موسكو أكدت عدم خروج قواتها من أندرييفكا.. وتوجيه ضربات دقيقة للبنية العسكرية الأوكرانية … رئيس كوريا الديمقراطية يطلع على منظومات الصواريخ الإستراتيجية الروسية
| وكالات
واصل الرئيس كوريا الديمقراطي كيم جونغ أون الزيارة التي بدأها الثلاثاء الماضي إلى روسيا، حيث اطلع أمس خلال زيارة إلى مطار كنفيتشي الروسي بمدينة فلاديفوستوك، على قاذفات صواريخ إستراتيجية أسرع من الصوت تابعة للقوات الجوفضائية الروسية، ومن جانب آخر أعلنت وزارة الدفاع الروسية توجيه 11 ضربة بأسلحة جوية وبحرية عالية الدقة وبعيدة المدى استهدفت البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا.
وحسب وكالة «سبوتنيك» فإن الرئيس الكوري الديمقراطي تفقد برفقة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في مطار كنفيتشي قاذفة الصواريخ الإستراتيجية الأسرع من الصوت من طراز «تو 160»، وقاذفة صواريخ إستراتيجية ذات محرك توربيني من طراز «تو 95 إم إس» كما أطلع وزير الدفاع الروسي رئيس كوريا الديمقراطية على منظومة صواريخ كينجال فرط الصوتية على متن المقاتلة الروسية «ميغ 31 إي».
وتم خلال زيارة الرئيس كيم إلى المطار عرض شرح لقدرات مقاتلات «سو 34» الروسية الأسرع من الصوت، ومقاتلات «سو 30 إس إم»، و«سو 30 إس»، و«سو 25 إس إم3» من قبل قادة أطقم الطائرات المقاتلة.
وأطلع قائد سلاح الطيران بعيد المدى للقوات الجوية الفضائية الروسية سيرغي كوبيلاش، الرئيس كيم على خصائص حاملات الصواريخ الإستراتيجية ومميزاتها، وأسلحتها وقدراتها، فضلاً عن القدرات الجوية والفنية لقاذفات صواريخ «كينجال» فرط الصوتية.
ويوم الثلاثاء الماضي، بدأ كيم زيارة لروسيا تعد الأولى له منذ عام 2019، التقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مطار فوستوتشني الفضائي، وزار مجمعات صناعة الطائرات الحربية والمدنية في كومسومولسك وشاهد عرضاً لمقاتلة «سو 35».
ويوم الأربعاء الماضي، أعلن الرئيس الروسي أن كيم جونغ أون سيحضر في فلاديفوستوك «عرضاً» لأسطول المحيط الهادئ الروسي.
من جهة ثانية، أعلن الجيش الروسي توجيه 11 ضربة بأسلحة جوية وبحرية عالية الدقة وبعيدة المدى لأهداف أوكرانية مشيراً إلى أن القوات الروسية نفذت هذه الضربات خلال الأسبوع الأخير واستهدفت البنية التحتية للقوات الأوكرانية.
وقصفت القوات الجوية الفضائية الروسية مطار «دولغينتسيفو» بالقرب من مدينة كريفوي روغ بمقاطعة دنيبروبيتروفسك اليوم، ما أسفر عن تدمير مقاتلتي «سو 29» و3 طائرات «سو 25» هجومية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الضربات التي تم تنفيذها بين 9 و16 أيلول الجاري، أسفرت عن تدمير مستودعات أسلحة غربية ومرافق الموانئ المستخدمة لنقل الأسلحة، ونقاط تمركز للجيش الأوكراني.
وأضافت الوزارة: إن القوات الروسية أحبطت خلال الأسبوع الماضي، على محور دونيتسك 34 هجوماً شنته قوات كييف، وسقط جراءه أكثر من 1700 جندي أوكراني بين قتيل وجريح، وتم تدمير 16 دبابة ومدرعة، و34 آلية عسكرية أخرى إضافة إلى 12 مدفعاً ميدانياً.
وعلى محور زابوروجيه أحبطت القوات الروسية 18 هجوماً وكبدت القوات الأوكرانية خسائر كبيرة بلغت نحو 740 قتيلاً وتم تدمير 20 آلية بينها دبابات ومدرعات و20 عربة عسكرية.
وأشارت الدفاع الروسية إلى أنه على محور جنوب دونيتسك تكبدت القوات الأوكرانية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات حيث سقط أكثر من 1100 جندي بين قتيل وجريح، وتم تدمير 15 آلية مدرعة و22 عربة أخرى. وعلى محور كوبيانسك بمقاطعة خاركوف أحبطت القوات الروسية 5 هجمات وتمكنت من القضاء على نحو 400 جندي أوكراني وتدمير عشرات الآليات العسكرية، وسبع مستودعات للذخيرة.
أما على محور كراسني ليمان، فقد تكبدت القوات الأوكرانية أكثر من 400 جندي و18 عربة مدرعة كما تم تدمير عدد من المعدات العسكرية الأخرى، حسب الدفاع الروسية التي لفتت إلى أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 270 طائرة مسيّرة أطلقتها القوات الأوكرانية واعترضت 19 صاروخاً تم إطلاقها من منظومات «هيمارس» الأميركية.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تزويد قاذفات «تو 160» الإستراتيجية بصواريخ مجنحة جديدة من طراز «خا بي دي»، يصل مداها إلى أكثر من 6.5 آلاف كم.
وقال قائد الطيران الإستراتيجي الروسي سيرغي كوبيلاش: «هذه الصواريخ (خا بي دي) يصل مداها إلى أكثر من 6500 كيلومتر».
وكانت قاذفات «تو 160» قبل ذلك تستخدم صواريخ مجنحة من طراز «خا 101» التي يبلغ مداها نحو 5500 كيلومتر.
على صعيد متصل، أكد الجيش الروسي أمس السبت أن قواته ما زالت في بلدة أندرييفكا الأوكرانية، جنوب مدينة باخموت على الجبهة الشرقية، بعدما أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية إخراجها منها الجمعة.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن وزارة الدفاع الروسية قولها في نشرتها اليومية «في قطاع دونتيسك، واصل العدو تنفيذ عمليات هجومية محاولاً من دون جدوى إخراج القوات الروسية من بلدتي كليشتشييفكا وأندرييفكا».
وأول من أمس الجمعة، قال الجيش الأوكراني إنه «حرر أندرييفكا في منطقة دونيتسك»، لافتاً إلى أن قوات كييف ألحقت «خلال عمليات هجومية خسائر كبيرة بالعدو على صعيد العديد والعتاد».
وحينها قال أولكسندر بورودين متحدثاً باسم لواء يخوض المعارك على الأرض للتلفزيون الأوكراني إن أندرييفكا باتت «مدمرة بالكامل» جراء المعارك، مضيفاً إن البلدة «لم تعد موجودة».
ويشن الجيش الأوكراني منذ مطلع حزيران الماضي هجوماً «مضاداً» في شرق البلاد وجنوبها، لم يحقق أي تقدم وفق موسكو.