العشائر العربية تواصل استهداف «قسد» والجيش يدك «النصرة» في ريف إدلب … المقداد لـ«الوطن»: شعبنا في منطقة الجزيرة هو شعب سوري مقاوم سيهزم مخططات الاحتلال
| الوطن
أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن كل محاولات الاحتلال الأميركي لتكريس أمر واقع ميداني على الأراضي السورية ستفشل وهي محاولات بائسة ومحاولات اللعب على عامل الوقت سيفشلها أهلنا في الجزيرة السورية.
وفي تصريح لـ«الوطن» لفت المقداد إلى أن السوريين يقاومون الإرهاب والسياسات الغربية التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية، وأضاف: «الولايات المتحدة حليف أساسي لداعش وللاحتلال التركي في الشمال الغربي في سورية، وبالتالي عندما نتصدى لهؤلاء المعتدين ونتصدى لأدواتهم داخل سورية، فإننا نتصدى لداعميهم، ونحن واثقون بأن النصر قادم طال الزمن أم قصر ونأمل ونعمل من أجل أن يقصر زمن الاحتلال».
وبخصوص التطورات الجارية في منطقة شرق الفرات قال المقداد: «نحن مطمئنون دائماً بأن الشعب السوري شعب عظيم ويتصدى لكل الهجمات ومحاولات الاستعمار لإعادة الهيمنة على المناطق السورية».
وبخصوص المحاولات المستمرة من قبل الاحتلال الأميركي والتركي لتكريس أمر واقع ميداني على الأرض أكد المقداد أن «هذه المحاولات هي محاولات يائسة، وهؤلاء يحلمون وسوف ينهزمون، وهم يلعبون على عامل الوقت فقط»، وقال: «شعبنا في الجزيرة هو شعب عربي سوري مقاوم سيهزم هذه المخططات».
تصريحات المقداد جاءت في وقت واصل فيه مقاتلو العشائر العربية استهداف مسلحي ومواقع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في ريف دير الزور.
وحسب مصادر إعلامية فقد تركزت الاستهدافات من مقاتلين من قبيلة «البكارة» لمواقع ومسلحي «قسد» في بلدات الجنينة ومحيميدة الحصان والجيعة بريف دير الزور الغربي.
ونقل موقع «أثر برس» عن شهود عيان تأكيدهم أن «قسد» أرسلت الأحد الماضي تعزيزات عسكرية ضمت عربات مصفحة، إضافة إلى طائرات مُسيرة وصلت من منطقة المعامل.
وجاءت هذه التعزيزات بعد حملة مداهمات قامت بها «قسد» وتسببت باندلاع مواجهات وإصابة محمود العليان من سكان بلدة الجيعة، وتلا ذلك اعتقالات طالت عدداً من المدنيين، بينهم أحمد منصور الرمضان بتهمة المشاركة في القتال ضدها في مناطقهم.
من جانبها أعلنت «حركة أبناء الجزيرة والفرات» عن تشكيل عدّة مجموعات في الريف الشمالي والشرقي لدير الزور، بهدف مهاجمة المقار والأرتال العسكرية التابعة لـ«قسد»، وانتشر على وسائل التواصل فيديو يُظهر استهداف آليات لـ«قسد» ليلاً من مجموعة تطلق على نفسها «مجموعة الذئاب المنفردة» تتبع لمقاتلي العشائر في إحدى بلدات الريف الشرقي.
على خَطٍّ موازٍ، كَثَّفَ الجيش العربي السوري من استهدافه لمواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي رداً على خروقات التنظيم المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد»، على حين استهدف مجهولون بقذائف صاروخية ولأول مرة منذ عام رتلاً تابعاً لقوات الاحتلال التركي في ريف إدلب الشمالي، تزامناً مع اعتداء هذه القوات مجدداً على ريف ناحية تل تمر شمال الحسكة.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، استهدفت بالمدفعية الثقيلة مواقع للإرهابيين في العنكاوي والقاهرة بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين وجهت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب بالمدفعية والصواريخ، مواقع للإرهابيين في فليفل والفطيرة وكفرعويد وسفوهن وأطراف كنصفرة بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر أن مجموعات إرهابية تابعة لـ«النصرة» كانت اعتدت فجر أمس على نقاط عسكرية على محاور الرويحة والملاجة بقطاع ريف إدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد» بخرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما استدعى من الجيش الرد بغزارة نارية.