الاحتلال الإسرائيلي يغلق الحرم الإبراهيمي … ويرفع حالة التأهب خشية من العمليات الفلسطينية
| وكالات
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس السبت الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية ورفعت حالة التأهب في الأراضي المحتلة عام 1948 والقدس والضفة الغربية خشية من تنفيذ عمليات فلسطينية، بالتزامن مع مواصلة عمليات المقاومة في الضفة الغربية حيث سُجل 25 عملاً مقاوماً ضد العدو ومستوطنيه خلال يوم أول من أمس الجمعة.
وحسب وكالة «وفا»، أوضح مدير الحرم الإبراهيمي غسان الرجبي أن قوات الاحتلال أغلقت الحرم ومنعت المصلين من الدخول إليه، مشيراً إلى أن هذه الممارسات العدوانية تأتي ضمن مخططاتها لتهويد الحرم والاستيلاء عليه.
وحسب موقع «المسيرة نت»، قررت سلطات العدو الصهيوني، أمس السبت، إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل بوجه المصلين بصورة مفاجئة، وزعمت وسائل إعلام العدو أن قرار الإغلاق كان بحجة «الأعياد اليهودية».
في غضون ذلك، رفعت المنظومة الأمنية للعدو من مستوى «تأهبها» أمس في الداخل المحتل والقدس والضفة الغربية، في ظل ارتفاع الإنذارات والتحذيرات المتعلقة باحتمالية وقوع عمليات خلال «الأعياد اليهودية».
وفي وقت سابق، أعلنت أجهزة الأمن الإسرائيلية أنها تلقت أكثر من 200 إنذار حول احتمالية وقوع عمليات فدائية خلال عيد ما يُعرف بـ«رأس السنة اليهودية» الذي صادف أمس.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية: «نشرت الشرطة الإسرائيلية 5 آلاف من عناصرها في مدن الداخل المحتل والضفة والقدس، كما أوعزت أجهزة الأمن الإسرائيلية لعناصرها بالتأهب في القدس المحتلة خشية من وقوع تصعيد مع الفلسطينيين في المسجد الأقصى».
بالتوازي، تواصلت عمليات المقاومة في الضفة الغربية أمس الجمعة، حيث سُجل 25 عملاً مقاوماً ضد العدو ومستوطنيه.
ووثق مركز المعلومات الفلسطيني «معطي» إلقاء عبوتين ناسفتين وكذلك إلقاء زجاجات حارقة في ثلاث مواجهات و4 حالات تصدٍّ للمستوطنين و3 حالاتٍ لتحطيم مركبات المستوطنين و13 مواجهةً.
واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات العدو والمستوطنين في بيت دجن، التي تخللتها عملية تصدٍّ للمستوطنين وإلقاء حجارة، فيما اندلعت مواجهات في «بيتا».
وألقى الشبان الحجارة خلال مواجهات مع قوات العدو في «كفر قدوم» و«عزون» التي شهدت حالات تصدٍّ متكررة للمستوطنين وتحطيم مركباتهم.
كما ألقى الشبان زجاجاتٍ حارقة صوب مستوطنة «بيتار عيليت»، في حين اندلعت مواجهات تخللها إلقاء حجارة صوب قوات العدو في «تقوع» في بيت لحم، بينما شهدت بلدة «العوجا» في أريحا مواجهات وإلقاء حجارة.
وفجّر مقاومون عبوات ناسفة في «بيت أمر»، كما اندلعت مواجهات تخللها إلقاء حجارة وزجاجات حارقة صوب قوات العدو في «مخيم العروب» في الخليل. وفي تل الربيع المحتلة فجّر مقاومون عبوةً ناسفةً، في حين اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات العدو في العيزرية بالقدس المحتلة.
وأصيب عشرات الفلسطينيين فجر أمس من جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم جنوب نابلس في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيتا جنوب نابلس من عدة محاور، وحاصرت عدة أحياء فيها واعتدت على عدد من منازل الفلسطينيين وفتشتها، وخربت ممتلكاتهم وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق بينهم طفل لا يتعدى عمره العام الواحد.
وتفرض قوات الاحتلال حصاراً مشدداً على البلدة منذ يوم الثلاثاء الماضي، حيث أغلقت مداخل ومخارج البلدة وسط تعزيزات عسكرية في محيطها كما قامت بتجريف عدد من الطرق حولها.
وأصيب عشرات الفلسطينيين أمس باعتداء قوات الاحتلال عليهم في مدينة القدس المحتلة وقرية كفر قدوم شرق قلقيلية بالضفة الغربية.