أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أمس الأحد، انتهاء عملية تعبئة «سد النهضة» الضخم على النيل الأزرق، ما يهدد بإعادة إشعال التوترات الإقليمية مع مصر والسودان الواقعتين عند مجرى النهر.
وكتب أحمد عبر منصة «إكس»: «أعلن بسرور بالغ، أن التعبئة الرابعة والأخيرة لسد النهضة تمت بنجاح»، وذلك بعد أسبوعين من جولة مفاوضات جديدة بشأنه بين الدول الثلاث.
وأضاف: «كان هناك تحد داخلي وضغوط خارجية، لكننا وصلنا إلى ذلك بتحملنا كل ما جاء علينا»، مردفاً بالقول: «أود أن أغتنم هذه الفرصة لأعهد إليكم بمواصلة كل الدعم للسد حتى اكتماله».
وفي تموز الماضي، اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي على الانتهاء خلال 4 أشهر من صوغ اتفاق بشأن ملء السد وتشغيله، ومنذ 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء سد النهضة وتشغيله، بيد أن تلك الجولات بين الدول الثلاث لم تثمر حتى الآن اتفاقاً.
ورغم أن مصر والسودان حضتا إثيوبيا مراراً على تأجيل خططها لملء خزّان السد حتى التوصّل إلى اتفاق شامل، بدأت أديس أبابا في 22 حزيران الماضي، بالمرحلة الرابعة من ملء خزّان السد التي أعلنت أنها انتهت اليوم.
وطلبت الخرطوم والقاهرة مراراً من إثيوبيا، التوقّف عن ملء خزان «سد النهضة»، بانتظار اتفاقٍ ثُلاثي مُلزم بشأن طرق تشغيل السد باعتباره الأكبر في إفريقيا.
وتقول مصر، التي تعتمد على النيل لتأمين 97 بالمئة من حاجاتها من المياه: إن «سد النهضة» يُمثّل «تهديداً وجودياً» لها.