الاحتلال التركي يعزز نقاطه في ريف إدلب الجنوبي وفصائله تستهدف منبج … مدفعية الجيش ترد على خروقات «النصرة» في سهل الغاب
| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن - وكالات
بدد تنظيم جبهة النصرة الإرهابي الهدوء الذي ساد «محاور التماس» في سهل الغاب الشمالي الغربي باعتدائه على نقاط عسكرية، الأمر الذي رد عليه الجيش العربي السوري باستهداف مواقع للإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد»، تزامناً مع تعزيز قوات الاحتلال التركي نقاط لها في ريف إدلب الجنوبي وتجديد اعتداءاتها على ريف عفرين المحتلة شمال غرب حلب، على حين دارت اشتباكات عنيفة بين فصائل موالية لأنقرة وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» في ريف منبج أسفرت عن مقتل وإصابة 30 مسلحاً معظمهم من فصائل الاحتلال.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة استهدفت بالمدفعية الثقيلة مواقع للإرهابيين في السرمانية والقرقور ومحاور أخرى بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين دكت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب بالمدفعية والصواريخ مواقع للإرهابيين في جبل الزاوية.
وأوضح المصدر أن الهدوء الذي ساد محاور سهل الغاب تلاشى مع اعتداءات الإرهابيين على نقاط عسكرية بقذائف صاروخية، اقتصرت أضرارها على الماديات.
وفي البادية الشرقية بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش اشتبكت أمس مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي في قطاعات بادية دير الزور، وأردت العديد من الدواعش وأصابت آخرين إصابات بالغة، في حين فر الناجون من نيرانها باتجاه عمق البادية.
في المقابل، استهدفت قوات الاحتلال التركي بقصف عنيف بأكثر من ثمانين قذيفة مدفعية في ساعات متأخرة من مساء أول من أمس السبت، قرية شوراغة بناحية شرا في منطقة عفرين المحتلة بريف حلب الشمالي من دون ورود معلومات عن حجم الخسائر بسبب القصف.
في غضون ذلك ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن قوات الاحتلال التركي استقدمت خلال الساعات الفائتة رتلاً عسكرياً إلى مناطق نفوذها في ريف إدلب، يضم نحو 20 آلية عسكرية تحمل على متنها مواد لوجستية ومعدات، واتجه الرتل إلى محاور في البارة وكنصفرة بريف إدلب الجنوبي.
إلى ذلك نفذت فصائل موالية للاحتلال التركي منذ ليل أول من أمس السبت وحتى فجر أمس، هجوماً مزدوجاً نحو المحاور الشمالية الغربية من منبج، إذ اعتمدت محاولة تسلل باتجاه نقاط تابعة لـ«قسد»، وهجوم مباشر تزامن مع المحاولة، باتجاه عدد من القرى الآهلة بالسكان، وذلك حسب ما نقل موقع «أثر برس» الإلكتروني عن مصادر «ميدانية».
وحسب المصادر فإن فصائل أنقرة حاولت خلال عملية التسلل التقدم باتجاه قرى «الدندنية» و«الصيادة» و«أم جلود»، باعتماد عامل مباغتة عناصر «قسد» المسيطرين على تلك القرى، أما الهجوم المباشر فقد تركز باتجاه قرية «كورهيوك».