الجيش اللبناني أحبط محاولة تسلل 1250 سورياً عبر الحدود … وزير لبناني يهدد أوروبا بإغراقها بالنازحين إن لم تتراجع عن مخطط تثبيتهم في لبنان
| وكالات
في وقت أعلن فيه الجيش اللبناني إحباطه محاولة تسلّل 1250 سورياً عند الحدود اللّبنانيّة السّوريّة، أعلن وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال اللبناني محمد وسام المرتضى، أن بلاده غير قادرة على ضبط عمليات النزوح السوري من خلال المياه الإقليمية اللبنانية باتجاه أوروبا، مهدداً الأخيرة بإغراقها بالنازحين السوريين عبر البحر في حال لم تتراجع عن مخططها الرامي إلى تثبيتهم في لبنان.
وقال المرتضى عبر مواقع التواصل الاجتماعي أمس: «إلى من لم يفهم من «المجتمع الدولي»، ما تقرر في جلسة مجلس الوزراء؛ خذْ علماً بالأهمّ: اليوم جرى إنذار أدواتكم، أي «المنظّمات غير الحكومية» أن لبنان طفح كيله منهم، ولن يرضى أن يستمر أرضاً مستباحةً من قبلهم، وأن عليهم أن يخضعوا للتنسيق والرقابة وإلا سيجري سحب العلم والخبر وحلهم»، وذلك حسب ما نقل موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني أمس.
وأضاف المرتضى: «اليوم أيضاً وعلى قاعدة أنه «يا روح ما بعدك روح»، قلنا لكم بالفم الملآن تريدون تثبيت النازحين في لبنان فخذوا ما يدهشكم: لا قدرة لنا على ضبط عمليات النزوح من خلال المياه الإقليمية اللبنانية باتجاه أوروبا، فتحمّلوا المسؤولية، واتخذوا الإجراءات الكفيلة بتشجيع النازحين على العودة إلى بلادهم، وساعدوهم ليثبتوا في أرضهم».
وهدد المرتضى (المجتمع الدولي) أنه إذا لم يعدل عن مخططه الرامي إلى تثبيت النازحين في لبنان، فإن البحر سوف يكون مشرّعاً أمامهم للنزوح باتجاههم، وعندها فلتحملوا نتائج أفعالهم، وتجرّعوا سمّكم المطبوخ.
وأول من أمس، ذكر موقع «النشرة»، أن مجلس الوزراء اللبناني شكل خلال جلسة عقدها في السراي الحكومي، لجنة وزارية لزيارة سورية لمتابعة ملف النازحين السوريين برئاسة وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، وذلك بعد أن قاطع العديد من الوزراء تلك الجلسة التي أعرب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فيها عن أسفه لعدم انعقاد النّصاب القانوني لها.
وأضاف الموقع أن «الوفد برئاسة بو حبيب طلب موعداً من سورية وأنه سيستكمل البحث في هذا الملف فور عودة ميقاتي وبو حبيب من نيويورك آخر الشهر الجاري لحضور اجتماع الأمم المتحدة.
على خط موازٍ، نقل موقع «النشرة» عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بعد انعقاد جلسة أمس التي عقدت في السراي الحكومي، قوله: «إنّنا حريصون كلّ الحرص بهذه الأوقات الصّعبة، على موضوع الصرفيّات المطلوبة، لتخطّي هذه المرحلة، نحن نمرّ بمرحلة يجب أن يتعاون فيها الجميع سويّاً، ولا أعتقد أنّه يوجد فريق في مجلس النّواب وآخر في مجلس الوزراء» مشيراً إلى أنّ «الموضوع الاقتصادي مهمّ جدّاً، ولكن موضوع النازحين السوريين أهم».
ودعا ميقاتي إلى «القيام بورشة اقتصاديّة وأخرى خاصّة بالنّازحين، بين مجلس الوزراء ومجلس النّواب، وقال: «لا يمكن إنقاذ لبنان إلّا إذا تشابكت كلّ الأيادي مع بعضها بعضاً للخروج من هذه المرحلة»، داعياً مجلس النّواب إلى «اجتماعات متواصلة، ونحن مستعدّون أن نكون معه بورشة واحدة، للقيام بالخطوات الإنقاذيّة اللّازمة».
وكشف ميقاتي أنّ «بوحبيب أبلغه أنّه طلب من السّلطات السّوريّة تحديد موعد له لزيارة دمشق، وأنه سيقوم بذلك برفقة الأمين العام للأمن العام بالإنابة الياس البيسري وأمين عام المجلس العسكري، للبحث بملف النّزوح».
وفي سياق متصل ذكر موقع «النشرة» أن النائب طوني فرنجيه، بحث أمس مع المنسق العام للحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم النقيب مارون الخولي في اقتراح قانون تنظيم إقامة النازحين السوريين المُقدّم إلى الهيئة العامة لمجلس النواب، والذي قد يشكّل خريطة طريق لإعادة النازحين السوريين إلى ديارهم وتنظيم العمالة السورية في لبنان.
وأبدى فرنجية «استعدادَه لدعم اقتراح القانون المشار إليه بعد دراسته، وذلك نظراً لضرورة معالجة ملف النازحين السوريين في لبنان، الذي باتَ يشكّلُ خطراً داهماً على الحياة الاقتصادية وعلى الهوية اللبنانية التي لا بدَّ من الحفاظ عليها».
بمقابل ذلك، قالت قيادة الجيش اللبناني- مديريّة التّوجيه، في بيان، إنه «في إطار مكافحة تهريب الأشخاص والتّسلّل غير الشّرعي عبر الحدود البريّة، أحبطت وحدات من الجيش، بتواريخ مختلفة خلال الأسبوع الحالي، محاولة تسلّل نحو 1250 سورياً عند الحدود اللّبنانيّة السّوريّة.