عقدا مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي الهندي في نيودلهي … مودي ومحمد بن سلمان يشهدان توقيع 49 اتفاقية تعاون في مختلف المجالات
| وكالات
وقّع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي وولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء محمد بن سلمان محضر مجلس الشراكة الإستراتيجية بين حكومتي البلدين وذلك على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها الثاني والتي بدأت بمراسم استقبال رسمية أمس الإثنين في القصر الرئاسي في الهند، بعد اختتام مشاركته في قمة مجموعة العشرين التي عقدت في العاصمة نيودلهي.
وحسب موقع «مباشر» السعودي، عقد ولي العهد ورئيس الوزراء الهندي مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي الهندي، ونقل عن محمد بن سلمان قوله خلال انعقاد المجلس: «نعمل اليوم على الفرص القادمة في المستقبل، توجد الكثير من الأجندات التي نعمل عليها، ونأمل من خلال مجلس الشراكة الإستراتيجي السعودي الهندي أن نحقق المستهدفات في كل القطاعات وهي واعدة للغاية».
ووفق الموقع شهد ولي العهد السعودي ورئيس وزراء الهند، أمس توقيع 49 اتفاقية مشتركة بين البلدين خلال منتدى الاستثمار السعودي الهندي. وشملت الاتفاقيات توقيع وزيرة الاستثمار وهيئة الاستثمار في الهند اتفاقيات لتعزيز الاستثمار المشترك مع السعودية في عدة مجالات.
ومن بين المجالات التي ركزت عليها الاتفاقيات، الطاقة والبتروكيماويات والطاقة المتجددة والزراعة والصناعة، إضافة إلى المجالات الاجتماعية والثقافية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية أريندام باغتشي، عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس»، أن مودي ومحمد بن سلمان عقدا (أمس) أول اجتماع لقادة مجلس الشراكة الإستراتيجية المشترك.
وأضاف: إن الاجتماع تناول مجموعة واسعة من مجالات التعاون المشترك من بينها «أمن الطاقة، والتجارة والاستثمار، والدفاع والأمن، والرعاية الصحية، والأمن الغذائي، والشؤون الثقافية والرفاه المجتمعي وغيرها».
ومن جانبها، كشفت وزارة الخارجية السعودية، أن ولي العهد ورئيس وزراء الهند عقدا مجلس الشراكة الإستراتيجي السعودي الهندي.
وحسب وكالة «فرانس برس»، أشاد مودي بشراكة بلاده «الإستراتيجية» مع السعودية، بعد أيام من الكشف عن مشروع ممرّ ضخم يربط الهند وأوروبا، عبر خطوط سكك حديد ونقل بحري تمر بالشرق الأوسط.
وقال رئيس الوزراء الهندي لولي العهد السعودي خلال محادثاتهما في نيودلهي «معاً، حققنا بداية تاريخية لإنشاء ممرّ اقتصادي».
والسبت الماضي، شارك مودي ومحمد بن سلمان مع قادة آخرين من دول مجموعة العشرين في الكشف عن خطط طموحة لإنشاء ممرّ ضخم يسهم في تعزيز العلاقات التجارية وستكون له انعكاسات جيوسياسية واسعة النطاق.
وأضاف مودي خلال لقائه محمد بن سلمان عقب اختتام قمة مجموعة العشرين «لن يربط هذا الممرّ البلدَين فحسب، بل سيسهم في التعاون الاقتصادي والاتصال الرقمي بين آسيا وغرب آسيا وأوروبا».
وأطلقت الهند والسعودية، بالشراكة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والإمارات وغيرها من الدول، مبادرة لربط سكك حديد وموانئ وشبكات كهرباء وخطوط أنابيب لنقل الهيدروجين.
واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن السبت أن الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه خلال انعقاد قمة مجموعة العشرين «تاريخي»، في حين أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لايين أن المشروع «أكبر بكثير من مجرّد سكك حديد أو كابلات»، مشيرة إلى «جسر أخضر ورقمي بين القارات والحضارات».
وتعتبر الهند، وهي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، كما السعودية، وهي أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، أن هذه المبادرة تمثّل خطوة جديدة في تعزيز العلاقات بين البلدين، مع وصول التجارة الثنائية إلى 42.8 مليار دولار في العام الماضي، وفقاً لوزارة الاستثمار السعودية.
وخلال المحادثات بين رئيس الوزراء الهندي وولي العهد السعودي تابع مودي، في مقطع فيديو بثته وسائل إعلامية هندية رسمية: «باعتبارنا اقتصادَين من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم، فإن تعاوننا المتبادل مهمّ للسلام والاستقرار في المنطقة بأسرها»، وقال: «تعتبر الهند، السعودية واحدة من أهم شركائها الإستراتيجيين».
وأشار الناطق باسم وزارة الخارجية الهندية أريندام باغشي إلى أن مودي ومحمد بن سلمان ناقشا قضايا تشمل أمن الطاقة والتجارة والاستثمارات والدفاع، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أن ولي العهد السعودي التقى رئيسة الهند دروبادي مورمو في القصر الرئاسي في نيودلهي، حيث أجريت له مراسم استقبال رسمية بحضور رئيس وزراء الهند.