التثاؤب عمل لا إرادي، والعوامل المسببة للتثاؤب هي: النعاس، الاستيقاظ، الشعور بالضجر أو القلق، الاسترخاء، الجوع، التعب أو عدم القدرة على القيام بمجهود إضافي.
ولكن لماذا يتثاءب الشخص إذا فعل ذلك شخص آخر بجانبه؟
يتثاءب الإنسان، ويبكي في الوقت نفسه، وذلك نتيجة حركة عضلات الوجه، لأنه عندما يتثاءب يتمدد الفك، ما يزيد الضغط على الغدد الدمعية، وبالتالي تترطب العيون.
كما أن التثاؤب يبرد الرأس، فقد اكتشف خبراء جامعة نيويورك وجود علاقة بين التثاؤب ودرجة حرارة الدماغ. فإذا كان الشخص ساخناً، فسوف يتثاءب بنشاط ليبرد، ولهذا السبب نستنشق كميات كبيرة من الهواء، ونقوم بتمديد العضلات حول الجمجمة بشكل انعكاسي، ما يؤدي إلى تدفق الدم البارد إلى الرأس.
ويمكن للتثاؤب أن يمزق الرئة، نعم قد يحصل هذا، على الرغم من أنه عملية طبيعية، ولكن قد يؤدي تثاؤب الشخص كثيراً إلى حدوث ثقب في الرئة، ولا يشعر الشخص في البداية بالألم، ولكن بعدها يشتد الألم تدريجياُ، ما يمنعه من التنفس.
وأيضاً يمكن أن يؤدي التثاؤب إلى خلع الفك، فنادراً ما يؤدي فتح الشخص فمه كثيراً وبقوة أثناء التثاؤب، إلى خلع الفك. ولكن إذا حدث ذلك يجب إضعاف تأثير الجاذبية على الجزء التالف، وذلك بالانحناء إلى الأمام أو الاستلقاء على الجانب. وهذا يساعد على تخفيف الألم، ويفضل في هذه الحالة استدعاء سيارة الإسعاف على الفور.
وأخيراً، فإن التثاؤب معد، إذ يتثاءب نحو 70 بالمئة من الناس لا إرادياً إذا تثاءب شخص بجانبهم. وهذا مثل رد فعل يحدث حتى عند النظر إلى شخص يتثاءب أو حتى عند قراءة أو سماع شيء ما عنه.
ووفقاً للعلماء، يعود السبب في هذا إلى مستوى التعاطف والقدرة على التفاعل. أما الشخص الذي يعاني مشكلات نفسية وعاطفية فإنه لا يستجيب لتثاؤب الآخرين، وهذا ينطبق على الأطفال دون الخامسة من العمر.