اتسعت فسحة تفاؤل عشاق السلة الجيشاوية كثيراً بعدما ظفرت بلقب كأس الجمهورية الموسم الفائت واستعادت اللعبة هيبتها واعتلت منصة التتويج بعد غربة طويلة، حيث ظهر الفريق تحت قيادة المدرب الوطني الخبير هيثم جميل بصورة جميلة وبدت لمساته واضحة في الشقين الدفاعي والهجومي، حيث نجح في خلق حالة من التناغم والانسجام بين جميع اللاعبين ولعب الفريق وسط غياب اللاعبين الأجانب بسبب تأخر في إجراءات التعاقد معهم.
فالموسم قبل الماضي شهدت سلة الجيش تراجعاً مخيفاً حتى أنها لم تتمكن من التأهل للمربع الذهبي ومني الفريق بخسارات قاسية كان آخرها أمام النواعير، لكن القائمين على اللعبة نجحوا في الموسم الفائت في إعادة التوازن للفريق ووفروا له الدعم بكل أشكاله، ليكون حصاده مثمراً وموازياً لحجم العطاء المقدم من الإدارة وحقق لقب الكأس وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهل للمباراة النهائية في الدوري المنتظم بعد أن خسر في اللقاء الفاصل أمام أهلي حلب.
لماذا يا إدارة الجيش
الفوز بلقب كأس الجمهورية وهذا الأداء الجميل والممتع للفريق وضعا الفريق تحت مسؤولية كبيرة تتجلى في تمثيل السلة السورية والمشاركة في بطولة الأندية العربية التي ستنطلق الشهر القادم في قطر والتي تضم فرقاً عريقة وكبيرة، وقد تم تثبيت المشاركة وتوسمنا خيراً برؤية برنامج تحضيري للفريق والسعي لتأمين كل ما يلزمه للظهور بصورة قوية ومنافسة في البطولة، لكن توسمنا هذا لم يدم طويلاً بعد أن أخفق القائمون على اللعبة في إرسال الأسماء للاتحاد العربي في وقتها المحدد من دون معرفة أسباب هذا التأخر من أجل تثبيت المشاركة بشكل نهائي، ليأتي الرد من الاتحاد العربي بأنه وبسبب التأخر في إرسال الأسماء في وقتها باتت مشاركة سلة نادي الجيش مرهونة بانسحاب أي فريق مشارك في البطولة وحينها فقط سيتم تثبيت اسم فريق الجيش رسمياً، وإضافة إلى أن الفريق الذي بدأ تحضيرات منذ أيام قليلة لم يتمكن من توقيع عقود أغلبية لاعبيه بشكل نهائي حتى الآن، فخسر عملاقه محي الدين قصبلي الذي فضّل الانتقال لسلة الوحدة، وبات باقي اللاعبين على الخط الساخن للأندية الكبيرة التي تسعى لضم أكبر عدد من اللاعبين، ولا توجد نية حتى كتابة هذه السطور للتعاقد مع لاعبين أجانب لتدعيم صفوف الفريق في حال تمت تثبيت مشاركة الفريق بالبطولة العربية.
خلاصة
كل ما يجري لفريق الجيش من التأخر في إرسال الأسماء وتثبيت مشاركة وعدم تمكنه من المحافظة على لاعبيه، كان بحجة عدم وجود ميزانية مالية تمكن الإدارة من التحدث بجدية وتجديد عقود لاعبي الفريق الذي مازال يخسر نجومه من دون أن تكون هناك حلول جدّية للمّ شمله، والدخول في مرحلة تحضيرية جيدة تمكن من ترك بصمة جيدة في البطولة العربية بقطر في حال تمت، فهل ستدفع سلة الجيش فاتورة حرمانها من المشاركة والاستفادة من فرصة احتكاكية قوية قبل دخولها مباريات الدوري المحلي، أم سيكون للقائمين عليها رأي آخر وينجحون في رأب الصدع مع لاعبي الفريق، وستكون الأيام القليلة القادمة الفيصل على حسن ترجمة النيات.