عدد القتلى اقترب من ثلاثة آلاف … لليوم الثامن.. عمليات البحث عن المفقودين مستمرة بعد الزلزال المدمر في المغرب
| وكالات
وسط مخاوف من انهيارات صخرية بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، واصلت فرق الإنقاذ المحلية والأجنبية في المغرب عمليات الإغاثة والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض لليوم الثامن على التوالي، فيما اقترب عدد قتلى الزلزال من ثلاثة آلاف شخص، في حين بلغ عدد الجرحى 6125.
وتمكنت فرق البحث والإنقاذ، أول من أمس الجمعة، من انتشال جثث من تحت الأنقاض في مناطق متفرقة، في ظل صعوبة الوصول إلى أماكن في الجبال الشاهقة في ضواحي مدن أمزميز وشيشاوة وتارودانت، وبالتزامن مع ذلك، تستمر عمليات فتح الطرق الجبلية المؤدية إلى القرى النائية، وسط مخاوف من انهيارات صخرية جديدة.
وحسب وسائل إعلام، أوضحت وزارة الصحة المغربية أن من بين المصابين 873 شخصاً إصاباتهم خطرة، ونحو 3400 إصاباتهم طفيفة، كما أفادت بأن عدد المصابين حالياً في المستشفيات بلغ 476 شخصاً، منهم 81 في أقسام العناية المركزة.
وفي وقت سابق، أفادت وزارة الداخلية المغربية بارتفاع عدد قتلى الزلزال الذي وقع يوم الجمعة قبل الماضي وبلغت شدته 6.8 درجات على مقياس ريختر إلى 2946 والمصابين إلى 5674.
في هذه الأثناء، قال وزير العدل المغربي، عبد اللطيف وهبي، إن السلطات المغربية مستمرة في البحث عن عالقين تحت الأنقاض، مضيفاً إن الحكومة المغربية اتخذت قراراً بالبدء في إعادة الإعمار أولاً، ثم إيواء المتضررين.
من جانبه، قال مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في مؤتمر صحفي أول من أمس الجمعة، إنه يتوقع أن يطلب المغرب مساعدة من الأمم المتحدة لدعم الناجين من الزلزال.
وأضاف: نحن، مثل الآخرين، مستعدون لتلقي طلب المساعدة، ومستعدون للعمل وتقديم الدعم بعد التنسيق، مشيراً إلى أن المرحلة التالية هي تقديم المساعدات للناجين في شكل مأوى وغذاء وإمدادات طبية.
من جهته، قال المتحدث باسم الفدرالية الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بونوا شاربانتيي: تلزمنا أسابيع أو أشهر أو حتى سنوات لإعادة البناء، لأن الأمر هنا لا يتعلق بمجرد تصليحات، بل بإعادة تشييد عديد من القرى.
وأضاف شاربانتيي في مؤتمر صحفي مشترك مع غريفيث في مراكش، إن الناس بحاجة لمأوى وفرش وأغطية وألبسة شتوية.
وأطلق الصليب الأحمر الدولي نداءّ لجمع أكثر من 100 مليون دولار لتوفير الاحتياجات العاجلة للمغرب.
وفي السياق، تسببت الأمطار الغزيرة والسيول في قطع الطريق بين مدينتي الريش وميدلت.
وأفاد الديوان الملكي المغربي، في وقت سابق بأنه تمّ تفعيل المرحلة الأولى من خطة طارئة لإيواء متضرري الزلزال، وتشمل 50 ألف مسكن انهارت كلياً أو جزئياً في الأقاليم الخمسة المتضررة.
وفي اجتماع عمل حكومي أشرف عليه الملك المغربي محمد السادس تمّ إقرار خطة إيواء مؤقت في هذه المناطق تأخذ بالحسبان تحديات كثيرة بينها الأمطار وتراجع درجات الحرارة.
كما تقرر صرف مساعدات مالية مباشرة لتسريع أعمال البناء أو إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئياً، وطالب الملك المغربي باستجابة سريعة وقوية «تحترم كرامة» السكان.
وذكرت وسائل إعلام مغربية الخميس الماضي أن حكومة البلاد قررت منح معونة عاجلة بقيمة 30000 درهم (نحو 3 آلاف دولار) للأُسر المتضررة من الزلزال.
وتقدر الأمم المتحدة عدد المتضررين في مراكش وجبال الأطلس بأكثر من 300 ألف شخص.