اتفاقيات للاستثمار المشترك في الصحة والكهرباء والنفط والصناعة.. وقاسمي: ستنعكس بشكل إيجابي على الحياة السورية…الرئيس الأسد وولايتي: علاقاتنا ركن أساسي بمواجهة أوهام إحياء الإمبراطوريات
بينما كان المستشار الأعلى لقائد الثورة الإسلامية في إيران علي أكبر ولايتي يؤكد من قصر الروضة الرئاسي دعم بلاده الثابت لسورية بكل ما يلزم لتعزيز تصديها للإرهاب والدول الداعمة له، كان رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية السورية رستم قاسمي يوقع في مبنى مجلس الوزراء بكفرسوسة عدداً من الاتفاقيات الاقتصادية لـ«تعزيز التعاون وتمكين سورية من مواصلة تصديها للحرب التي تشن ضدها».
والتقى الرئيس بشار الأسد أمس ولايتي القادم من بيروت حيث أعلن فيها أنه «سواء تم الاتفاق النووي أو لم يتم فإننا ثابتون في دعم الدولة السورية»، وبحسب البيان الرئاسي، شهد اللقاء تطابقاً في وجهات النظر فيما يتعلق بالموقف من قضايا المنطقة والتأكيد على أهمية العلاقة الإستراتيجية بين البلدين والتي تشكل أحد الأركان الأساسية في مواجهة المشاريع الغربية وأوهام إحياء الإمبراطوريات لدى بعض الدول الإقليمية وقوى التطرف والإرهاب الوهابية التي اعتدت على شعوب المنطقة وتسعى لتقسيم دولها وإضعافها».
وأكد ولايتي أن «الحرب العالمية الصغيرة التي تشن على سورية هي بسبب دورها المفصلي في محور المقاومة وأن من يشنون هذه الحرب يسعون إلى فرط عقد هذا المحور».
وأمس تحدثت إذاعة الاحتلال الإسرائيلي عن عقد اجتماع تنسيقي ضم ممثلين عن إسرائيل وبعض الأنظمة العربية بضيافة النظام الأردني دون تحديد زمان عقد الاجتماع أو الأنظمة العربية المشاركة فيه، وذلك بما يتوافق وما كانت «الوطن» قد نشرته في عددها الصادر أول من أمس بأن المنطقة باتت مقسمة بين محورين الأول للمقاومة والثاني «وهابي صهيوني».
وخلال استقباله لولايتي أكد الرئيس الأسد أن «محور المقاومة تكرس على الصعيد الدولي ولم يعد بإمكان أي جهة تجاهله والنقطة الأهم التي تحققت لصالح هذا المحور مؤخراً هي الإنجاز الإيراني في الملف النووي».
والتقى ولايتي أمس أيضاً نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم الذي قدم شرحا للوضع السياسي وكذلك للجهود المبذولة لمكافحة إرهاب داعش وجبهة النصرة وبقية التنظيمات الإرهابية المدعومة من تركيا وقطر والسعودية والأردن.
إلى ذلك وفي ختام المباحثات بين الجانب السوري ومستشار النائب الأول للرئيس الإيراني رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية السورية رستم قاسمي، تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات الاقتصادية بين الجانبين تتعلق بالاستثمار والصحة والكهرباء والنفط والصناعة، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الصناعة السورية بهدف تطوير معمل أدوية تاميكو عبر ترميم خطوط الإنتاج الموجودة فيه وإضافة خطوط إنتاج جديدة لإنتاج أدوية نوعية يحتاج إليها قطاع الصحة في سورية.
وفي المجال النفطي تم الاتفاق على الاستمرار بتزويد احتياجات سورية من النفط الخام الإيراني وتشغيل المصافي العاملة في سورية.
وفي قطاع الصحة اتفقنا على استمرار توريد الأدوية والتجهيزات الطبية لزوم المشافي العاملة في قطاع الصحة والتعليم العالي والخدمات الطبية في وزارة الداخلية.
أما في مجال الكهرباء فقد تم الاتفاق على الخطوات التنفيذية بحيث يتم تأمين كل مستلزمات قطاع الكهرباء من الصناعة الإيرانية وتوريد المحولات والكابلات، كما اتفق الجانبان على إعادة النظر باتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين بحيث يتم تخفيض الرسوم الجمركية في المستقبل القريب إلى الصفر بالمئة بحيث تكون تجارة حرة بين البلدين.
ووصف قاسمي في تصريح للصحفيين الاتفاقيات بـ«المهمة»، مؤكداً أنها «ستنعكس بشكل إيجابي على الحياة السورية».