شكاوى عديدة قصدت «الوطن» بشأن إشكالية اختبارات القبول الخاصة بمدارس المتفوقين الأخيرة التي جرت في مدينتي الحسكة والقامشلي، مؤكدة أن الطلاب والتلاميذ المتفوقين الذين نجحوا في اختبارات القبول للتسجيل في ثانوية الشهيد حنا عطا اللـه للمتفوقين بمدينة الحسكة، وثانوية العروبة للمتفوقين بمدينة القامشلي، لم يتسن لهم جميعاً القبول بالمدرستين المشار إليهما، أسوة بغيرهم من الطلاب والتلاميذ الناجحين في الاختبار المذكور.
وفي السياق فقد أكدت مدير تربية الحسكة إلهام صورخان في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن التربية كانت واضحة جداً في هذا الخصوص، ولم تغفل عن أحد كل ما يتعلق بالعملية الإجرائية وآلية القيد والقبول الخاصة بمدارس المتفوقين، وكانت قد أرسلت إلى وزارة التربية الطاقة الاستيعابية بتاريخ الثاني والعشرين من شهر آب الماضي، وبيّنت فيها أن عدد الشعب الصفية للصف السابع «موضوع الشكاوى» هي ثلاث شعب صفية فقط، وأربع شعب للصف العاشر وهذا على مستوى ثانوية الشهيد حنا عطا اللـه بمدينة الحسكة، وهذا ما ينطبق على ثانوية العروبة للمتفوقين بمدينة القامشلي أيضاً، بحيث إن الطاقة الاستيعابية في الشعبة الصفية الواحدة تتكون من 30 تلميذاً وتلميذة للصف السابع والعدد ذاته لطلاب وطالبات الصف العاشر.
وأضافت صورخان: تم إجراء الاختبارات في مواعيدها المحددة وحسب التعليمات المعممة وزارياً بالنسبة لمدارس المتفوقين على مستوى القطر، مشيرة إلى أنه تقدم 488 تلميذاً وتلميذة على مستوى مدينة الحسكة، وقد نجح وقُبِل منهم 90 تلميذاً وتلميذة بأعلى الدرجات ومعدلات القبول في الاختبار ليحققوا الطاقة الاستيعابية المحددة وفق الواقع الذي نحن عليه وخاطبنا الوزارة بموجبه، ونجح أيضاً بمعدلات ودرجات أقل عن التلاميذ المشار إليهم 86 تلميذاً وتلميذة ولكنهم خارج حدود الطاقة الاستيعابية لثانوية المتفوقين بالمدينة، ومديرية التربية لا قدرة لها على استيعاب أكثر من الرقم المحدد في الشعب الصفية ووفق ما خاطبنا به الوزارة.
ولفتت مدير التربية إلى أن هذا الأمر ينطبق أيضاً على التلاميذ الذين نجحوا أيضاً ولم يتم قبولهم بثانوية العروبة للمتفوقين بمدينة القامشلي، البالغ عددهم 86 تلميذاً وتلميذة فوق العدد 90 الذي تم نجاحه وقبوله وفق علامات الاختبار والمعدلات، منوهة بأنه تمت مخاطبة الوزارة استناداً إلى الواقع التعليمي الذي نحن عليه اليوم في محافظة الحسكة، مع اقتراح الحلول بتفريغ شعب صفية في مدرسة الشهيد خليل إبراهيم بمدينة الحسكة، لاستيعاب التلاميذ الآخرين الذين نجحوا ولم يتم قبولهم للأسباب المذكورة المرتبطة بعملية الاستيعاب والطاقة المرتبطة به، علماً أن هذه الحلول ستكون بشيء على حساب شيء فيما يخص تلاميذ مدرسة الشهيد خليل إبراهيم التي سيختل الدوام الصباحي والمسائي اليومي فيها ويبقى هذا القرار فوق الصلاحيات الممنوحة لدينا بمديرية التربية من حيث الإحداث وزيادة الطاقة الاستيعابية في مدارس المتفوقين.