انتهت أخيراً عملية التفاهمات القانونية الأولية بشأن إحداث المشفى الحكومي «وسط مدينة الحسكة» في مقر مركز «اللؤلؤة» الطبي العائدة ملكيته لنقابة المعلمين، وبعد طول انتظار وأخذ ورد وتفاصيل مزمنة، وبعد عملية طويلة من ترحيل وتقاذف للمسؤوليات بين الأطراف المعنية بالأمر على امتداد أكثر من ثمانية أشهر بشأن توقيع مذكرة التفاهم بين صحة الحسكة ومؤسسة اليمامة الخيرية، وليتكلل هذا التفاهم بتصديق وزير الصحة على نص المذكرة بين الطرفين، ما أثلج صدر المواطن في المدينة وأريافها أخيراً برؤية المشفى الحكومي الوحيد الذي سيقدم إليهم الخدمات الطبية بالمجان في مدينة الحسكة، بعد خروج مشفى العزيزية الوطني ومشفى الأطفال بحي «النشوة – فيلات» عن يد الدولة في مدينة الحسكة.
وأكد مدير الصحة الدكتور عيسى خلف في تصريح خاص لـ«الوطن»: أن مذكرة تم الانتهاء من توقيعها قبل يومين بدمشق، قبل تصديقها والموافقة عليها من وزير الصحة أيضاً، وذلك من أجل البدء كخطوة أولى بتأهيل البنية التحتية في المركز الطبي «اللؤلؤة» من إعادة تأهيل وصيانة وترميم شبكة الكهرباء والصرف صحي والأبواب والنوافذ والمرافق الخدمية الأخرى في مقر المبنى، ومن ثم مباشرة الأعمال التقنية اللازمة للمشفى، من تجهيز غرف العمليات الجراحية، وغرف العناية المشددة وتشييد مصعد خارجي للمرضى، وإحداث غرف لتوليد الأوكسجين، حينها بإمكاننا أن نطلق على المركز الطبي اسم مشفى بالصيغة الطبيعية والمعتادة، إضافة إلى دعم مديرية الصحة من المؤسسة الشريكة بالعمل التفاهمي بالمستلزمات والتجهيزات الطبية المختلفة خلال فترة العمل.
وبيّن أنه سيتم العمل بالمركز الطبي الحالي من خلال تقديم خدماته الإسعافية والعلاجية للمواطنين إلى حين الانتهاء وإنجاز كل ما تمت الإشارة إليه، فيما يخص إحداث المشفى وفق صيغة التفاهم الموقعة بيننا وبين المؤسسة الخيرية.
من جانبه بيّن رئيس مجلس إدارة «سورية اليمامة» الخيرية سعيد الخضر، أن المؤسسة قامت وفور توقيع مذكرة التفاهم مع الصحة، بمخاطبة محافظة الحسكة، من أجل العمل على تشكيل لجنة فنية مؤلفة من عدد من المختصين في مديرية الخدمات الفنية ومديرية الصحة، من أجل إجراء الكشوفات التقديرية اللازمة للعمل والصيانات اللازمة المطلوبة للعمل والخاصة بإعادة تأهيل وصيانة المرافق الخدمية في البناء، ومن ثم القيام بحشد أكبر دعم ممكن من جانبنا للعمل عن طريق المنظمات الدولية وسواها العاملة بالشأن الإغاثي والإنساني بالمحافظة، ومدى جاهزيتها للدعم على أرض الواقع والنزول على أرض العمل الميداني لإنجاز العمل المطلوب منا كمؤسسة خيرية.