في الوقت الذي اطلع فيه وفد أمني عراقي رفيع المستوى على الوضع الأمني وانتشار القطعات العسكرية عليه، شدد الحشد الشعبي العراقي من إجراءاته الأمنية بشكل غير مسبوق على طول الشريط الحدودي مع سورية، إثر ورود معلومات عن وجود تهديدات إرهابية.
وكشف مصدر أمني في تصريح نقلته وكالة «المعلومة»، إن «قوات الحشد الشعبي مدعومة من الجيش العراقي اتخذت أقصى درجات الحيطة والحذر لإحباط أي محاولة تسلل لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي من مناطق العمق السوري باتجاه المناطق الغربية العراقية على خلفية ورود معلومات استخباراتية أفادت بنية مسلحي التنظيم التسلل باتجاه المناطق الصحراوية القريبة من الشريط الحدودي مع العراق.
وأضاف المصدر، «إن قوات الحشد تلقت معلومات استخباراتية تفيد بنية مجاميع من مسلحي داعش الفارين من السجون (التي تديرها ميليشيات قوات سورية الديمقراطية- قسد في سورية) تنفيذ عمليات تسلل عبر طرق وعره بعيدة عن أنظار القوات الأمنية لاتخاذ موطئ قدم في مناطق صحراء محافظة الأنبار الغربية العراقية.
وأشار إلى أن «القوات الأمنية بصنوفها المختلفة نشرت العديد من نقاط التفتيش والسيطرات الأمنية على مداخل مناطق صحراء محافظة الأنبار الغربية المؤدية إلى مناطق الشريط الحدودي مع سورية غرب المحافظة.
ولفت المصدر إلى أن الوضع الأمني على الشريط الحدودي مع سورية آمن ومستقر ولم يسجل أي خرق أمني.
وجاء تصريح المصدر، عقب ساعات على وصول وفد أمني رفيع المستوى برئاسة رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول عبد الأمير رشيد يارالله ويرافقه نائب قائد العمليات المشتركة ومعاون رئيس أركان الجيش للعمليات وقائد القوات البرية، إلى قاطع فرقة المشاة السابعة في مدينة القائم للاطلاع على الوضع الأمني وانتشار القطعات على الشريط الحدودي، وذلك وفق بيان لوزارة الدفاع العراقية نقلته وكالة الأنباء العراقية «واع».