مظاهر الشح المادي تطفو على سطح كرة تشرين، بعد أن امتنع البعض من لاعبي فريق رجال كرة القدم عن خوض مرانهم قبل استكمال مستحقاتهم المالية ومقدمات عقودهم، جاء ذلك بعد وعود أطلقها رئيس لجنة تسيير الأمور السيد مهدي بدور للاعبين بحل الأمور المادية العالقة قبل بداية الدوري، وهو ما يسعى بالفعل لتأديته في الساعات المقبلة للتمكن من تثبيت العقود بشكل رسمي لدى اتحاد الكرة.
تصرف اللاعبين لاقى استنكاراً من متابعي كرة البحارة لكون ظروف النادي معروفة للجميع، وفي ظل غياب مداخيل استثمارية جيدة يصعب على اللجنة المؤلفة من شخصين فقط تأمين المستلزمات المادية كاملة.
الإضراب رافق إلغاء مباراة ودية لفريق الشباب أمام الكرامة في حمص لأسباب مادية أيضاً، ما أجج مشكلة أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي ودق ناقوس الخطر لدى المشجعين، لتكون المطالبات بالإسراع في تشكيل إدارة تقدم الإضافة وتزيل من الأعباء المادية ما أمكن، وهو ما تعمل عليه اللجنة التنفيذية في اللاذقية قبل أربعة أيام فقط على بداية الدوري.
مصادر لـ«الوطن» أشارت إلى أن التشكيل الإداري الجديد سيعلن عنه قريباً، ولن يضم في سطوره أسماء سبق لها العمل في السنوات القليلة الماضية بعد رفض الكثير منهم العودة إلى غرف إدارة النادي، ويأمل مشجعو النادي اللاذقيّ أن يفي هذا التشكيل بالآمال المعقودة عليهم رغم صعوبة المهمة تبعاً للظرف الاقتصادي الراهن وتزايد مصاريف مختلف الفرق والقطاعات، حيث لا يقتصر العمل على فريق الرجال، بل يمتد ليشمل فئات الأولمبي والشباب والناشئين والأشبال والبراعم.
تعقيب المحرر
التاريخ يعيد نفسه، ففي بداية الموسم الماضي أصيبت جماهير تشرين بخيبة أمل عقب وفاة رئيس النادي حينها طارق زيني فكانت البداية متثاقلة، والخوف أن تنعكس هذه الإرهاصات على بداية البحارة في الدوري هذا الموسم وهو الساعي لاستعادة اللقب.