الأولى

رشيد: ضرورة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.. حسين: ملتزمون بالاتفاق الأمني مع إيران … السوداني: العراق ليس بحاجة لقوات قتالية أجنبية

| وكالات

أكد كل من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ووزير الخارجية فؤاد حسين أن العراق ليس بحاجة لوجود قوات قتالية على أراضيه، على حين دعا الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد إلى ضرورة إقامة علاقات جيدة مع المجتمع الدولي والتعاون والتنسيق في القضايا ذات الأولوية، ولاسيما مكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي.

وحسب بيان للرئاسة العراقية أوردته وكالة الأنباء العراقية «واع» فإن رشيد اعتبر خلال لقائه وزير خارجية النمسا ألكسندر شالنبرغ أن افتتاح سفارة فيينا في العراق يسهم في تمتين العلاقات، بينما أشار الوزير الضيف إلى أهمية التنسيق في مجالات التغيرات المناخية.

وأشار إلى أن «العراق يشهد استقرارا أمنيا وتعمل الحكومة على ترسيخه وتنفيذ البرنامج الوزاري الذي يُركز على البناء والإعمار وتوفير الخدمات للمواطنين، إلى جانب توفير الأجواء المناسبة لرجال الأعمال من أجل تشجيع الاستثمار، ودعم القطاع الخاص للنهوض بالبنية التحتية والارتقاء بالمستوى المعيشي والخدمي».

ولفت إلى «علاقات العراق مع دول الجوار والعالم ودوره المحوري في ترسيخ الأمن والاستقرار وتعزيز التفاهم بين دول المنطقة»، مشيداً بالجهود التي بذلت من أجل عودة العلاقات بين السعودية وإيران.

وبين أن «العراق يؤكد إقامة علاقات جيدة مع المجتمع الدولي»، لافتاً إلى «ضرورة التعاون والتنسيق في القضايا ذات الأولوية، ولاسيما مكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي والتجاري والعمل المشترك من أجل مواجهة آثار التغير المناخي وحماية البيئة».

من جانبه، أعرب وزير الخارجية النمساوي عن «دعم بلاده لاستقرار العراق وأمن مواطنيه». وقال: إنه «بحث مع وزير الخارجية إعادة افتتاح السفارة النمساوية في العراق»، وأشار إلى «أهمية التنسيق في مجالات التغيرات المناخية».

بدوره، التقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الوزير النمساوي ورحب بإعادة افتتاح السفارة النمساوية في بغداد، على حين تلقى دعوة لزيارة النمسا.

وحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء أوردته «واع»، فإن السوداني استعرض خلال اللقاء مع وزير الخارجية النمساوي العلاقات العراقية النمساوية، وسبل الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي في مجالات عدّة».

وجاء في البيان إن «رئيس الوزراء رحب في مستهلّ اللقاء، بإعادة افتتاح السفارة النمساوية في بغداد، وزيارة الوفد التي تشهد توقيع عدد من مذكرات التفاهم في مجالات الأمن والنقل والتعاون الاقتصادي»، مشيراً إلى أن «اللقاء شهد استعراض رجال الأعمال وممثلي الشركات أهم ملفات العمل والقدرات والخبرات التي تمتلكها شركاتهم وتجاربها السابقة في مجالات اقتصادية وتكنولوجية عدّة».

من جانبه نقل الوزير الضيف، دعوة المستشار النمساوي لرئيس الوزراء العراقي إلى زيارة النمسا من أجل البحث في المزيد من فرص الشراكة الثنائية»، معرباً عن الرغبة «في الوجود بالعراق وتعميق وتعزيز العلاقة وتطوير الشراكة بين البلدين على مختلف الصعد، واستعداد بلاده للتعاون مع العراق في مجالات الصحّة والتعليم والاتصالات وتشييد البنى التحتية، وشبكات تكنولوجيا المعلومات».

وخلال لقاء مع عدد مع من الإعلاميين، أكد السوداني أن العراق ليس بحاجة إلى أي قوات قتالية وسيتم خلال الأيام المقبلة تحديد شكل العلاقة مع «التحالف الدولي».

وحسبما ذكرت وكالة «المعلومة» العراقية أمس، قال السوداني خلال اللقاء: إن «التحركات الأميركية الأخيرة كانت عملية لتبديل القوات الموجودة في سورية، لواء بلواء آخر». وأضاف: «لا توجد أي حركة للقوات الموجودة في العراق من دون علم الحكومة العراقية».

ولفت إلى أن «زيارة الوفد الأمني لواشنطن كانت ناجحة جداً، والعراق حصل على معلومات مهمة لأماكن قيادات داعش بالعراق وتم استهدافها، حيث إن فلسفة العراق هي ضرب داعش من دون انتظار ومهاجمته في كل مكان». وبين أن «القوات الأمنية استهدفت مركز قيادة داعش في صحراء الأنبار».

وتابع: «العراق لا يحتاج إلى أي قوات قتالية أجنبية وأعلناها بشكل صريح، اللجنة المشتركة العراقية الأميركية ستعقد اجتماعها منتصف أيلول الجاري لتحديد شكل العلاقة مع التحالف الدولي».

في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النمساوي حسب «واع» أنه بحث مع الوزير الضيف عدداً من الملفات وفي مقدمتها العلاقات السياسية بين البلدين، وكذلك عمل الشركات النمساوية في العراق وإعادة الطيران للخطوط الجوية النمساوية، لافتاً إلى أن «المباحثات تضمنت فتح المجال والطريق ومساعدة الخطوط الجوية النمساوية لعودة رحلاتها إلى العراق».

ومن جهة ثانية، أكد حسين أن «الدستور العراقي يمنع أي جهة من استخدام الأراضي العراقية للاعتداء على دول الجوار»، لافتاً إلى أن «بعض المجاميع الموجودة في الإقليم(كردستان) يعود وجودها إلى 50 عاماً».

ولفت إلى أن «علاقات العراق مع إيران قوية وهذه العلاقة تمنع استخدام العنف»، مشيراً إلى أن «العراق يرفض استخدام أراضيه للاعتداء على إيران من بعض المجاميع، وكذلك نرفض تهديد السيادة العراقية».

وأشار إلى أن «العراق ملتزم بالاتفاقية التي أبرمت مع الجانب الإيراني والتي تضمنت إبعاد الجماعات المسلحة من الحدود ونقلهم إلى مخيمات في عمق الإقليم وبعيداً عن الحدود»، مؤكداً أنه «سيزور إيران (اليوم الأربعاء) لبحث تطبيق هذه الاتفاقية من الجانبين».

ولفت حسين إلى أن «الاتفاقية الأمنية مع النمسا لا تعني إضافة قوات أجنبية في العراق»، مشيراً إلى أن «الاتفاقية الأمنية مع النمسا تستند إلى المشورة والتدريب والتعاون المتبادل».

وفي حديث لـ«السومرية نيوز» كشف حسين طبيعة وجود القوات النمساوية في العراق، على حين أكد أن بغداد تتعامل مع القوات الأجنبية في إطار الاستشارة والتدريب. وقال إن «الحكومة العراقية تتعامل مع القوات الأجنبية الموجودة على أراضي البلد في إطار الاستشارة والتدريب مع أي طرف أجنبي لمكافحة الإرهاب والجريمة والمخدرات». وأضاف: «لدينا قوات كافية ولا نحتاج لأي قوات أجنبية قتالية».

وأشار حسين إلى أن «الحكومة النمساوية قررت إرسال عشرة عناصر إلى العراق؛ لتقديم الاستشارة والتدريب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن