أعلنت عن زيارة لرئيس كوريا الديمقراطية إلى روسيا … موسكو: الأفضل تعليق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.. وكييف ملزمة بالاعتراف بالحقائق
| وكالات
دعا نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف أمس إلى تعليق العلاقات الدبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي «لبعض الوقت» وسحب الموظفين الدبلوماسيين وإعادتهم إلى روسيا، في حين أعلن الكرملين عن زيارة للرئيس الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون إلى روسيا خلال الأيام المقبلة.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن مدفيديف قوله في قناته على «تلغرام»: «سيكون من الأفضل تعليق العلاقات الدبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي لبعض الوقت وإعادة الموظفين الدبلوماسيين إلى بلادنا، عندها سيشعر المتباهون في بروكسل بحجم الخطأ الذي ارتكبوه بحق روسيا لأنه يتم إجلاء السفارات قبل أحداث محددة للغاية».
وأشار نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إلى أن قادة الاتحاد الأوروبي قالوا لجميع الروس بشكل مباشر ومن دون أي مجاملة «أنتم بالنسبة لنا أناس من الدرجة الثانية».
والأسبوع الماضي، أوضحت المفوضية الأوروبية أنه وكجزء من العقوبات المفروضة على روسيا يمنع بشكل صارم دخول دول الاتحاد الأوروبي بسيارات مسجلة في روسيا.
من جهة أخرى، أكد مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين أن التهديد الذي تواجهه روسيا من بولندا ودول البلطيق لا يزال قائماً.
وخلال افتتاح نصب تذكاري في مقر جهاز المخابرات الخارجية قال ناريشكين رداً على سؤال أحد الصحفيين حول إشارة رمزية محتملة في اتجاه رأس النصب التذكاري الذي يتجه نحو الشمال الغربي، حيث تقع بولندا ودول البلطيق: إن التهديدات التي تواجه روسيا ومواطنيها من الاتجاه الشمال الغربي لا تزال قائمة.
في الغضون، أعلنت الخدمة الصحفية للكرملين عن زيارة للرئيس الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون إلى روسيا خلال الأيام المقبلة. وقالت الخدمة الصحفية في بيان أمس: بناء على دعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيقوم رئيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كيم جونغ أون بزيارة رسمية إلى روسيا خلال الأيام المقبلة.
وكانت المرة الأخيرة التي زار فيها كيم جونغ أون روسيا في نيسان من عام 2019، حيث وصل إلى فلاديفوستوك بالقطار، وعقد لقاء مع الرئيس فلاديمير بوتين في حرم جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية على جزيرة روسكي.
من جانب آخر، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أنه سيتعين على نظام كييف أن يعترف بالحقائق الموجودة اليوم على الأرض في المفاوضات إذا تم استئنافها، موضحاً أنه لا توجد الآن شروط مسبقة لعملية التفاوض حيال أوكرانيا.
ونقلت «نوفوستي» عن بيسكوف قوله في بيان أمس: إن الجانب الأوكراني لا يبدي أي حماس لاستئناف المفاوضات رغم أن الرئيس بوتين تحدث مراراً عن استعداد روسيا لها.
وأضاف: نظام كييف ينجر لمواصلة الضربات ضد روسيا، والعملية العسكرية الخاصة ستستمر لوقف هذه الممارسات، لافتاً إلى القول: إنه بمرور الوقت سنكون مستعدين للقضاء تماماً على تهديد هجمات الطائرات المسيرة التي ينفذها هذا النظام ضد الأراضي الروسية.
وحول الشركات التي غادرت البلاد قال بيسكوف: من غادر روسيا سيعود عاجلاً أم آجلاً، نظراً لاستقرار الاقتصاد الوطني، وبالنسبة لأولئك الذين أصبحوا أعداء لروسيا، ربما لا يوجد مكان لهم فيها، مبيناً أن روسيا تدرك أن «ناتو» حلف يؤدي إلى المواجهة والتوتر في القارة الأوروبية.
وبخصوص الانتخابات في روسيا، أوضح بيسكوف أن بوتين لم يعلن بعد أنه سيترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، لكن إذا ترشح فلن يتمكن أحد من منافسته، حيث إنه يتمتع بالدعم المطلق من المواطنين وهذه ليست السنة الأولى التي يُظهر فيها قدرته.
من جهة ثانية، دعت وزارة الخارجية الروسية إلى احترام الخصائص الوطنية والثقافية لكل دولة خلال الدورة المقبلة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المقرر انطلاقها في جنيف اليوم الثلاثاء، مؤكدة رفض موسكو لنيات الاتحاد الأوروبي تمرير مشروع قرار مسيّس بشأن حالة حقوق الإنسان في روسيا.
وذكرت الوزارة في بيان أمس أنها ترفض التدابير المسيسة والمثيرة للمواجهة والمزمع اتخاذها في الدورة الـ 54 لمجلس حقوق الإنسان في الفترة من الـ11 من أيلول إلى الـ 13 من تشرين الأول من العام الجاري، لافتة إلى أنه من المتوقع بمبادرة من الاتحاد الأوروبي أن يتم مرة أخرى تقديم مشروع قرار مسيّس ومثير للصدام بشأن حالة حقوق الإنسان في روسيا الاتحادية إلى مجلس حقوق الإنسان للنظر فيه والذي سيُقترح فيه تمديد فترة ولاية مكتب المقرر الخاص للبلد المعني لمدة سنة أخرى.
وشددت الخارجية على أن روسيا لا تعترف بولاية المقرر وأعلنت رسمياً رفضها الدخول في أي شكل من أشكال التفاعل مع هذا الإجراء الخاص غير الشرعي، مشيرة إلى أن الوفد الروسي الذي سيشارك في الدورة بصفة مراقب كما كان من قبل يعتزم استغلال جميع الفرص المتاحة بشكل فعال من أجل التغلب على المواجهة المتوقعة وتقديم جدول أعمال موحد وإيجاد تفاهم بين الشركاء الدوليين بشأن أهمية إقامة حوار دولي بنّاء حول قضايا تعزيز وحماية حقوق الإنسان.
وفي سياق منفصل، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن السلطات الأميركية فعلت كل شيء ممكن في السنوات الأخيرة للقضاء على الوجود القنصلي الروسي في الولايات المتحدة.
ونقلت «نوفوستي» عن زاخاروفا قولها خلال المنتدى الاقتصادي الشرقي المنعقد في روسيا أمس: إن الجانب الروسي يواصل إصدار التأشيرات للأميركيين بشكل واضح ومفهوم وشفاف، حيث يتم ذلك من دون أي مقابلات جامحة، ومن دون الإذلال الذي ابتدعه الأميركيون، ومن دون إعادة التوجيه إلى بعض الدول للحصول على التأشيرات.
وأشارت الدبلوماسية الروسية إلى أنه تم بإصرار من الجانب الأميركي، إغلاق أكبر القنصليات وأكبر المراكز، التي كانت تخدم جالية ضخمة وعدداً كبيراً من المواطنين الروس والعديد من الأشخاص الذين عملوا في الولايات المتحدة.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها واصلت خلال الساعات الماضية التصدي لهجمات قوات نظام كييف على مختلف المحاور، وكبدتها خسائر جسيمة في الأفراد والعتاد.
وقالت الوزارة في تقريرها اليومي حول سير العملية العسكرية الخاصة لحماية دونباس: إن خسائر القوات الأوكرانية بلغت نحو 675 عسكرياً خلال يوم.