لوّح السودان بمقاطعة جلسة مجلس الأمن الدولي المقررة خلال يومين وإعادة النظر في التفويض الممنوح لبعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال «يونيتامس» حال خاطب رئيس البعثة فولكر بيرتس الجلسة.
وقال مندوب السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: «لقد تأكدنا من أن السيد فولكر بيرتس سيلقي الإحاطة حول تقرير الأمين العام عن الحالة في السودان، وأنشطة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان، لعلم أعضاء مجلس الأمن تغطي الفترة من 7 أيار إلى 20 آب 2023 التي سيتم تقديمها اليوم»، وفق موقع «روسيا اليوم».
وذكر أن «حكومة السودان أعلنت أن بيرتس شخص غير مرغوب فيه في الثامن من حزيران الماضي، حيث يمارس حقوقه السيادية والقانونية بموجب القانون الدولي. وقبل أسبوعين من هذا الإعلان تم إبلاغ أسباب هذا القرار بشكل مناسب إلى الأمين العام للأمم المتحدة».
وأضاف: «يجب التأكيد أن الدول الأعضاء لها الحق السيادي في اتخاذ القرارات التي يمكن للمواطنين الأجانب الدخول إليها والبقاء على أراضيهم، كما نسعى للتذكير بالتزام الأمانة العامة للأمم المتحدة بالحفاظ على موظفين يتمتعون بأعلى معايير الكفاءة والنزاهة على النحو المنصوص عليه في المادة 101 من ميثاق الأمم المتحدة».
وشدد الحارث على أن «موافقة الدولة المضيفة هي حق أساسي للقانون الدولي وسيادة الدولة، ومن المستحيل الحصول عليها»، محذراً من أنه «إذا استمر الوضع الحالي فإن العلاقة بين الأمم المتحدة والسودان ستصبح عدائية ولا نرغب في أن تتم إعاقة المشاركة الإيجابية للأمم المتحدة مع السودان أو وضعها في مسار تصادمي».
وأعلن أنه «إذا شارك بيرتس في اجتماع (اليوم) فإن السودان سينأى بنفسه عن الاجتماع ولن يشارك فيه»، مبيناً أن «السودان يعتبر مشاركة بيرتس في الاجتماع بمنزلة استفزاز متعمد وإهانة لسيادته (وعندها) فإن السودان سيراجع موقفه فيما يتعلق بـ«يونيتامس» ويأسف لأنه الخيار الأخير الوحيد المتبقي لمعالجة الوضع غير المسبوق وغير العادل السائد في السودان».
وقال: «إننا حريصون جداً على التعبير عن رغبتنا والتزامنا بذلك الحفاظ على علاقــة إيجابيــة مــع الأمم المتحــدة والأمين العام ومجلس الأمن في جميع الأوقات بهدف تعزيـز تعدديـة الأطـراف الهادفــة».