طهران ردت على تهديدات «الموساد»: إرهابيون بطبعكم وقد جربتم مراراً بأسنا وصفعاتنا … الخامنئي حول مخططات واشنطن: العدو جادٌ في عدائه ونحن جاهزون لمواجهته
| وكالات
أعلن قائد الثورة الإسـلامية في إيــران علــي الخامنئي، أمس، أن الولايات المتحدة الأميركية شــكّلت، حسب المعلومات، ما يسمى «مجموعة الأزمة» التي من مهامها التحريض وصناعة الأزمات، في حين أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن الكيان الصهيوني إرهابي بطبيعته، ولا يتردد في استخدام الإرهاب لتحقيق أهدافه غير المشروعة.
وحسب وكالة «فارس»، قال الخامنئي: لدينا معلومات استخبارية بأن أميركا شكلت ما يسمى «مجموعة الأزمة» مهمتها التحريض وإثارة الأزمات في إيران ودول أخرى، وأضاف إن العدو جاد في عدائه ومخططاته، ونحن أيضاً جادون للغاية في مواجهته.
وأوضح الخامنئي أن ذلك يأتي في وقت ضعفت فيه قوى الاستكبار العالمي وصعدت قوى إقليمية وعالمية جديدة، مشيراً إلى أن ذلك هو الخط الأساسي للتحول في العالم.
وفي وقتٍ سابق، أكد الخامنئي أن الشعب الإيراني أصبح أكثر قوة في مواجهة جبهة الاستكبار والصهيونية، مضيفاً: إن على شبابنا الانتباه إلى أن عداوة الاستكبار مع الشعب الإيراني لن تنتهي، لافتاً إلى أن الأميركيين وضعوا إيران في محور الشر، وهدفهم العودة بإيران إلى ما قبل الثورة وجعلها تابعة.
وأول من أمس الأحد، أعلن وزير الأمن الإيراني، إسماعيل خطيب، تفكيك 400 قنبلة مؤخراً في إيران، كاشفاً أنه كان من المخطط تفجير 40 قنبلة، بعضها في شهر محرم الفائت، وقال: بهدف إثارة الفوضى وأعمال الشغب في إيران، عقد أكثر من 50 جهاز استخبارات في العالم العديد من اللقاءات في دول مختلفة، وتمّ تدريب أكثر من 200 وسيلة إعلامية على هذه المهمة.
وقبل أيام، أعلنت دائرة استخبارات حرس الثورة الإسلامية ووزارة الأمن الإيرانية في بيان تفكيك شبكة تمهّد لأعمال شغب في البلاد.
وأشارت دائرة الاستخبارات إلى أن أعضاء هذه الشبكة تلقوا دعماً مالياً من وزارة الخارجية الأميركية، ووُجهوا عبر أحد السياسيين الإيرانيين المعارضين في الخارج، مشيراً إلى أنهم عملوا على تجنيد النساء والتخطيط لأداء دور في أعمال الشغب.
وشهدت إيران أعمال شغب خلال منتصف شهر أيلول 2021 استمرت لأشهر، فيما جالت مسيرات شعبية حاشدة شوارع عدد من المدن الإيرانية، تأييداً للجمهورية الإسلامية، ورفضاً لأعمال الشغب.
في الغضون، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن الكيان الصهيوني إرهابي بطبيعته، ولا يتردد في استخدام الإرهاب لتحقيق أهدافه غير المشروعة، مشيراً إلى تهديد الكيان الصهيوني باغتيال مسؤولين إيرانيين.
وحسب وكالة «فارس»، رد كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس على تهديد رئيس جهاز «الموساد» الصهيوني باغتيال مسؤولين إيرانيين، قائلاً: لقد خسئوا… إن إيران قد أثبتت بأنها سترد من دون مسامحة على أي حماقة تصدر من أي طرف ومنهم الكيان الصهيوني، إن هذا الكيان جرب مراراً بأس إيران وصفعاتها وذاق طعمها وإن إيران لن تتردد في الرد على أي حماقة.
وأضاف كنعاني إن مثل هـــذا الموقف الصريح والواضح وإعلان النية والإرادة لاغتيال المسؤولين الرسميين لدولة أخرى، يظهر الطبيعــة الإرهابية لهذا الكيان الزائف والغاصب والقائم على الإرهاب والذي لا يتورع عن استخدام الإرهاب والأساليب الإرهابية لبلوغ مآربه اللامشروعة.
وعن لقاء وزير صهيوني بعض العناصر المناهضة للثورة في إيران، قال كنعاني: قلنا مرات عديدة إن جهات خارجية لعبت دوراً في إثارة عدم الاستقرار في إيران، ولا شك تورط بعض الجهات الخارجية في إثارة أعمال الشغب العام الماضي، وقد أعلنا ذلك مراراً وهم ينفون ذلك، وما الاجتماع الأخير في لندن بشأن الدعم المالي الأميركي إلا جزء صغير من قصة أكبر شهدناها العام الماضي.
وحول اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أوضح كنعاني أن هذا الاجتماع يناقش قضية الأنشطة النووية الإيرانية في محوري تنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) وحل القضايا المتبقية وأحكام الضمانات، مشدداً على أن التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية مستمر، آملاً أن يعقد الاجتماع الحالي للوكالة بشكل احترافي تماماً، وأن يقوم المدير العام للوكالة بواجباته المهنية بعيداً عن الضغوط السياسية.
وفيما يتعلق بتبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة بناء على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الجانبين، قال كنعاني: نحن متفائلون بأن موضوع تبادل السجناء سيتم في المستقبل القريب، مضيفاً: إنه تم التوصل إلى تفاهم بشأن الإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة ونأمل أن يتم هذا النقل في الأيام المقبلة بناء على الإجراءات التي شهدناها حتى الآن، وأن تتمتع إيران بإمكانية الوصول الكامل إلى أصولها وأموالها.
وبخصوص العلاقات الإيرانية الروسية، أشار كنعاني إلى أن العلاقات بين البلدين آخذة في التطور في كل المجالات، وأن المحادثات بين البلدين مستمرة لصياغة وثيقة شاملة، حيث تم تبادل مسودة الوثيقة بين الجانبين وتقوم فرق العمل بمراجعتها ودراستها لاستكمالها، وسيتم توفير الاستعدادات والأرضيات للتوقيع على الوثيقة الشاملة الجديدة فور الانتهاء من عملية المراجعة والاتفاق على مسودة الوثيقة انطلاقاً من الإرادة السياسية لكبار قادة البلدين لتطوير العلاقات في كل المجالات ذات الاهتمام المشترك، موضحاً أن هذه الوثيقة الشاملة ستصبح خريطة طريق جديدة لتوسيع التعاون والعلاقات مع روسيا.