أعلن المتحدث الاقتصادي للحكومة الإيرانية، إحسان خاندوزي، أمس الثلاثاء، الانتهاء من عملية الإفراج عن الأموال الإيرانية المحتجزة في دول مختلفة بعد استثناء من العقوبات الأميركية في إطار اتفاق تبادل السجناء مع الولايات المتحدة.
وحسب موقع «الميادين»، أوضح المسؤول الإيراني أن عملية الإفراج عن الأموال المحتجزة انتهت تحديداً في كوريا الجنوبية والعراق وجزء صغير في تركيا.
وتابع: إنه تجري حالياً عملية نقل الأموال عبر الدول الوسيطة، آملاً أن تعلن وزارة الخارجية الإيرانية والبنك المركزي الإيراني في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي تفاصيل تنفيذ هذا الاتفاق.
وأول من أمس الإثنين، أفادت وكالة «رويترز»، نقلاً عن وثيقة اطّلعت عليها، بأن وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، أصدر استثناءً للسماح بنقل 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمَّدة من كوريا الجنوبية إلى قطر.
وذكرت الوكالة أن الاستثناء من العقوبات الأميركية يأتي في إطار اتفاق تبادل السجناء بين الولايات المتحدة وإيران.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني: إن إيران متفائلة بأن تبادل السجناء مع واشنطن سيتم في المستقبل القريب. وأشار إلى أن أصول طهران المجمدة، والبالغة 6 مليارات دولار في كوريا الجنوبية، سيتم رفع الحظر عنها خلال الأيام المقبلة، لكنّه أكد أن «القضيتين ليستا مرتبطتين إحداهما بالأخرى».
وقالت مصادر لـ«رويترز»، الأسبوع الماضي: إن تحويل الأموال الإيرانية إلى البنوك في قطر في وقت مبكّر من هذا الأسبوع سيؤدي إلى تسلسل مصمَّم بعناية، سيشهد مغادرة 5 مواطنين أميركيين مزدوجي الجنسية، وعدد مماثل من السجناء الإيرانيين المحتجزين في أميركا.
ونشرت «رويترز»، الأحد، تفاصيل عن اتفاق تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدّة، مشيرةً إلى أن المفاوضات شملت 8 جولات من المحادثات غير المباشرة منذ آذار 2022، استضافتها قطر.
وأكدت الوكالة أن الدوحة ستكون محطة لاستقبال السجناء من الجانبين، قبل توجههم إلى بلديهم وإتمام عملية التبادل.
وتوصّلت الولايات المتحدة الأميركية وإيران، الشهر الماضي، إلى اتفاقٍ يقضي بإطلاق سراح محتجزين من كِلا الطرفين، إضافة إلى إلغاء تجميد أموال إيرانية محتجَزة في كوريا الجنوبية.