الجيش واصل التصدي لإرهابيي «النصرة» في أرياف حلب وحماة وإدلب … استشهاد عسكريين وإصابة ستة بعدوان إسرائيلي على مواقع للدفاع الجوي في طرطوس
| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن - وكالات
استشهد عسكريان وأصيب ستة آخرون جراء عدوان جوي إسرائيلي استهدف بعض النقاط في محيط طرطوس، على حين كثف الجيش العربي السوري من استهدافه لمواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في أرياف إدلب وحماة وحلب، وذلك رداً على خروقات التنظيم المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، في وقت دارت فيه اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين فصائل ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي وقوات «مجلس منبج العسكري» التابع لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد» بريف منبج شرق حلب.
مصدر عسكري كشف في بيان له أنه «في تمام الساعة 17:22 من بعد ظهر (أمس) نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً برشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط مستهدفاً بعض مواقع دفاعنا الجوي في طرطوس».
وأضاف: إن العدوان أدى إلى «استشهاد عسكريين اثنين وإصابة ستة آخرين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية».
ويتزامن العدوان الإسرائيلي مع مواصلة الجيش العربي السوري تصديه لمحاولات التسلل التي ينفذها تنظيم «النصرة» الإرهابي.
مصدر ميداني أكد لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العربي السوري العاملة بريف حماة، استهدفت بالمدفعية الثقيلة أمس مواقع لتنظيم «النصرة» وحلفائه في السرمانية ودوير الأكراد والعنكاوي بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين وجهت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب رمايات نارية على مواقع الإرهابيين في محاور جبل الزاوية الجنوبية، ولاسيما في قرى الفطيرة وفليفل وسفوهن، وحققت إصابات مباشرة بأهدافها.
ولفت المصدر إلى أن ضربات الجيش جاءت رداً على اعتداء مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة»، بقذائف صاروخية على نقاط للجيش بمحور الملاجة بريف إدلب الجنوبي في خرق متكرر لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد».
بدورها، ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لـ«قسد» أن وحدات من الجيش العربي السوري استهدفت بقصف مدفعي وصاورخي مواقع لـ«النصرة» في قرى وبلدات كفرتعال وكفرعمة وتديل والوساطة والقصر وأطراف مدينة الأتارب بريف حلب الغربي.
في الغضون، اندلعت اشتباكات أمس، بين فصائل «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي وقوات ما يسمى «مجلس منبج العسكري» التابع لـ»قسد» على محور بالقرب من قرية المحسنلي بريف منبج شمال شرق حلب، حسب مصادر إعلامية معارضة، أشارت إلى أن أسلحة ثقيلة استخدمت خلال الاشتباكات، وسط قصف مدفعي متبادل، من دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.
وفي البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الهدوء الحذر لا يزال سيد الموقف في مختلف القطاعات التي مشطها الجيش من خلايا تنظيم داعش الإرهابي باستثناء قطاعات في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي. وأوضح أن الجيش اشتبك مع دواعش في تلك القطاعات وأرغمهم على الفرار باتجاه عمق البادية.
من جهة ثانية، استقدمت قوات الاحتلال الأميركي تعزيزات عسكرية جديدة إلى قواعدها غير الشرعية بريف الحسكة وفق مصادر إعلامية معارضة ذكرت أن رتلاً مؤلفاً من 35 شاحنة تضم صهاريج وقود وشاحنات تحمل صناديق مغلقة وأسلحة ومعدات عسكرية ومواد لوجستية، دخل من الأراضي العراقية عبر معبر الوليد غير الشرعي واتجه نحو قواعد الاحتلال الأميركي في ريف الحسكة.
على ضفة موازية، سيّرت قوات ما يسمى «التحالف الدولي» الذي يقوده الاحتلال الأميركي دورية عسكرية انطلقت من قاعدة حقل العمر النفطي وتوجهت باتجاه بادية الشعفة وبلدة الباغوز في ريف دير الزور الشرقي.