رياضة

«الوطن» تستعرض واقع كرة اليد في دير الزور … بلا دعم.. يد شباب الفتوة تستعد للبلاي أوف

| دير الزور- جمال العبد الله

تعتبر كرة اليد في نادي الفتوة اللعبة الشعبية الثانية في النادي التي أثبتت جدارتها في سابق الأيام وكانت مباريات الجارين الفتوة واليقظة تحظى باهتمام كبير ومنافسة ساخنة كما أن أقطاب كرة اليد بالدوري مثل الجيش والنواعير والطليعة والشعلة والشرطة كانت تحسب ألف حساب عند حضورها للعب بدير الزور مع الفتوة، وقد خرجت مدرسة الفتوة بكرة اليد لاعبين كباراً مثلوا المنتخبات الوطنية ولا مجال لسرد أسمائهم ومع هذا الموسم الجديد عادت عجلة يد الفتوة لتدور وتتأهل إلى البلاي أوف عبر فريق شبابها الذي يمثله العدد الأكبر من فئة الناشئين ونجحوا في الدور الأول بالفوز على الجيش والشعلة والتأهل بجدارة للنهائي الذي يقام في نهاية الشهر وقد قاد الفريق كادر فني مؤلف من الكابتن حسن صياح مدرباً والكابتن مهند فتيح مساعداً له والإداري أحمد السلوم ومن ورائهم لجنة الإشراف من المخضرمين صلاح ربيع وراضي الحميد لنتابع عمل يد شباب الفتوة ومنغصاتها.

انجاز

يقول المدرب حسن صياح إن التأهل للبلاي أوف يعتبر إنجازاً بحد ذاته للنادي لأن النادي كان منقطعاً عن المشاركات لأكثر من ١٢ موسماً وكانت للنادي مشاركات في الفئات العمرية عبر عمل كل من المدربيّن رشيد عكلة ومهند الفتيح وغيرهم واللافت أن الفريق أغلبه من فئة الناشئين مواليد ٢٠٠٥ علماً أنه يحق لنا بمشاركة لاعبين ٢٠٠3/٢٠٠4 ويعتبر الفتوة من أصغر الأعمار المشاركة في الدوري أي إن لاعبينا يحق لهم المشاركة في فئة الشباب لأكثر من موسمين قادمين وهي نقطة إيجابية تصب في مصلحة الفتوة ويحق لنا مشاركة خمسة لاعبين من فئة الناشئين مع الشباب

استعداد والتزام

كما يضيف الصياح في معرض سؤالنا له عن التحضيرات للبلاي أوف: فكما تلاحظ الاستعداد يتعدى التوقع والالتزام جيد جداً لأكثر من عشرين لاعباً والتدريبات يومية وعلى مدى الأسبوع أي أن الفريق يتدرب (٦) مرات أسبوعياً إلا أن هذا الفريق لم يلق الاهتمام والدعم ولا نعرف السبب فلا تجهيزات وحتى الكرات التي نتدرب فيها هي من متبرعين من أبناء النادي وهم خارج القطر وتم تأمينها بعلاقاتنا الخاصة بهم، وعندما سألنا عن أسمائهم اعتذروا منا حسب رغبتهم وقد قدمنا قائمة بالتجهيزات التي تخص اللاعبين من لباس وبيجمات وأحذية منذ أكثر من شهر ولم تجد طلباتنا الاهتمام، علماً أننا لمسنا الدعم والمساندة الكبيرة من شخص رئيس النادي مدلول عزيز الذي حضر مباريات الدوري الأول وأبدى سعادته واستعداده لدعم إنجاز النادي لكن بعض أعضاء الإدارة لا يستجيبون، ونحن لا نلوم أحداً لكن نتمنى التحرك السريع والاستجابة وحتى المكافئة التي حصلنا عليها من رئيس النادي بعد الفوز على الجيش والشعلة وهي مبلغ مليون ليرة أوعز أحد أعضاء الإدارة لإداري الفريق السلوم لتسديدها كأجور الفندق وطعام الفريق على أن يتم تعويضها في ما بعد وحتى الآن لم يتم تسليمها لتوزيعها على اللاعبين!؟

منغصات

وعندما سألنا الكابتن الصياح عن أهم المعوقات التي تعترض عملهم قال: الأهم أن الصالة التي نتدرب عليها هي على البلاط القاسي ففرش أرضية الصالة بالتارتان هي من أهم المطالب كما أن الأدوات المساعدة غير متوافرة ولم يقدم للاعبين أي شيء وحتى إن بعض اللاعبين يتغيب عن التدريب لعدم إمكانية شراء حذاء للتدريب من جيبه الخاص فلا لباس ولا بيجمات ولم يحظ الفريق باهتمام من أحد ولم يقدم للاعبين شيئاً لا وجبة ولا شربة ماء، علماً أن لعبة كرة اليد هي الأقسى واللاعب يتعرض للاحتكاك ومن الواجب تغذيته ودعمه وما زلنا على أمل أن تحل أمورنا وحتى عندما أوعز رئيس النادي لتقديم طقم لباس للفريق تهرب مسؤول التجهيزات بدمشق من التسليم وكأن الطاقم لنا وليس لمصلحة النادي.

إضاءات

أهم هذه الإضاءات هي هذه المجموعة الشابة التي تتدرب بكل حماس وبلا إمكانيات فمن باب التكريم نستعرض أسماءهم، أحمد مدلخ، زين الرباح، مجمد العكلة، زكريا بقجة جي، عبدالله العبدالله، عمر الحويج، مجد الأحمد، طارق العبدالله، طه شيخ إبراهيم، أحمد عبد الرزاق، عبد الرحمن الطعمة، زياد الخضر، محمد العبد الرجب.

كما يضيف الصياح هناك ثلاثة لاعبين متميزين ومرشحين للانضمام للمنتخب الوطني وضرورة دعمهم ومساندتهم ونسعى لإعادة ربيع اللعبة على الواجهة أسوةً بكرة القدم وهذا هدفنا بالتعاون مع إدارة النادي كما أن الإضاءة الأهم العلاقة الأخوية والمتينة مع الجار اليقظة فأحياناً ولظروف معينة يتغيب أحد اللاعبين عن التدريب وبعلاقاتنا الطيبة ينضم للتدريب مع النادي الجار اليقظة، والعكس صحيح أي إن الود والاحترام يلفان علاقة الناديين، وفي نهاية الحصة التدريبية قام المدرب المساعد مهند الفتيح بتقديم درس توعية ورفع معنويات للاعبين وأهمية الالتزام وبذل الجهد نحو تحقيق إنجاز جيد للنادي الذي يصب في مصلحة النادي في الشارع الرياضي.

وأخيراً

يوجه الصياح رسالة محبة لإدارة النادي للاهتمام باللعبة الثانية ويقول عندما اتصلت برئيس النادي قبل سفره إلى الأردن بشأن المشاركة في البلاي أوف أبدى دعمه للعبة ووجه عضو الإدارة المختص للإسراع بتأمين احتياجات الفريق والمكافأة، كما يضيف إننا طلبنا من الإدارة بكتاب خطي دعم الفريق بثلاثة لاعبين كإعارة من الأندية التي لم تتأهل للنهائي لكون أعمار لاعبينا صغيرة ولا يزال طلبنا قيد الدراسة، علماً أن الوقت يداهمنا ولم يبق على النهائي سوى عشرة أيام فهل من جواب؟

يد اليقظة ماضٍ عريق

من يتابع مسيرة وإنجازات كرة اليد بنادي اليقظة يشعر بالفخر والاعتزاز لما حققه ويحققه هذا النادي من إنجازات على مستوى الدوري والكأس ولما قدمه من نجوم تألقت في سماء كرة اليد داخل الوطن وخارجه وخصوصاً في الخامات الوطنية التدريبية ويستمر العطاء والتألق عبر فريق ناشئي النادي الذي تأهل للمربع الذهبي بعد فوزه في الدور الأول على الجزيرة ودير عطية والنبك والفتوة واحتل المركز الثاني بعد الشعلة فكان هذا الحضور المتميز ليكون سلسلة رائعة في استمرار أمجاد الكبار ولنتابع تحضيراتهم وطموحاتهم.

استعداد

مدرب فريق الناشئين الكابتن رضوان الجرو ويساعده الكابتن رامي السفان حيث يؤكد المدرب الجرو في سير تحضيراته للمربع الذهبي بأنهم دخلوا بفترة إعداد جدية وتدريبيه بشكل يومي عدا الجمعة الذي يعتبر استراحة للاعبين تخللتها بعض المباريات التجريبية مع الفتوة وشباب اليقظة والفتوة علماً أن فريق الناشئين معظمهم من مواليد ٢٠٠٨ وهي المرة الأولى التي يشارك فيها بهذا المستوى وتعتبر اختباراً حقيقياً لهذه الفئة من الصغار وكما تعلم أن كرة اليد لها تاريخها ونحن ذاهبون ليس للمشاركة فقط بل للمنافسة وتحقيق الإنجاز وخصوصاً أن الفريق بمستوى مطمئن وجيد ويعتبر من أصغر الفرق المشاركة سناً ومن خلال الوطن نعد جماهير النادي أن يكون مستقبل النادي في هذه المجموعة وستكون الرقم الصعب بين الأندية مستقبلاً.

إشراف ومواهب

يشرف على كوادر النادي القامتان المتميزتان الكابتن أيمن سفان والكابتن نميري الشيخ موسى بمتابعة سخية وتوجيهات يومية في صقل هذه المواهب التي ينتظرها المستقبل في متابعة مسيرة كرة اليد الخضراء كما تتلقى هذه المواهب الإعداد البدني والنفسي من خلال الدروس النظرية والعملية في المتابعة والحركات ولا يخفى على أحد المعنويات العالية لهذه المجموعة التي تشارك هذا الأسبوع في نهائي دوري الناشئين ولنتعرف على أسماء الفريق الذي يتألف من: محمد ضياء، أحمد داموك، مقداد بطاح، إبراهيم العلي، حسام العمار، أحمد الجرو، محمد نميري، أحمد الحسن، طه الطلاع، محمد عمار، حمزة شبلي، عمر العلي، محمود المحمد، محمد أسعد أمين.

دعم ومساندة

لا يخفى على أحد أن الدعم الوحيد الذي تتلقاه كرة اليد بنادي اليقظة وبقية الألعاب لا تأتي إلا عبر رئيس النادي الحاج ياسر العلي وبعض أعضاء الإدارة والداعمين لذلك يتقدم الكادر الفني والإداري ليد اليقظة بالشكر الجزيل للدعم المستمر من رئيس النادي وأعضاء إدارته في ظل هذه الظروف الصعبة والمفصلية التي يمر بها النادي وهي دعوة لجميع أبناء النادي للمساهمة وتقديم يد العون لدعم كرة يد اليقظة وبقية الألعاب لأن اليد الواحدة لا تصفق ومن الطبيعي المساهمة في رفع معنويات هؤلاء الصغار في مشاركتهم بتحقيق إنجاز مميز وجديد للنادي كامتداد للبطولات التي حققها ويحققها أبناء النادي بلا دعم من أحد وخصوصاً أن استثمارات النادي لا تزال مع وقف التنفيذ وأملنا في القيادة السياسية والرياضية ورئيس اللجنة التنفيذية لتدارك هذا العجز في تحقيق طموحات أبناء النادي والمحافظة التي تعتز بأبنائها وإنجازاتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن