رياضة

تمركز الحكام وقراءة الملعب

| فاروق بوظو

لعل من أبرز ما أسعى لتحقيقه من قبل كل من الحكم الرئيسي وحكامه المساعدين هو ضرورة التمركز والتحركات وقراءة الملعب، حيث أولاً ضرورة فهم هذه اللعبة الكروية الشعبية وذلك من خلال وجود الحكام في المكان المناسب والوقت المناسب مع حرصهم على المعرفة بأساليب اللعب المختلفة للفرق المشاركة بحيث تتيح لهم القدرة على تلبية متطلبات كرة القدم الحديثة.

وكل هذا يتطلب تمركز حكامنا بشكل صحيح وذلك من أجل قراءة المباراة والتوقع المسبق، إضافة لضرورة العمل من خلال لياقتهم البدنية التي تتيح لهم التمركز الحديث وكل هذا يتطلب من حكم المباراة ضرورة التوقع الجيد في مرحلة اللعب التي تتطلب الاقتراب في الملعب.

وهذا يتطلب من الحكم خلق زوايا رؤية جيدة ومتميزة خصوصاً في المواقف الكروية الصعبة التي تحدث داخل منطقة الجزاء بشكل خاص إضافة لضرورة التعامل مع حالات عدة من الضغوط المختلفة.

كل هذا يتطلب من الحكم ضرورة الاستخدام الصحيح لعناصر اللياقة البدنية سواء من خلال استخدام السرعة وحتى السرعة القصوى مع الحرص على متابعة الهجوم المعاكس أو حتى التحرير الطويل، ما يتطلب من حكم المباراة ضرورة التحلي بالرشاقة والمرونة في معظم فترات المباراة، إضافة لضرورة تمركز الحكم في قراءة المباراة مع ضرورة العمل على توفير المرحلة القادمة خلال اللعب، ما يتطلب من الحكم أسلوب الجري من خلال سرعته وتحركه بما في ذلك سرعته القصوى التي تتيح له الرؤية الجيدة والمتميزة، وهذا ما يمنحه الوجود مع آخر ثاني مدافع بهدف ضبط خط التسلل إضافة لرد فعله السريع من أجل التعامل مع الحالات الخاصة وخصوصاً خط المرمى… وكل هذا يتطلب منه ضرورة التركيز والتنسيق مع كل حكم من مساعديه…

وبعد… فإني أرى بأنه من أهم متطلبات الأداء المتفوق للحكم هو ضرورة حرصه على كل من لياقته البدنية والذهنية إضافة لضرورة حرصه على التركيز المطلوب وأن يكون في أعلى درجات الجدية والرغبة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن