جال على مشروعات إسكان متضرري الزلزال في حلب … مخلوف: تعزيز دور الإدارة المحلية في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية
| الوطن
أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف أهمية دور المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية لمتابعة قضايا المواطنين وتلبية احتياجاتهم الخدمية تعزيزاً لدور الإدارة المحلية في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار خلال لقائه أعضاء المكتب التنفيذي في مجلسي المحافظة والمدينة، بحضور محافظ حلب حسين دياب، إلى ضرورة الاستمرار بالجولات الرقابية على الأسواق من خلال اللجان المشتركة بين الإدارة المحلية والتجارة الداخلية، والتواصل المباشر مع المواطنين، مشدداً على ضرورة تطبيق الأنظمة والقوانين النافذة خصوصاً في مجال قمع مخالفات البناء، إلى جانب تبسيط الإجراءات لمساعدة متضرري الزلزال بالحصول على مستحقاتهم التي منحتها المراسيم التشريعية ذات الصلة.
وتم خلال اللقاء مناقشة واقع العمل بالمخططات التفصيلية والمشاريع الخدمية والاستثمارية، وتعزيز إيرادات الوحدات الإدارية، وإزالة الأنقاض الناجمة عن الحرب والزلزال.
وفي سياق متصل تفقد الوزير مخلوف عدداً من المواقع في مدينة حلب القديمة شملت أسواق الحدادين والسقطية والحبال والحرير، اطلع خلالها على أعمال الترميم والتأهيل في سوقي الحدادين وسقطية 2، مشيراً إلى أهمية هذه المشاريع في إعادة الحياة إلى المدينة القديمة.
والتقى مخلوف عدداً من أصحاب المحال التجارية الذين عادوا إلى مزاولة أعمالهم بعد أعمال الترميم والتأهيل.
وزار الوزير مشروعات السكن المؤقتة والمخصصة للمتضررين من الزلزال في أحياء ومناطق حلب للاطلاع على الأعمال الجارية ونسب التنفيذ، كما شملت الجولة أيضاً غرفة العمليات المخصصة لاستقبال المواطنين المتضررين من الزلزال ومركز خدمة المواطن في القصر البلدي، أوضح خلالها الوزير مخلوف في تصريح للصحفيين أنها استهدفت المساكن الجاري تنفيذها في منطقة جبرين شرق حلب المقدمة من العراق والصين، التي يستمر تنفيذها بنسب جيدة بعد استكمال البنى التحتية، حيث ستساهم بعد إنجازها في إخلاء مراكز الإيواء والمدارس.
ولفت الوزير مخلوف إلى أن الجولة شملت أيضاً مشروعات السكن التي تنفذها المؤسسة العامة للإسكان في المعصرانية والحيدرية التي يسير العمل فيها بوتائر جيدة.
ونوه بالإجراءات المتخذة في مركز خدمة المواطن والتقيد بتنفيذ الآلية التي اعتمدت من مجلس إدارة صندوق دعم المتضررين من الزلزال، بحيث يقدم المواطن أوراقه في المركز وتتولى غرفة العمليات تقديم الوثائق الثبوتية خلال 48 ساعة من دون أي عناء، والانتقال للموافقة الأولية لترخيص البناء وفقاً للمسارات المعتمدة.
بدوره بين عضو المكتب التنفيذي المختص بمجلس محافظة حلب محمد فياض أن مشروع بناء المنازل المسبقة الصنع في منطقة جبرين ينفذه الأشقاء العراقيون على مساحة 5 هكتارات ويتألف من 332 شقة تتألف كل واحدة من غرفتين وصالة، لافتاً إلى أنه تم إنجاز 210 وحدات سكنية، ومن المقرر تسليم المشروع بالكامل خلال فترة قريبة.
أما مشروع السكن في الحيدرية فتحدث عنه رئيس مجلس مدينة حلب الدكتور معد مدلجي، مبيناً أنه كان بالأصل مشروعاً للتطوير العقاري، خصصت منه أربعة أبنية لدعم المتضررين من الزلزال، ويحتوي كل بناء عشرة طوابق وفي كل واحد 8 شقق سكنية، لافتاً إلى أن أرض المشروع قدمت من مجلس المدينة للمؤسسة العامة للإسكان لخبرتها في التخصيص والتعامل مع المكتتبين.
وتحدث مدير فرع المؤسسة العامة للإسكان بحلب سالم حبيب عن مراحل تنفيذ المشروع المخصص للمتضررين من الزلزال في حي المعصرانية، الذي بلغت نسبة الإنجاز فيه 50 بالمئة، ويتألف من أربعة محاضر سكنية بواقع 30 مسكناً للمحضر الواحد، بينما تتوزع مساحة الشقق السكنية بين 90 و86 و75 و65 متراً، وتسير الأعمال فيها بوتائر عالية وفقاً للبرنامج المحدد، ومن المتوقع تسليمه نهاية العام الحالي.