بحثا التطورات المتعلقة بمهمة المبعوث الأممي وجهوده في إطار الولاية المنوطة به … المقداد: نهب القوات الأميركية لثروات السوريين انتهاك فاضح للقانون الدولي
| سيلفا رزوق
بحث وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أمس مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون والوفد المرافق له آخر التطورات المتعلقة بمهمته.
وقدم بيدرسون عرضاً حول نتائج الزيارات واللقاءات التي أجراها خلال الفترة الماضية، والجهود التي يقوم بها في إطار الولاية المنوطة به.
بدوره، أوضح المقداد التحديات الأساسية التي تواجهها سورية والمتمثلة بالآثار الكارثية التي خلفها الإرهاب، والإجراءات القسرية أحادية الجانب اللاشرعية على الوضع الإنساني والاقتصادي في سورية وعلى حياة السوريين، وخاصة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سورية في السادس من شباط الماضي، وكذلك استمرار الوجود الأميركي والتركي غير الشرعي على الأراضي السورية، ومواصلة نهب القوات الأميركية لثروات ومقدرات الشعب السوري في انتهاك فاضح للسيادة السورية ووحدة وسلامة أراضيها وللقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وفي تصريح صحفي أعقب مباحثاته مع المقداد لفت بيدرسون أن الفترة الأخيرة شهدت قدراً لا بأس به من التطور، معتبراً أن كل هذا خلق الكثير من التوقعات والأمل، وقال: «شهدنا بداية التقارب المحتمل بين تركيا ودمشق وشهدنا أيضاً الكثير من اللقاءات بينهما، ورأيت الكثير من اللقاءات بين الحكومة في دمشق والعرب وأعتقد أن كل هذا قد خلق الكثير من التوقعات والأمل بأن الواقع في سورية وبالنسبة للنازحين داخلها وخارجها قد يتحسن ببطء».
وتابع: «لسوء الحظ، فإن ما نشهده هو العكس تماماً، حيث أصبح الوضع داخل سورية أسوأ مما كان عليه اقتصادياً خلال ذروة الصراع، لذلك أعتقد أننا بحاجة إلى الاعتراف أنه من دون معالجة العواقب السياسية للصراع فإن الأزمة الاقتصادية والمعاناة الإنسانية ستستمر أيضاً، وهذا بالطبع كان ضمن مناقشاتي مع وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، بالطبع ناقشت أيضاً العناصر الإيجابية الأخرى التي انبثقت عن مناقشات دمشق مع الجامعة العربية على وجه الخصوص، وأنتم تعلمون أنه من المهم للغاية بالنسبة لي وجود إجماع على أن قرار مجلس الأمن رقم 2254 هو الأساس الذي سنواصل العمل عليه، وأن هناك اتفاقاً بطيئاً للتعامل مع هذا الأمر من خلال نهج خطوة بخطوة وإحراز تقدم في غضون ذلك».
وفيما يخص ملف اللجنة الدستورية بين بيدرسون أنه جرت مناقشة هذا الملف بالتفصيل، وقال: «أنتم تعرفون الجوانب المختلفة لهذا الأمر وأنا أناشد الحكومة السورية للمشاركة في عملية خطوة بخطوة وبالطبع في اللجنة الدستورية بشأن كل هذه القضايا، وسأواصل الحوار مع زملائي وأصدقائي العرب حيث سألتقي بالوزراء العرب عندما أذهب إلى نيويورك لحضور الجمعية العامة وسأجتمع بالفعل أيضاً مع كل من وزراء تركيا وإيران وروسيا وبعد ذلك آمل أن نتمكن من تعزيز جهودنا في بعض الاتفاقيات التي توصلنا إليها بالفعل والمضي قدماً في العملية بطريقة تساعد أيضاً الشعب السوري الذي يعيش داخل سورية والشعب السوري الذي يعيش خارجها لأن الوضع بطيء وخطير للغاية لدرجة أننا بحاجة إلى رؤية العمل الفوري، ومناشدتنا للمانحين هو أنه لا يمكننا قبول أن يتباطأ التمويل لسورية بسبب تدهور الحالة الإنسانية في حالة حدوث ذلك».
ورداً على سؤال «الوطن» بخصوص مناقشة مواعيد انعقاد اللجنة الدستورية قال بيدرسون: «نعم لقد ناقشنا ذلك بالفعل وسأواصل المناقشة مع دمشق والمعارضة، وآمل أن أتمكن خلال اليومين المقبلين، في المستقبل غير البعيد، من إصدار إعلان إيجابي عندما يتعلق الأمر بهذا الأمر».
حضر اللقاء بين المقداد وبيدرسون، معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، ومدير إدارة الدعم التنفيذي جمال نجيب، ووسام عجيب من مكتب الوزير.