لندن أكدت على «حل الدولتين».. والكيان أفرج عن أسير فلسطيني بعد 22 عاماً … الاحتلال يهدم قرية «العراقيب» للمرة الـ221 ويقتحم مناطق بالضفة
| وكالات
بينما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية «العراقيب» في منطقة النقب بالأراضي المحتلة عام 1948 للمرة الـ221 واعتقلت عشرات الفلسطينيين في الضفة الغربية، اعتبر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي أمس، أن «حل الدولتين» هو السبيل الوحيد لإحلال الأمن والاستقرار وتحقيق الازدهار للفلسطينيين والإسرائيليين، في وقت أفرجت فيه سلطات الاحتلال عن أسير فلسطيني بعد 22 عاماً قضاها في معتقلات الكيان.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت اليوم خيام قرية العراقيب في منطقة النقب بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 للمرة الـ221 منذ هدمها أول مرة في تموز 2010، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية بعدد من الجرافات، وهدمت خيام الفلسطينيين للمرة العاشرة منذ مطلع العام الجاري.
ويعيد أهالي العراقيب كل مرة نصب خيامهم تأكيداً على تمسكهم بأرضهم، ومواصلة مواجهة مخططات الاحتلال لتهجيرهم منها قسرياً.
في الأثناء، شنت قوات الاحتلال حملة اقتحامات واعتقالات في مناطق بالضفة الغربية، إذ اقتحمت هذه القوات مخيم عقبة جبر في أريحا وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة طفلين بجروح أثناء توجههما إلى مدرستهما وفلسطينيين آخرين بحالات اختناق، كما اعتقلت شاباً.
كذلك، داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في جنين والخليل وبلدات المزرعة الغربية في رام اللـه وعزون في قلقيلية وبدو وجبل المكبر في القدس، واعتقلت ثمانية عشر فلسطينياً.
في سياق متصل، اقتحم عشرات المستوطنين، أمس، باحات المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقالت مصادر فلسطينية: إن المستوطنين اقتحموا «الأقصى» على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدَّوا طقوساً «تلمودية» في منطقة باب الرحمة شرق المسجد وقبالة «قبة الصخرة».
في الأثناء، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، عن الأسير الفلسطيني محمد يوسف المقادمة (44 عاماً)، من مخيم البريج عبر معبر بيت حانون شمال قطاع غزة المحاصر، لانتهاء فترة محكوميته بعد 22 عاماً قضاها في معتقلات الاحتلال.
والمقادمة هو ابن مخيم البريج في قطاع غزة، وكان قد اعتقله الاحتلال في 12 كانون الأول من عام 2001، عندما كان يعمل في مدينة قلقيلية، وأصدرت سلطات الاحتلال بحقه حكماً بالسجن 21 عاماً إضافة إلى 10 شهور، وكان عمر الأسير المقادمة لا يتجاوز حينها 22 عاماً، وذلك بحجة المشاركة في عمليات للمقاومة ضد المستوطنين الصهاينة وقوات الاحتلال.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي: «إن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإحلال الأمن والاستقرار وتحقيق الازدهار للفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة كلها».
وحسب «وفا»، أضاف الوزير البريطاني في تصريحات صحفية أدلى بها قبل مغادرته إلى المنطقة لزيارة فلسطين وكيان الاحتلال: «من واجب جميع الأطراف اتخاذ خطوات لإحراز تقدم في هذه القضية».
وسبق أن أعلنت الخارجية البريطانية في بيان صحفي، أن كليفرلي سيلتقي خلال زيارته التي بدأت أمس وتستمر يومين، رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيّة، وسيزور مخيم الجلزون للاجئين ليطّلع على مفعول الدعم الدولي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».