فيما تسابق فرق الإنقاذ الزمن للعثور على ناجين تحت الأنقاض، ارتفع عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب ليل الجمعة الماضية إلى 2497 قتيلاً على الأقل وفق حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الداخلية المغربية أمس.
وحسب بيان لوزارة الداخلية المغربية، بلغ عدد الوفيات الذي خلفه الزلزال 2497 إضافة إلى 2476 مصاباً في حصيلة مؤقتة حتى صباح أمس الإثنين، وذلك وفق ما نقلت وكالة «فرانس برس».
الإعلان عن ارتفاع حصيلة الضحايا جاء في وقت يسابق فيه رجال الإنقاذ المغاربة الزمن بدعم من فرق أجنبية للعثور على ناجين وتقديم المساعدة لمئات المشردين الذين فقدوا منازلهم بعد أكثر من 72 ساعة على الزلزال المدمر.
وأعلن المغرب مساء أول من أمس الأحد أنه استجاب لأربعة عروض مساعدة قدمتها بريطانيا وإسبانيا وقطر والإمارات، لمواجهة تداعيات الزلزال.
وذكرت الداخلية المغربية في بيان أن «السلطات المغربية استجابت في هذه المرحلة بالذات لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة التي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ».
وقالت إسبانيا إنها أرسلت 86 عامل إنقاذ إلى المغرب مع كلاب متخصصة في البحث عن ضحايا، في حين وصلت طائرة قطرية إلى مراكش محمّلة بفريق ومعدات إغاثة، وفق «فرانس برس».
وأشارت وزارة الداخلية المغربية إلى إمكان «اللجوء لعروض الدعم المقدمة من دول أخرى صديقة» إذا اقتضت الحاجة، مؤكداً ترحيب المملكة «بكل المبادرات التضامنية من مختلف مناطق العالم».
وأعلنت دول عدة بينها فرنسا والولايات المتحدة استعدادها لتقديم المساعدة للمغرب وعبرت عن تضامنها معها بعد الزلزال الأعنف الذي شهدته المملكة.
ويعمل مسعفون ومتطوعون وأفراد من القوات المسلحة المغربية من أجل العثور على ناجين وانتشال جثث من تحت الأنقاض، خصوصاً في قرى إقليم الحوز، مركز الزلزال جنوب مدينة مراكش السياحية وسط المغرب.
والزلزال الذي وقع ليل الجمعة السبت، وبلغت شدته 7 درجات على مقياس ريختر حسب المركز المغربي للبحث العلمي والتقني (6.8 وفق هيئة المسح الجيولوجي الأميركية)، هو الأقوى الذي يتمّ قياسه في المغرب على الإطلاق.
وسجلت أكبر حصيلة للضحايا في إقليم الحوز (1351). ويمتد هذا الإقليم في معظمه على جبال الأطلس الكبير محتضنا العديد من القرى النائية في الغالب، وسط تضاريس وعرة، والتي معظم بيوتها تقليدية لا تحترم شروط مقاومة الزلازل.