بعدما منحتها الحكومة السورية إذناً باستخدام معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها من المدنيين في شمال غرب سورية، اتفقت الأمم المتحدة مع ما يسمى مكتب «تنسيق العمل الإنساني- HAC» في إدلب، على صيغة منح خلالها الأخير «تفويضاً» للمنظمات الأممية بإعادة استئناف دخول المساعدات الإنسانية عبر المعبر نفسه.
وذكر موقع «عنب بلدي» المعارض أن الاتفاق جاء وفقاً لمراسلات بين «المكتب» المذكور والمكتب الإقليمي للشؤون الإنسانية السوري التابع للأمم المتحدة، مشيراً إلى أن المراسلات خلصت إلى استئناف دخول المساعدات عبر معبر باب الهوى ووضع الترتيبات اللازمة للتأكد من جاهزيته لاسـتقبال المساعدات الإنسانية ومرورها إلى شمال غرب سورية.
ويسيطر تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وفصائل مسلحة موالية للاحتلال التركي على أجزاء واسعة من محافظة إدلب.
ويعرف مكتب «تنسـيق العمــل الإنســاني»، عن نفسه بأنه مؤسسة سورية أسست نهاية عام 2022 في إدلب، وتزعم أنها وسيط غير ربحي تعمل على تعزيز التنسيق بين منصات دعم دولية وإقليمية وعالمية والمؤسسات المنفذة العاملة في المنطقة، بهدف تحسين العمل الإنساني وجعله أكثر فعالية ومرونة في مواجهة التحديات والأزمات، وفق وصف المكتب.
ومنحت سورية في تموز الماضي الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة إذناً باستخدام معبر باب الهوى لإيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها من المدنيين في شمال غرب سورية، وذلك بالتعاون والتنسيق الكامل معها ولمدة ستة أشهر، بعد إخفاق مجلس الأمن خلال جلسته الثلاثاء الماضي بتمديد مفاعيل قراره رقم 2672 حول إيصال المساعدات، حيث عرقل الغرب اعتماد مشروع قرار روسي يمثل محاولةً صادقةً لتمكين المجلس من الاضطلاع بمسؤولياته للارتقاء بالوضع الإنساني في سورية بشكل حقيقي وفعال، في حين استخدمت روسيا حق النقض «الفيتو» ضد مشروع قرار غربي ينتهك سيادة سورية بحجة إيصال المساعدات عبر الحدود.
وقبل ذلك منحت سورية في أيار الماضي الأمم المتحدة ووكالاتها إذناً باستخدام معبري باب السلامة والراعي الحدوديين مع تركيا، لإيصال المساعدات لمدة ثلاثة أشهر تنتهي في الـ13 من آب القادم.