الأولى

فرع الحزب: الحراس دافعوا عن مبنى الفرع وحالوا دون تخريبه والاعتداء على قيادته ومفرغيه … مجموعات تتبع فصائل محلية في السويداء تحاول استفزاز الجهات الرسمية

| الوطن

بعد أن فرض الأهالي الأمن والأمان في محافظة السويداء مدينة وريفاً، واستمرار مجموعة من المطلوبين والتابعين لفصائل محلية بالتجمع بأعداد قليلة خلال أيام الأسبوع في وسط المدينة من دون احتكاك مع باقي الأهالي ومن دون التمكن من فرض الإغلاق القسري وتعطيل الجهات الرسمية، بادرت هذه المجموعة يوم أمس إلى الهجوم على مقر حزب البعث العربي الاشتراكي وسط المدينة بحثاً عن استفزاز وإشكال مباشر مع عناصر حراسة المقر الأمر الذي دفع بعناصر الحراسة إلى طردهم.

قيادة فرع السويداء لحزب البعث أصدرت أمس بياناً حول الاعتداء على مقر الفرع قالت فيه: «بعض المجموعات في محافظة السويداء أقدمت على إغلاق الباب الرئيسي لمقر فرع الحزب وعدد من مقرات الشعب والفرق الحزبية على ساحة المحافظة، وعملت على منع مفرغي وقيادات الحزب من الدوام في مقراتها وتعاملت المؤسسات الحزبية في المحافظة مع هذا الموضوع بضبط النفس تجنباً للصدام والفوضى».

وتابع البيان: «لكن حالة الاحتواء والاستيعاب التي تعاملت بها مؤسسات الحزب قوبلت بالمزيد من التمادي من قبل هذه المجموعات، ومراقبة مفرغي الحزب والعبث ببعض المقرات الحزبية، وكان آخر ما قام به هؤلاء أمس هو محاولة اقتحام سور مبنى قيادة فرع الحزب والاعتداء على الحراس وتخريب مقر الحراسة والقفز فوق الباب الرئيسي المغلق من قبلهم أصلاً للاعتداء على قيادة الفرع ومفرغيه داخل المبنى والعبث بممتلكاته، ما استدعى ضرورة الدفاع عن مقر الفرع والوقوف في وجه هذه المجموعات وعدم السماح لهم بالدخول إلى مبنى الفرع».

وكان جميع أعضاء مجلس محافظة السويداء قد أكدوا أول من أمس في اجتماع لهم، أنهم ليسوا مع الأحداث التي أدت لرفع رايات حملها أعداء سورية والإرهاب الذي قتل ودمر وشرد المواطنين على امتداد الجغرافية السورية وإطلاق شعارات تمس بالسيادة الوطنية وإشارات بعيدة عن نهج وتاريخ المحافظة الوطني.

كما لفت البعض إلى تقصير الكوادر الحزبية والبعثية في التصدي لبعض العابثين ممن شاركوا في الحراك وقاموا بالتطاول على مؤسسات الدولة مطالبين بضرورة أخذ الجميع لأدوارهم الحقيقية بالتصدي لهذه المظاهر مع طرحهم لكثير من المطالب تتعلق بمياه الشرب والكهرباء ودعم الفلاحين والقطاع الزراعي بالمجمل.

كما أشار الأعضاء إلى ضرورة محاسبة المجموعات التي قام أفرادها بالاعتداء على صهريج المحروقات وحجزه إضافة إلى حجز سيارة إسمنت تتبع لمؤسسة العمران وحتى وإن جرى استرجاعها والتأكيد على أنها مظاهر غير مقبولة وهي مجموعات لا تمثل أهالي المحافظة ويجب أن تتم محاسبتهم ضمن القانون، مؤكدين أن ما حصل أوصل المحافظة إلى حالة من الفوضى ستكون لها نتائج خطرة على كل أبناء المحافظة ولابد من النزول إلى الشارع ومخاطبة الجميع وإنهاء حالة الفوضى تلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن