الأحداث الأخيرة تتصدر نقاشات مجلس محافظة السويداء … أعضاء: لسنا مع رفع رايات حملها أعداء الوطن والعلم السوري الوحيد الذي يمثل أبناء المحافظة
| السويداء– عبير صيموعة
استحوذت الأحداث الأخيرة في السويداء على جميع مداخلات أعضاء مجلس المحافظة في دورته الخامسة اليوم.
وأكد جميع الأعضاء أنهم مع المطالب المشروعة بتحسين الواقع المعيشي ورفض قرارات رفع أسعار المحروقات وما له من انعكاس كارثي على مستوى المعيشة ضمن الواقع الاقتصادي الصعب الذي يواجهه جميع المواطنين على ساحة القطر ككل وليس في السويداء فقط.
وأكدوا أنهم ليسوا مع الأحداث التي أدت لرفع رايات حملها أعداء سورية والإرهاب الذي قتل ودمر وشرد المواطنين على امتداد الجغرافية السورية وإطلاق شعارات تمس بالسيادة الوطنية وإشارات بعيدة عن نهج وتاريخ المحافظة الوطني.
كما توجهت المداخلات بالشكر لكل رئيس دائرة ومؤسسة وكل موظف شريف توجه إلى عمله وتصدى لكل من حاول العبث والتكسير والحيلولة من دون القيام بأعمالهم ومهامهم ضمن الظرف الحالي.
وقام عضو مجلس المحافظة علي بلان برفع العلم السوري عالياً أثناء مداخلته مؤكداً أنه العلم الوحيد الذي يمثل جميع أبناء المحافظة مشيراً إلى تقصير جميع الجهات الحزبية والمحلية بالتصدي للمظاهر التي سادت في المحافظة إضافة إلى تقصير الوزارات في تحسين الخدمات وأولها وزارة الموارد المائية مستغرباً أن تقوم الحكومة بشراء القمح من الفلاحين بسعر 2700 ليرة للكيلو الواحد وبيعه للفلاح من مؤسسة إكثار البذار بأكثر من 4200 ليرة.
وأشار عضو المجلس منيف الجباعي إلى قيام وزارة الإدارة المحلية بالموافقة على تمويل بعض مشاريع الوحدات الإدارية التنموية والتي من المفترض وحسب قانون الإدارة المحلية العودة إلى مجلس المحافظة وهو المرجع الحقيقي للموافقة على أي من المشاريع التنموية لافتاً إلى ضرورة اعتماد النقل الجماعي للموظفين لضمان وصولهم إلى وظائفهم وأداء الخدمات المطلوبة منهم.
كما لفت البعض إلى تقصير الكوادر الحزبية والبعثية في التصدي لبعض العابثين ممن شاركوا في الحراك وقاموا بالتطاول على مؤسسات الدولة مطالبين بضرورة أخذ الجميع لأدوارهم الحقيقية بالتصدي لهذه المظاهر مع طرحهم لكثير من المطالب تتعلق بمياه الشرب والكهرباء ودعم الفلاحين والقطاع الزراعي بالمجمل.
كما أشار الأعضاء إلى ضرورة محاسبة المجموعات التي قام أفرادها بالاعتداء على صهريج المحروقات وحجزه إضافة إلى حجز سيارة إسمنت تتبع لمؤسسة العمران وحتى وإن جرى استرجاعها والتأكيد على أنها مظاهر غير مقبولة وهي مجموعات لا تمثل أهالي المحافظة ويجب أن تتم محاسبتهم ضمن القانون مؤكدين أن ما حصل أوصل المحافظة إلى حالة من الفوضى ستكون لها نتائج خطرة على كل أبناء المحافظة ولابد من النزول إلى الشارع ومخاطبة الجميع وإنهاء حالة الفوضى تلك.
أمين فرع الحزب فوزات شقير أكد أن الواقع المعيشي صعب ضمن الظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد وأن مطالب الشارع بتحسين الوضع المعيشي مطالب محقة إلا أن ما حصل ابتعاد تماماً عن تلك المطالب لافتاً إلى ضرورة العمل وتضافر الجهود لإنهاء حالة الفوضى التي يعيشها الشارع مع حماية جميع المؤسسات والدوائر لأنها وجدت بالأصل لخدمة الأهالي مع التأكيد على الابتعاد عن الصدام قدر الإمكان لأنه لا يمكن لأي مؤسسة من العمل ضمن هذه الأجواء مع الحرص التام على سلامة المواطنين جميعاً، مؤكداً الحرص على كرامة وسلامة أهل المحافظة.