون المنصة متاحة أمام الجميع خاصة مع السرعة حالياً في إصدار الجوازات ومنها 500 جواز سفر في اليوم الواحد ضمن اللاذقية، مؤكداً استعداد قيادة الشرطة لمعالجة أي شكوى بموضوع إصدار جوازات السفر ومعاقبة المخالفين وفق القانون.
ومن مجلس محافظة إدلب، أكد رئيس مجلس محافظة إدلب عبد الخالق حسين لـ«الوطن»، أنه في إطار برنامج عمل وزارة الإدارة المحلية لتبادل الزيارات بين مجالس المحافظات نزور مجلس محافظة اللاذقية لتبادل الخبرات وترسيخ دور الإدارة المحلية ضمن المجتمع.
وعلى هامش الجلسة، قال حسين إن هناك ظلماً كبيراً وقع على أهالي مهجرين من محافظة إدلب مقيمين في اللاذقية وعددهم نحو 13 ألف عائلة، بسبب توقف برنامج المعونات الغذائية منذ بداية العام الذي كان يقدّم لهم وانقطاع المعونة عن 90 بالمئة من العائلات ما يعرضهم للظلم والفقر المدقع.
وطالب رئيس مجلس محافظة إدلب بضرورة إعادة النظر في توزيع برنامج المعونة الغذائية لتعود إلى أهالي إدلب في اللاذقية الذين هجروا منذ أكثر من 12عاماً بسبب الحرب ولا تزال محافظتهم دامية تعاني الإرهاب وتنتظر أن تلتئم جراحها قريباً بهمة بواسلنا وحكمة قائدنا.
وفي نهاية اليوم الأول من جلسة محافظة اللاذقية تم تبادل درعي مجلس محافظة اللاذقية ومجلس محافظة إدلب بين رئيسي المجلس تيسير حبيب وعبد الخالق حسين.