عربي ودولي

«جي 20» اختتمت قمتها.. الصين تدعو إلى الاتحاد والتعاون مع أوروبا.. وموسكو: ناجحة بلا شك … بعد عقد من القطيعة.. السيسي وأردوغان يبحثان في الهند دفع مسار العلاقات

| وكالات

بحث الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان العلاقات بين بلديهما وذلك خلال اجتماع عقداه على هامش قمة مجموعة العشرين التي اختتمت أعمالها أمس في نيودلهي والتي وصفها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالناجحة فيما دعا رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ إلى «الاتحاد والتعاون» بين الصين وأوروبا في مواجهة «الضبابية» التي تكتنف الأوضاع العالمية.
ونقل موقع «اليوم السابع» الإلكتروني عن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي، أن الرئيسين السيسي وأردوغان أكدا أهمية العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين والبناء على التقدم الملموس في سبيل استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي، كما أعربا عن الحرص على تعزيز التعاون الإقليمي، كنهج إستراتيجي راسخ، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنيات الصادقة، وبما يسهم في صون الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط.
‏‎وأضاف المتحدث الرسمي: إن اللقاء تناول تبادل الرؤى بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن سبل تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين لتعزيز مجمل جوانب العلاقات الثنائية، بما يصب في مصلحة الدولتين والشعبين.
بدورها ذكرت وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية التركية أن لقاء الرئيسين تناول العلاقات الثنائية بين تركيا ومصر، وتعزيز التبادل التجاري، والتعاون في مجال الطاقة، إلى جانب التباحث حول قضايا إقليمية ودولية.
وخلال اللقاء، أشار أردوغان إلى دخول العلاقات التركية المصرية مرحلة جديدة عقب تبادل السفراء. وأعرب عن إيمانه بأن العلاقات الثنائية ستصل إلى المستوى المنشود في أقرب وقت، وفق «الأناضول».
وفي تموز الماضي، رفعت مصر وتركيا مستوى التمثيل الدبلوماسي بينهما، بعد 10 سنوات من الجمود في العلاقات بين البلدين، مع استمرار العلاقات الاقتصادية. وفي حزيران الماضي اتفق رئيسا البلدين على أهمية البدء الفوري برفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بينهما، وتبادل السفراء.
في سياق متصل، التقى أردوغان، أمس ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على هامش القمة 18 لقادة مجموعة العشرين في العاصمة الهندية نيودلهي. وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين تركيا والسعودية وملفات إقليمية ودولية، حسب «الأناضول».
من جانبها ذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أنه جرى خلال الاجتماع استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وفرص تطويرها، إضافة إلى بحث عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.
في الغضون، قال رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانغ، خلال لقائه رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لاين على هامش القمة السنوية لمجموعة العشرين في نيودلهي: إن على الصين وأوروبا «الاتحاد والتعاون» في مواجهة الضبابية التي تكتنف الأوضاع العالمية.
ونقلت «سكاي نيوز عربية» عن وزارة الخارجية الصينية قولها في بيان أمس: إن لي قال لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أول من أمس السبت: إن «منع المخاطر لا يحول دون التعاون».
وذكرت الوزارة في بيان، الأحد، أن لي حث الاتحاد الأوروبي على توفير بيئة غير تمييزية للشركات الصينية، مضيفاً: إن الصين ترغب في تعزيز الحوار والتعاون في مجالات مثل الطاقة النظيفة والتمويل الأخضر.
ونقل البيان عن لي القول «على الصين والاتحاد الأوروبي مواصلة الاتحاد والتعاون واستخدام استقرار العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي للتحوط في مواجهة ضبابية الوضع العالمي».
إلى ذلك، أعلن المجلس الأوروبي في بيان عقب اجتماع بين رئيسه شارل ميشيل ورئيس وزراء الصين على هامش قمة مجموعة العشرين أن الاتحاد الأوروبي والصين يعتزمان عقد قمة ثنائية قبل نهاية العام.
وحسب البيان الذي أوردته وكالة «تاس» الروسية: «تبادل الجانبان وجهات النظر حول مجموعة واسعة من القضايا وأكدا مجدداً اهتمامهما بالحفاظ على علاقة مستقرة وبناءة. وأكد شارل ميشيل مجدداً وجود اهتمام مشترك بعقد قمة بين الاتحاد الأوروبي والصين قبل نهاية العام».
وفي هذا الصدد، أكد ميشيل «أهمية عقد حوارات رفيعة المستوى في الفترة التي تسبق القمة، مثل الحوار الاقتصادي والتجاري العاشر، والحوار الإستراتيجي حول السياسة الخارجية، والحوار الرقمي».
وقال: «يجب على الاتحاد الأوروبي والصين العمل لمعالجة التحديات العالمية مثل مكافحة تغير المناخ، والأوبئة، ومشكلات الاقتصاد العالمي، وخاصة مسألة تخفيف الديون».
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وخلال مؤتمر صحفي بعد اختتام قمة «العشرين» قال: إن «القمة ناجحة من دون شك». وأضاف «تمكنا من إحباط المحاولات الغربية لجعل أوكرانيا تهيمن على جدول أعمال القمة» مردفاً بالقول إن «النص (الإعلان الختامي) لا يذكر روسيا على الإطلاق»، وذلك حسب ما نقلت وكالة «فرانس برس».
وأشار لافروف إلى أن «الرئاسة الهندية نجحت فعلاً في توحيد المشاركين في مجموعة العشرين الذين يمثلون جنوب العالم» لافتاً إلى أن البرازيل وجنوب إفريقية والهند والصين تمكنت من إسماع أصواتها.
ولم يذكر قادة مجموعة العشرين الذين انقسموا بشدة الموقف الذي سيتبنونه تجاه الحرب في أوكرانيا، في الإعلان الختامي، الأمر الذي دفع كييف إلى انتقاد بيان القمة، إذ قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولنكو «ليس هناك ما يدعو مجموعة العشرين إلى الاعتزاز».
من جانب آخر، قال لافروف خلال مؤتمره الصحفي: إن تصريحات السياسيين الأرمنيين الزاعمة بأن روسيا سلمت كاراباخ لأذربيجان كاذبة وتفتقد للباقة والنزاهة. وأضاف: «لقد سمح أحدهم هناك، اعتقد رئيس البرلمان، بالقول إن روسيا سلمت كاراباخ لأذربيجان. من الصعب على المرء أن يتصور تصريحاً يفتقد للباقة والصدق أكثر من ذلك».
واختتمت قمة مجموعة العشرين أعمالها أمس بعد يومين من الاجتماعات في العاصمة الهندية نيودلهي وصدر عنها إعلان ختامي دعا إلى احترام مبادئ القانون الدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن