حكم بسجن ثمانية متورطين في تفجيرات بروكسل … ألمانيا تقبض على اثنين من إرهابيي «لواء جند الرحمن» ارتكبوا جرائم في سورية

ألقت السلطات الألمانية القبض على سوريين اثنين من تنظيم «لواء جند الرحمن» أحدهما مؤسس التنظيم الذي «بايع» فيما بعد تنظيم داعش الإرهابي وارتكب جرائم حرب، بينما أصدرت محكمة بلجيكية أحكاماً بسجن ثمانية مدانين بتفجيرات بروكسل عام 2016 من بينهم سويدي من أصل سوري.

وحسبما ذكرت صحيفة «فيلت» الألمانية أمس، ألقى مكتب المدعي العام الاتحادي في مدينة «كارلسروه» الألمانية القبض على عضوين يشتبه في انتمائهما لتنظيم «لواء جند الرحمن» المصنف منظمة إرهابية في ألمانيا، وذلك في مدينتي «كيل» و«ميونيخ»، وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة.

ونقلت الصحيفة عن المدعي العام الألماني قوله يوم الخميس الماضي «إن أحد السوريين الإثنين هو الذي أسس وقاد قوة المعارضة المسلحة في عام 2013. كما يشتبه بشدة في ارتكابه جرائم حرب »، وتم تفتيش شقق المتهمين.

ووفقاً للصحيفة وتحت قيادة المتزعم المذكور مع مجموعات «جهادية» أخرى، هاجمت قرية في عام 2013، وقتلت ما يصل إلى 60 شخصاً هناك. وقد تم نهب القرية وإشعال النار فيها جزئياً وتم طرد السكان المتبقين. ويقال أيضاً إن المشتبه فيه الثاني كان يشغل منصباً «قيادياً» في المجموعة وكان يقود القوات في القتال ضد قوات الجيش العربي السوري، والرجلان رهن الاحتجاز منذ يوم الأربعاء.

في سياق متصل، أصدرت محكمة بلجيكية عقوبات تصل إلى السجن لمدى الحياة بحقّ 8 رجال أدينوا بالتورّط في التفجيرات التي وقعت في بروكسل في الـ22 من آذار من العام 2016 واستهدفت المطار الرئيسي في بروكسل ومترو المدينة وأوقعت 35 قتيلاً وتبنّاها تنظيم داعش.

وحسب وكالة «رووداو» الكردية فإن أبرز المدانَين في القضية هما الفرنسي صلاح عبد السلام والبلجيكي- المغربي محمد عبريني، وكلاهما محكوم عليه في فرنسا بالسجن مدى الحياة لدورهما في الاعتداءات التي أدمت باريس في 13 تشرين الثاني 2015 وخلّفت 130 قتيلاً.

وخلافاً لعبد السلام، فقد أقرّ عبريني بضلوعه في الاعتداءات، مشيراً إلى أنه كان أحد أفراد مجموعة الانتحاريين الذين تعيّن عليهم أن يفجّروا أنفسهم في المطار لكنه قرر في اللحظة الأخيرة عدم تفجير نفسه وكذلك فعل رفيقه السويدي من أصل سوري أسامة كريم.

وحكمت المحكمة على كريم بالسجن المؤبد، وهي العقوبة نفسها التي أنزلتها بكل من بلال المخوخي وأسامة عطار.

والعطار متزعم كبير في تنظيم داعش الإرهابي تولى قيادة هذه الخلية وقد حوكم غيابياً لأن السلطات البلجيكية تعتقد أنه قضى في سورية في العام 2017، وسبق أن أدانت المحكمة الثمانية المذكورين في تموز الماضي بالتهم الموجهة إليهم، لتصدر لاحقاً العقوبات بحقّهم.