باكو توافق على فتح متزامن لطريقين إلى كاراباخ وأول شحنة مساعدات روسية تصل الإقليم
| وكالات
أكدت أذربيجان موافقتها على الاستخدام المتزامن لطريق أغدام– خانكندي (ستيباناكيرت) وممر لاتشين لإيصال المساعدات الإنسانية إلى إقليم ناغورني كاراباخ الذي يتعرض لحصار منذ أشهر.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن وسائل إعلام أذربيجانية وأرمينية أن الخارجية الأذربيجانية أعلنت في بيان لها أمس الثلاثاء أن شاحنة أرسلتها جمعية الصليب الأحمر الروسي بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الأذربيجاني، وصلت إلى خانكندي عبر طريق مدينة أغدام في تطور وصفه البيان بالخطوة الإيجابية التي تحقق تقدما مهما في اتجاه فتح هذا الطريق.
وجاء في البيان: أذربيجان أعلنت أثناء اتصالات رفيعة المستوى مع شركائها من الولايات المتحدة وشركائها الآخرين، موافقتها على الاستخدام المتزامن لطريقي أغدام– خانكندي ولاتشين عن طريق لجنة الصليب الأحمر الدولي, واتهم البيان السلطات الأمنية في كاراباخ بـ«عرقلة» تنفيذ هذا الاتفاق وقال: نعلن مرة أخرى أن أذربيجان مستعدة لضمان نقل الشحن للجنة الصليب الأحمر الدولي بالتزام الإجراءات الحدودية والجمركية ذات الصلة في معبر لاتشين الحدودي، وذلك بالتزامن مع استخدام طريق أغدام – خانكندي.
من جانبها، أكدت وسائل إعلام أرمينية في كاراباخ أن شاحنة تحمل مساعدات إنسانية روسية وصلت إلى ستيباناكيرت عبر طريق مدينتي أكنا (أغدام) وأسكيران.
وقالت مسؤولة أرمينية في أسكيران: إن مواطنين هناك احتجوا في البداية ولم يسمحوا بمرور الشاحنة، لكنهم وافقوا في النهاية بشرط فتح ممر لاتشين أيضاً، فوصلت الشاحنة التابعة للصليب الأحمر الروسي إلى ستيباناكيرت بمرافقة الشرطة. وأضافت المسؤولة إن طريق أسكيران لا يزال مغلقاً أمام سيارات الهلال الأحمر الأذربيجاني.
وذكر بافيل سافتشوك رئيس الصليب الأحمر الروسي أن المنظمة سلمت بالفعل 15 طناً من المساعدات الإنسانية إلى سكان كرارباخ.
ويبقى ممر لاتشين مغلقاً منذ كانون الأول 2022، عندما بدأ ناشطون أذربيجانيون بعرقلة المرور عبره، وفي وقت لاحق أقامت السلطات الأذربيجانية نقطة تفتيش عند مدخل الممر، مبررة إغلاق الطريق بأن أرمينيا تستخدمه لإيصال أسلحة إلى كاراباخ بشكل غير قانوني.
ورداً على ذلك، قام ناشطون أرمن بمنع مرور الشحنات الإنسانية الأذربيجانية عبر طريق أغدام، واتهم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، أذربيجان بارتكاب «إبادة جماعية» في كاراباخ بعد أن حوله الجيش الأذربيجاني إلى «منطقة معزولة».