مطالبات بوفود شعبية من حماة لمخاطبة الحكومة لتحسين واقع الكهرباء المتردي … المحافظ: نعمل على زيادة المخصصات وتنظيم التغذية المعفاة من التقنين

طالب العديد من أهالي محافظة حماة وجهاً لوجه، وعبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، الجهات المسؤولة بالمحافظة، وأعضاء مجلس الشعب من أبناء محافظتهم، والفعاليات الروحية والسياسية ورجال المال والأعمال، بضرورة تشكيل وفد رسمي وشعبي كبير أو عدة وفود عدة من المدينة والمناطق، للتوجه لمقر الحكومة في العاصمة، ومطالبتها بتحسين الواقع الكهربائي المتردي جداً في عموم المحافظة، وانعكاسه السلبي الكبير على مياه الشرب التي حرموا منها، ما يضطرهم لشراء خزان مياه كل بضعة أيام بنحو 5000 ليرة للبرميل وقد كان بنحو 2000 ليرة قبل رفع سعر المحروقات مؤخراً.

وأكد مواطنون كثر من حماة ومختلف مدن المحافظة الأخرى وأريافها لـ « الوطن »، أنه من الضروري أن تتحرك كل الجهات الفاعلة في المحافظة، لحث الحكومة على الاستجابة لمطالب تحسين الواقع الكهربائي السيئ جداً، والذي انعكس سوءاً على توقف الأعمال، وتضرر المصالح، وضعف المردود المالي، وتكبيدنا أعباء مالية ونفقات إضافية لشراء مياه للشرب والاستخدامات المنزلية.

وأوضح مواطنون من منطقة الغاب بريف حماة الغربي، أن ربع ساعة من الكهرباء لا تكفي حتى لشحن الهاتف الجوال.

وقال مواطنون من سلمية بريف حماة الشرقي : إن واقع الكهرباء لم يعد يطاق، فنصف ساعة من الكهرباء بأحسن الأحوال، كل خمس ساعات ونصف من القطع المتواصل، لا يمكنها أن تلبي أبسط الاحتياجات المنزلية.

وأضافوا: ليس باستطاعة كل الناس تركيب طاقة بديلة للاستعاضة بها عن الكهرباء، فنحن ليس بمقدورنا تأمين الطعام والشراب، فكيف بالطاقة البديلة؟

ولفت مواطنون من منطقة صوران بريف حماة الشمالي، إلى أن الكهرباء عندهم أكثر سوءاً من كل المناطق بالمحافظة. وكل ما قيل عن إعادة الإعمار وتقديم الخدمات للريف المحرر، ذهب أدراج الرياح، والكهرباء شبه معدومة في منطقتهم، وزادها التقنين الطويل سوءاً.

من جهته بيَّنَ المدير العام لكهرباء حماة حبيب خليل لـ«الوطن»، أن برنامج التقنين المطبق بالمحافظة منذ فترة طويلة، 5.45 ساعات قطع و15 دقيقة وصل، وفي بعض الأحيان تتم المناورة على بعض الخطوط لزيادة الوصل إلى 30 دقيقة، لمساعدة الأهالي على تعبئة مياه الشرب بحسب دور كل حي بالعديد من المدن.

موضحاً أن مخصصات المحافظة نحو 60- 120 ميغا ونحو 50 منها لخطوط معفاة من التقنين!

ومن جهته أكد محافظ حماة محمود زنبوعة بجلسة مجلس المحافظة الأولى من دورته العادية الحالية وهي الخامسة للعام الحالي، أن المحافظة تعمل كل ما بوسعها لتحسين الواقع الخدمي، ولاسيما زيادة حصة الكهرباء المخصصة للمحافظة، وتنظيم عملية تغذية الخطوط المعفاة من التقنين وفق المتاح من الطاقة الكهربائية، بما لا يزيد على 50 بالمئة من إجمالي حصة المحافظة من التيار الكهربائي.