سورية

وسط خلافات عصفت بصفوفه واتهامات له بتغييب الشفافية … الإدارة التركية تفرض البحرة رئيساً لـ«الائتلاف» المعارض

| وكالات

على الرغم من الخلافات الكبيرة التي عصفت في صفوفه بسبب فرضه، عينت الإدارة التركية الرئيس المشترك لـ«لجنة مناقشة تعديل الدستوري» هادي البحرة رئيساً لـ«الائتلاف» المعارض الذي يهيمن عليه الإخوان المسلمين ويتخذ من تركيا مقراً له.

وحسب «تلفزيون سوريا» المعارض الذي يبث من الأراضي التركية كشف مصدر خاص أنه تم التوافق على «صفقة» حملت البحرة إلى رئاسة «الائتلاف».

وذكر المصدر أن المدعو هيثم رحمة المرشح الثاني للرئاسة إلى جانب البحرة، عُيّن أميناً عاماً لـ«الائتلاف»، في حين جرى التوافق على 3 نواب للرئيس وهم ديما موسى وعبد الحكيم بشار وعبد المجيد بركات.

وسبق أن ترأس البحرة «الائتلاف» عام 2014، بعد انتخابه بأغلبية 62 صوتــاً، خلفــاً لأحمد الجربا، وبقي في المنصب حتى كانون الثاني 2015 ليتم انتخاب المدعو خالد خوجة خلفاً له.

وتشير الوقائع والمعطيات إلى أن للإدارة التركية القول الفصل في اختيار رئيس «الائتلاف» الذي تشكل في قطر عام 2012، وهو ما يجعل الانتخابات التي تجري على منصب الرئيس ونائبيه «شكلية»، وفق ما نقل موقع «بلدي نيوز» المعارض عن مصادر في «الائتلاف» أول من أمس.

كما ذكرت تقارير صحفية الإثنين الماضي أن أنقرة فرضت عقد اجتماع الهيئة العامة لـ«الائتلاف» أمس من دون تحضير سابق للاجتماع والذي يفترض أن يسبق بما لا يقل عن 10 أيام انتخاب الرئيس.

وبما يؤكد وجود خلافات كبيرة داخل صفوفه، أعلن الرئيس الأسبق لـ«الائتلاف» أحمد معاذ الخطيب أول من أمس «وفاة الائتلاف» لافتاً إلى أن هناك «تهديداً مُشيناً لإجبار أعضائه على التصويت لقيادة مفروضة عليه»، وذلك بعد ترشيح البحرة لرئاسته.

بدوره كشف موقع «عنب بلدي» المعارض أن «الائتلاف» ألغى حضور وسائل الإعلام لتغطية الانتخابات.

وبرّر المكتب الإعلامي لـ«الائتلاف» إلغاء وجود وسائل الإعلام، بـ«أسباب لوجستية»، على أن يُقام مؤتمر صحفي في وقت يحدد لاحقًا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن