رام اللـه حذرت من تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية.. ووقفات دعم للأسرى في معتقلات الكيان … الاحتلال يشن حملة اقتحامات ويعتقل 24 فلسطينياً في الضفة
| وكالات
بينما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اقتحامات واعتقالات جديدة في مناطق الضفة الغربية وجدد عشرات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى، شهدت عدة مدن في الضفة فعاليات ووقفات دعم وإسناد للأسرى في معتقلات الاحتلال، على حين اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية يعكس إمعان المستوى السياسي الرسمي في التنكر لحقوق الفلسطينيين وتعميق عمليات الضم التدريجي الصامت للضفة، ما يقوّض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وذكرت وكالة «وفا» أن عشرات المستوطنين اقتحموا أمس المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفاد شهود، بأن هؤلاء المقتحمين نفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً «تلمودية» في المنطقة الشرقية المتاخمة لمصلى باب الرحمة. وقد تزامنت هذه الاقتحامات مع استمرار فرض قوات الاحتلال إجراءات مشددة على دخول الشبان المقدسيين باحات المسجد الأقصى، وكذلك استمرار استفزازات المستوطنين داخل البلدة القديمة.
في سياق متصل شنت قوات الاحتلال حملة اقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية واعتقلت 24 فلسطينياً، ففي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال 11 فلسطينياً ومن نابلس اعتقلت قوات الاحتلال اثنين ومن بلدتي عقربا وبيت فوريك اعتقلت اثنين من الفلسطينيين.
وفي مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين من قرية كرمة جنوب المدينة وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة آخرين وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين.
في المقابل، شهدت مدن الضفة الغربية، أمس فعاليات ووقفات دعم وإسناد للأسرى في معتقلات الاحتلال، وخاصة المرضى الذين يتعرضون لسياسة الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال، والمعتقلين إدارياً، وذلك تلبية لدعوة هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، والتجمع الوطني لأسر الشهداء، ولجنة التنسيق الفصائلي.
ففي البيرة شارك في الاعتصام الأسبوعي لإسناد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في مدينة البيرة، أسرى محررون، وذوو معتقلين، وممثلون عن مؤسسات الأسرى، والقوى والفصائل، وأطفال من طلبة مدرسة المستقبل الصالح الأساسية. وردد المعتصمون هتافات تنادي بحرية الأسرى، وتدعو إلى نصرتهم والوقوف إلى جانبهم والعمل على تحريرهم.
وفي طولكرم، وجه المشاركون في الاعتصام الأسبوعي التضامني مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، أمام مكتب الصليب الأحمر في مدينة طولكرم، رسائل دعم ومساندة لهم، في خطواتهم النضالية القادمة ضد إجراءات مصلحة السجون المدعومة من حكومة نتنياهو والمتطرف بن غفير.
وأكد المشاركون من ذوي الأسرى وفصائل العمل الوطني والمؤسسات الرسمية والشعبية وأسرى محررين، ضرورة وضع قضية الأسرى على سلم الأولويات، وتكثيف الفعاليات التضامنية مع الأسرى، لتوجيه رسالة إلى المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية، للتحرك تجاه دعم قضية الأسرى وفضح انتهاكات الاحتلال بحقهم.
وشدد منسق فصائل العمل الوطني في طولكرم فيصل سلامة، على أهمية قضية الأسرى ووقعها في القلوب والعقول، وهم من ضحَّوا وقدموا أغلى سني عمرهم من أجل قضيتهم العادلة.
وقال: «اليوم جئنا بجميع فعاليات طولكرم ومؤسساتها، لنؤكد رفضنا للسياسة الإسرائيلية التي تقودها حكومة الاحتلال المتطرفة وعلى رأسها نتنياهو وبن غفير، في فرضها لتعليماتها العنصرية بحق الأسرى».
كما شهدت جنين وقفة تضامنية أكد المشاركون فيها المساندة للأسرى، ودعا القائم بأعمال محافظة جنين كمال أبو الرب جميع الشرفاء في العالم إلى مناصرة قضية الأسرى الإنسانية والوطنية العادلة، مؤكداً الوقوف مع مطالبهم العادلة والمشروعة.
من جانبه، طالب مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين في جنين سياف أبو سيف في كلمته بوضع قضية الأسرى والشهداء المحتجزة جثامينهم في مقدمة الأولويات الوطنية. وحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التدهور والخطر القائم على حياة الأسرى المضربين عن الطعام، سلطان خلف، وماهر الأخرس، وكايد الفسفوس.
كما شهدت مدينتا بيت لحم وقلقيلية وقفتين مماثلتين أكد المشاركون فيهما أن مخططات الاحتلال لن تمر على أسرانا وأبناء شعبنا، وشعبنا بقواه كافة يساندهم بكل خطواتهم مهما كلف الأمر.
في الغضون، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان أوردته «وفا»: إن تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية يعكس إمعان المستوى السياسي الرسمي في التنكر لحقوق شعبنا، وتعميق عمليات الضم التدريجي الصامت للضفة، ما يقوّض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة, وأدانت الوزارة في بيان صحفي، انتهاكات الاحتلال والمستوطنين وجرائمهم المتواصلة بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، وكان آخرها استيلاء المستوطنين على منزل في البلدة القديمة بالقدس، ومواصلة الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى إخطار الاحتلال بوقف البناء في منزل، ومصادرة مضخة وخلاط باطون جنوب بيت لحم.