سورية

وزراء قاطعوا جلسة مجلس الوزراء.. وحجار برر عدم مشاركته لحاجتها للتحضير … لبنان يشكل لجنة وزارية برئاسة بوحبيب لزيارة سورية لبحث ملف النازحين السوريين

| وكالات

شَكَّلَ مجلس الوزراء اللبناني أمس خلال جلسة عقدها في السراي الحكومي، لجنة وزارية لزيارة سورية لمتابعة ملف النازحين السوريين برئاسة وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد اللـه بو حبيب، وذلك بعد أن قاطع العديد من الوزراء تلك الجلسة التي أعرب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، عن أسفه لعدم انعقاد النّصاب القانوني لها.
وذكر موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني أن مجلس الوزراء سوف يستكمل النقاش في موازنة العام 2024 اليوم الثلاثاء، وأنه قد شكل خلال جلسته في السرايا برئاسة ميقاتي لجنة وزارية لزيارة سورية لمتابعة ملف النازحين برئاسة بو حبيب.
وأضاف الموقع: إن «الوفد برئاسة بو حبيب طلب موعداً من سورية وأنه سيستكمل البحث في هذا الملف فور عودة ميقاتي وبو حبيب من نيويورك آخر الشهر الجاري لحضور اجتماع الأمم المتحدة.
وفي تصريح له بعد الجلسة، اعتبر وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال اللبناني أمين سلام أن «الدور الذي سيلعبه كل من ميقاتي وبو حبيب في نيويورك سيعول عليه فيما يخص ملف النازحين».
وحسب الموقع، حضر إلى السّراي كلّ من: نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي، ووزراء التّربية والتّعليم العالي عباس الحلبي، والإعلام زياد مكاري، والشباب والرياضة جورج كلاس، والمالية يوسف الخليل، والدولة لشؤون التنمية الإدارية نجلا رياشي، والصناعة جورج بوشكيان، والاتصالات جوني القرم، والداخلية والبلديات بسام مولوي، والثقافة محمد وسام مرتضى، والصحة فراس الأبيض، والعمل مصطفى بيرم، والأشغال العامة والنقل علي حمية، والمهجرين عصام شرف الدين.
كما حضر المدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير، والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، وقائد الجيش العماد جوزف عون، والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري.
وبعد الجلسة، قال المكاري في تصريحات نقلها موقع «النشرة»: «إننا اتكلنا على ضمير بعض الوزراء الذين يجب أن يكونوا موجودين، ولا أريد التسمية لأننا كلنا زملاء، ولكن هذا الموضوع لا يجوز، ولا يجوز في أزمة وجودية من هذا النوع أن يقاطع بعض الوزراء الجلسات لأسباب سياسية للأسف».
وفي وقت سابق أمس، أعلن المكتب الإعلامي لميقاتي في بيان نقله موقع «النشرة» «عدم انعقاد النّصاب القانوني لجلسة مجلس الوزراء الّتي كانت مقرّرة قبل ظهر أمس في السّراي، لبحث ملف النزوح السوري إلى لبنان.
وأضاف البيان: إنه وبناءً عليه، قرّر ميقاتي عقد لقاء تشاوري مع الوزراء الحاضرين، ومع قائد الجيش والمدير العام للأمن العام.
وأشار في بيان، إلى أن «رئيس الحكومة يأسف لعدم حضور الوزراء المتغيّبين عن الجلسة، لاسيما الّذين تصدح حناجرهم طوال النّهار بمواقف من هذا الملف، من باب المزايدة ليس إلّا».
وأوضح البيان أن ميقاتي شدد على أن «الحكومة لم تتأخّر يوماً عن اتخاذ القرارات المناسبة في هذا الملف، وأنّ الجيش وسائر الأجهزة الأمنية يقومون بواجباتهم في هذا المجال، لكن المطلوب هو اتخاذ موقف وطني جامع وموّحد بشأن كيفيّة مقاربة هذا الملف، لاسيما النّزوح المستجدّ لمئات السّوريّين عبر نقاط عبور غير شرعيّة».
وقبيل انعقاد الجلسة بساعات، قال وزير المهجرين عصام شرف الدين: إنني «سأطلب ضبط الحدود بالتعاون مع الدولة السورية ولن أقبل بأن تكون اللجنة الوزارية مؤلفة فقط من وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد اللـه بو حبيب، كما سأطالب بوفد يذهب إلى سورية للتنسيق».
بدوره نقل المكتب الإعلامي لوزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجّار قوله حول الجلسة الوزارية المخصّصة للبحث في ملف النازحين السوريين: إنه «بعد الإعلان الأسبوع الماضي عن نيّتي بالمشاركة في الجلسة الوزاريّة المخصّصة فقط للبحث في ملف النازحين السوريين التي دعا إليها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، قرّرت عدم المشاركة في الجلسة، كما أعلنت أمس (الأحد) خلال لقاء صحفي، بعد أن تبيّن لي من خلال الاتصالات والمشاورات أنها بحاجة للمزيد من التحضير لتكون مجدية وفاعلة، فأتت النتيجة حسب توقّعاتي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن