رياضة

أقطاب أميركا اللاتينية خارج أراضيهم في الجولة الثانية لتصفيات المونديال … الدانمارك وبولندا في الصدارة والطواحين تواصل التقدم بتصفيات يورو 2024

| خالد عرنوس

تختتم مساء اليوم منافسات الجولة السادسة للتصفيات الأوروبية المؤهلة إلى يورو 2024 وذلك من خلال 9 مباريات تخص المجموعات الأولى والثالثة والسادسة والتاسعة ولعل أبرز المواجهات تلك التي تجمع المنتخبين السويدي والنمساوي في الصراع على إحدى بطاقتي المجموعة السادسة، في حين يخوض منتخب بلجيكا مباراة سهلة على أرضه أمام نظيره الأستوني، وقد تكسب مواجهة إيطاليا مع أوكرانيا في المجموعة الثالثة أهمية أكبر على اعتبار أن الفارق بين الفريقين أقل من حيث عدد النقاط وتعد مواجهة مصيرية للآتزوري بطل النسخة الأخيرة وخاصة عقب التعادل المخيب على أرض مقدونيا، ويملك اللاروخا الإسباني فرصة للعودة الكاملة للمنافسة عندما يستقبل نظيره القبرصي، ويسعى الناتي السويسري للإطباق على صدارة المجموعة التاسعة عندما يستضيف منتخب أندورا أضعف فرق المجموعة.

وتقام بداية من مساء الليلة وحتى صباح غدٍ الأربعاء مباريات الجولة الثانية لتصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، وفيها يلعب الثلاثي الكبير خارج أرضه فيسعى السيليساو البرازيلي لمواصلة نتائجه الإيجابية عندما ينزل ضيفاً ثقيلاً على البيروخا البيروفي في حين يتعين على بطل العالم مواجهة الأخضر البوليفي في لاباز، أما السيليستي الأورغوياني فينزل ضيفاً على الكوفتيروس الإكوادوري.

مشوار الكبار

بدأ منتخبا الأرجنتين والبرازيل التصفيات بطريقة مثالية وخاصة الأخير الذي غلب البوليفي بخماسية في حين احتاج الأول إلى مهارة قائده وهدافه ميسي ليتجاوز نظيره الإكوادوري وهاهما يحاولان متابعة النتائج الإيجابية في التصفيات وهما اللذان لم يخسرا في تصفيات مونديال 2022، وتعود الهزيمة الأخيرة للسيليساو إلى مطلع تصفيات 2018 وكانت يومها خارج أرضه وهو سيحل ضيفاً على البيروفي الطامح للعودة إلى المونديال وقد نجح بالعودة من باراغواي بنقطة التعادل رغم أنه خاض الشوط الثاني بعشرة لاعبين إلا أن الفريق الذي يقوده المدرب المحلي خوان راينوزو بحاجة إلى طاقة قصوى لتحقيق الفوز على ضيفه البرازيلي الذي لم يخسر في 35 مباراة أخيرة بالتصفيات علماً أنه لم يسبق للبيرو أن هزمت البرازيل في تصفيات المونديال (13 مباراة منذ 1957، 3 تعادلات و10 هزائم).

بينما المنتخب الأرجنتيني الذي تلقى آخر هزيمة في زيارته قبل الأخيرة إلى لاباز بهدفين في تصفيات 2018 فإنه يدخل اللقاء بمعنويات عالية فهو بطل للعالم وبطل كوبا أميركا والتشكيلة التي حققت اللقبين مازالت حاضرة مع بعض الشكوك التي تحوم حول مشاركة القائد ميسي بسبب بعض الأوجاع التي جعلته يخرج قبل نهاية مباراة الإكوادور، وبالطبع فإن الخضر الذين يقودهم مدرب أرجنتيني يدعى غوستافو كوستاس يطمحون لتسجيل نتيجة إيجابية أمام راقصي التانغو وخاصة بعد الهزيمة الثقيلة من أبناء السامبا.

بدوره يخوض منتخب الأورغواي مباراة صعبة على أرض الإكوادور ذلك أن الكوفيتيروس خسر بصعوبة في بيونس آيرس ولن يقبل بهزيمة ثانية وخاصة أنه لم يخسر على أرضه سوى مرة واحدة في التصفيات الماضية كانت أمام البيرو، على حين فرض التعادل على البرازيل والأرجنتين وفاز على السيليستي بالذات وسبق للفريقين أن تقابلا 22 مرة بالتصفيات ففاز الإكوادوري في أربع منها وكلها في ملعبه.

مواجهات سابقة

– تقابل منتخبا الأرجنتين وبوليفيا 41 مرة ففاز الأول 29 مرة مقابل 7 مرات للثاني وتعادلا 5 مرات والأهداف 107/36، وفاز الألبيسيليستي مرتين في تصفيات مونديال 2022، 2/1 في ليما و3/صفر في بيونس آيرس وبينهما فاز 4/1 في كوبا أميركا 2021، أما الفوز الأخير لبوليفيا فكان في تصفيات مونديال 2018 في لاباز بهدفين.

– 48 مباراة جمعت منتخبي الأورغواي والإكوادور والغلبة للأول بواقع 31 فوزاً مقابل 7 انتصارات فقط للثاني وتعادلا 10 مرات والأهداف 114/ 44، وكان الفريقان تبادلا الفوز في تصفيات 2022 كل على أرضه ففاز الإكوادوري 4/2 وردّ السيليستي بهدف.

– 50 مرة تقابل منتخبا البرازيل والبيرو والتفوق واضح للسيليساو بـ36 انتصاراً مقابل 5 فقط للبيروخا وتعادلا 9 مرات والأهداف 109/33، وانتهت آخر 7 مواجهات رسمية بينهما بفوز البرازيل منها 4 مرات في كوبا أميركا ومنها نهائي 2019 بنتيجة 3/1 ثم في نصف نهائي 2021 بهدف، وفي التصفيات المونديالية الأخيرة فاز مرتين بنتيجة 4/2 و2/صفر، أما الفوز الرسمي الأخير للبيروفي فكان في كوبا أميركا 2016 بهدف علماً أنه فاز ودياً في 2019 ودياً.

مباريات الجولة الثانية

– اليوم: بوليفيا × الأرجنتين (11,00 مساءً)، الإكوادور × الأورغواي (12,00 منتصف الليل).

– الأربعاء: فنزويلا × البارغواي (1,00 فجراً)، تشيلي × كولومبيا (3,30 فجراً)، البيرو × البرازيل (5,00 صباحاً).

صدارة وشطارة

في القارة العجوز سجل بيير هوبيرغ هدفاً كان كافياً لانتصار منتخب بلاده الدانمارك على أرض فنلندا ليصعد فريق الديناميت الأحمر إلى صدارة المجموعة الثامنة لتعود الأمور إلى وضعها الطبيعي من جهة إلا أن المنتخب الكازاخي أبقى على عنصر المفاجأة بعد تغلبه على ضيفه الأيرلندي الشمالي بالنتيجة ذاتها بفضل هدف مكسيم سامورودوف ليستعيد المنتخب الأصفر نغمة الانتصارات وبالتالي أنعش حظوظه بتأهل تاريخي بعدما تعادل مع الفنلندي نقاطاً.

وفي المجموعة السادسة عاد منتخب مونتينيغرو (الجبل الأسود) إلى سكة الانتصارات على حساب ضيفه البلغاري بنتيجة 2/1 فأبقى على حظوظه ببلوغ النهائيات للمرة الأولى بتاريخه، واستعاد منتخب صربيا نغمة الفوز على حساب نظيره الليتواني بنتيجة 3/1 فعاد ليشارك المنتخب المجري الصدارة ويتأخر عنه بفارق الأهداف، وقد سجل أهداف المنتخب الصربي هدافه التاريخي ألكسندر ميتروفيتش وهي باكورة أهدافه في التصفيات الحالية رافعاً رصيده إلى 55 هدفاً سجلها خلال 83 مباراة.

دوران متواصل

في المجموعة الثانية تابعت طواحين هولندا دورانها بالاتجاه الصحيح نحو العودة لانتزاع البطاقة الثانية عن هذه المجموعة وخاصة مع صعوبة اللحاق بالمنتخب الفرنسي وذلك عقب فوزه الشاق على أرض أيرلندا بهدفين لهدف، كان أصحاب الأرض تقدموا به مبكراً عبر ركلة جزاء من آدم إدا قبل أن يعود الهولنديون بهدفين سجلهما كودي غاكبو (من جزاء) وفاوت فيغهورست، وهو الفوز الثالث لفريق المدرب العائد رونالد كويمان حاصداً النقطة التاسعة على التوالي عقب الهزيمة الافتتاحية على أرض الديك الفرنسي ليتقدم الطواحين بفارق الأهداف عن اليوناني الذي كسب ثلاث نقاط سهلة بالفوز على جبل طارق بخمسة أهداف نظيفة.

ويعتبر سقوط المنتخب البولندي على أرض نظيره الألباني بهدفين واحدة من المفاجآت الصغيرة التي وضعت الفائز على رأس المجموعة الخامسة وأضعفت حظوظ رفاق ليفاندوفسكي كثيراً بعدما تلقوا الهزيمة الثالثة.

نتائج وترتيب

* ألبانيا × بولندا 2/صفر، جزر فارو × مولدافيا صفر/1.

– مج 5: ألبانيا 10 نقاط، تشيكيا 8 نقاط، مولدافيا 8 نقاط، بولندا 6 نقاط، جزر فارو نقطة واحدة.

* ليتوانيا × صربيا 1/3، مونتينيغرو × بلغاريا 2/1.

– مج 7: المجر 10 نقاط، صربيا 10 نقاط، مونتينيغرو 8 نقاط، بلغاريا نقطتان ليتوانيا نقطتان.

* فنلندا × الدانمارك صفر/1، كازاخستان × أيرلندا الشمالية 1/صفر، سان مارينو × سلوفينيا صفر/4.

– مج 8: سلوفينيا 13 نقطة، الدانمارك 13 نقطة، كازاخستان وفنلندا 12 نقطة، أيرلندا 3 نقاط، سان مارينو بلا رصيد.

أكون أولا أكون

هي ما تمثله مواجهة المنتخب الإيطالي حامل اللقب مع ضيفه الأوكراني ضمن المجموعة الثالثة ولاسيما عقب تعادل الآتزوري المخيب على أرض مقدونيا على حين تعادل في الجولة الخامسة كذلك الأوكراني مع ضيفه الإنكليزي بهدف لمثله، ويتقدم (الأصفر والأزرق) على مضيفه بثلاث نقاط في المركز الثاني وقد لعب الآتزوري مباراة أقل وهو ما جعل حظوظه أفضل شريطة الظفر بالنقاط الثلاث التي لن يتنازل عنها لاعبوه، ويعول الطليان على التاريخ والجغرافيا لتجاوز ضيفه فلم يسبق لهم الخسارة أمام الأوكرانيين خلال ثماني مواجهات منها 5 مرات على الصعيد الرسمي انتهت كلها زرقاء وأشهرها في ربع نهائي مونديال 2006 بنتيجة 3/صفر، وساد التعادل مرتين في الإطار الودي ثانيهما في خريف 2018، أما المكان فهو ملعب سان سيرو في ميلانو، حيث لم يخسر هناك الآتزوري سوى مرة يتيمة، ولا شك أن الأكثر شغفاً بالفوز هو المدرب الجديد سباليتي الذي يخوض أول مباراة على أرضه.

وفي المجموعة الأولى يحاول اللاروخا الإسباني تسجيل العودة الكاملة للمنافسة عندما يستقبل ضيفه القبرصي في مهمة سهلة لأولاد ديلا فونتي، حيث سبق للإسبان الفوز في سبع من ثماني مواجهات جمعت الفريقين وكلها على المستوى الرسمي وآخرها قبل ربع قرن في تصفيات يورو 2000 ويومها فاز القبرصي 3/2 قبل أن يردّ اللاروخا بالفوز الأعلى 8/صفر، وفي المجموعة ذاتها يسعى كل من النرويج وجورجيا إلى خطف نقاط المواجهة بينهما للإبقاء على حظوظهما التي تتضاءل مع مضي التصفيات، وسبق للمنتخب النرويجي الفوز في مواجهتين سابقتين على ضيفه في تصفيات يورو 2000 قبل أن يتعادلا 1/1 مطلع التصفيات الحالية.

وفي المجموعة السادسة يبدو المنتخب البلجيكي في طريقه إلى التأهل من المركز الأول الذي يحتله حالياً بفارق الأهداف عن نظيره النمساوي ذلك أنه يستضيف أستونيا رابع المجموعة (نقطة واحدة) وسبق للأخير أن سجل فوزاً وحيداً خلال 9 مواجهات جمعت الفريقين بداية من تصفيات يورو 2004 والفوز الأستوني جاء بنتيجة 2/صفر في تصفيات مونديال 2010 علماً أن البلجيكي فاز في المواجهة الأخيرة في التصفيات الحالية في تالين العاصمة الأستونية بثلاثة أهداف نظيفة.

وليس بعيداً عن المقدمة يلتقي منتخبا السويد والنمسا في مباراة قمة تحمل في طياتها المنافس المؤهل لمرافقة بلجيكا إلى النهائيات ويتقدم الثاني على الأول بأربع نقاط كاملة ما يعني أن البلاغولت السويدي لن ينفعه سوى الفوز على حين يكفي ضيفه حالياً تحاشي الخسارة لكي يبقي على حظوظ مرتفعة، ذهاباً فاز النمساوي بهدفين دون ردّ، وتقابل الفريقان تاريخياً 37 مرة والغلبة للنمسا بواقع 19 انتصاراً مقابل 12 فوزاً للسويد وتعادلا 6 مرات ومنها 15 مواجهة رسمية انته منها 8 مباريات للنمسا و5 مرات للسويد وتعادلا مرتين.

مباريات اليوم

إيطاليا × أوكرانيا، يلجيكا × أستونيا، إسبانيا × قبرص، السويد × النمسا، سويسرا × أندورا، النرويج × جورجيا، رومانيا × كوسوفو، مالطا × مقدونيا، الكيان الصهيوني × بيلاروسيا (9,45).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن