الأولى

ياغي: المشاكل التي تواجهها دولنا عرت النظام العالمي وكشفت غياب العدالة فيه … قمة مجموعة الـ 77 والصين: الحاجة ملحة لإجراء إصلاح شامل للنظام المالي المتعدد الأطراف

| وكالات

اختتمت في العاصمة الكوبية هافانا أمس، أعمال قمة مجموعة الـ 77 والصين بمشاركة أكثر من 134 دولة من بينها سورية.

وزير المالية كنان ياغي وفي مقابلة مع قناة «الميادين» اعتبر أن حضور سورية في القمة تأكيد على التزامها بمبادئ وأهداف المجموعة.

مبيناً أن المشاكل التي تواجهها دولنا عَرَّت النظام العالمي وكشفت غياب العدالة فيه.

وقال: «وجودنا في القمة ليكون صوتنا موحداً كدول الجنوب ودول نامية تحمل قيماً مشتركة وتسعى لبناء نظام عالمي أكثر عدالة وأكثر إنسانية، ونتمنى أن تكون القمة علامة فارقة في العمل الدولي ونقطة ارتكاز لتغيير يقع في مصلحة الدول النامية».

وأشار ياغي إلى أن ما تملكه دول الجنوب أكثر من كافٍ لتأمين المقومات والموارد لهذه الدول، معتبراً أنه حين نتحدث بلغة المصالح ستكون كل الدول سعيدة بالتعاون.

وكشف ياغي بأن الوفد السوري بدأ خلال القمة بإعداد مسودات اتفاقيات ومشاريع لتعاون ثنائي بين سورية والدول المنضوية ضمن مجموعة الـ 77 والصين.

وأكد البيان الختامي للقمة على الالتزام بتعزيز وحدة وتضامن المجموعة من أجل تحقيق أهدافها، معتبراً أن التحديات التي أحدثها النظام الاقتصادي الدولي غير العادل الحالي بالنسبة للبلدان النامية.

وشدد البيان على أن الحاجة ملحة لإجراء إصلاح شامل للنظام المالي المتعدد الأطراف وإلى تبني نهج أكثر شمولاً وتنسيقاً.

ورفض البيان فرض الإجراءات القسرية الانفرادية التي تنتهك مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، مشدداً على أهمية تعزيز التعاون بين الشمال والجنوب.

وشدد البيان الختامي للقمة على الاعتراف بالفرصة التي يتيحها العلم والتكنولوجيا والابتكار للنهوض في المجتمعات.

وكان الرئيس البرازيلي إيناسيو لولا دا سيلفا أكد أن قمّة الـ 77 والصين في كوبا تُركّز هذا العام على التطوّر العلمي والتكنولوجي.

وقال لولا دا سيلفا في كلمةٍ له خلال القمّة: إن استخدام التكنولوجيا أدى في بعض المناطق إلى انتهاك القوانين الدولية، مبدياً الرغبة في الاستفادة من هذه العلوم بشكلٍ إيجابي.

وأكّد أن دول العالم عليها حماية التنوّع البيولوجي، مضيفاً: إننا سنعمل على تعزيز التطوّر الصناعي بناءً على موارد الطاقة المتجددة والخضراء.

واقترح المشاركون في القمّة إعلان يوم الـ 16 من أيلول من كل سنة، يوماً للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في الجنوب، حيث لاقى المقترح قبولاً واسع النطاق.

وأكّد المدير العام للشؤون المتعددة الأطراف والقانون الدولي في وزارة الخارجية الكوبية رودولفو بينيتيز أن كوبا راضية عن المشاركة الواسعة لوفود من جميع القارات في قمة مجموعة الـ77 والصين، التي بدأت أعمالها أول أمس الجمعة في هافانا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن