رياضة

وما زالت الخطا تائهة..

| غسان شمه

لم يكن الفوز العريض لمنتخبنا الأولمبي على نظيره منتخب بروناي بنتيجة 11/صفر كافياً ولا مقنعاً لأحد ولا لجهازه الفني..! وخاصة بعد تعرضه لخسارتين قبل هذا الفوز وبعده، ولذلك جاء القرار الاتحادي بالاعتذار عن المشاركة في مسابقة دورة الألعاب الآسيوية في الصين، تحت مبرر يقول فيه صناع الخبر «بناء على تقرير الكادر الفني والإداري المتعلق بوضعية لاعبي المنتخب وجاهزيتهم وبسبب رفض اللجنة المنظمة للألعاب الآسيوية أي تعديل على أسماء اللاعبين..».

وهنا لا بد من سؤال أولي: هل كان المنتخب غير جاهز قبل المشاركة أم بعدها؟ ذلك أننا، لم نسمع عن هذا الأمر قبل المشاركة، وما كنا نسمعه من خطب تبين لنا أنها لم تكن أكثر من كلام في الهواء.

وانطلاقاً مما سبق: هل ظُلم المنتخب، أم إن اللاعبين ظلموا أنفسهم، أم إن المشكلة، وكما يشير الكثير من الوقائع وكتابات المتابعين والمعنيين، تتعلق بالجهاز الفني نفسه الذي ما زال عاجزاً، وفق هذا الواقع، عن تقديم شيء جديد، لا بل إنه يؤكد الصورة التي تكونت عن عمله خلال الفترة الماضية..؟

حقيقة، وبغض النظر عن أي شيء، فإن منتخبنا الأولمبي، ومعه منتخبا الشباب والناشيئن، والمواهب الجديدة، تحتاج لعمل يختلف في بنيته الفنية والإدارية عن كل ما نراه اليوم من أساليب تجريبية وانتقائية لا تتمخض عن نتائج حقيقية على صعيد المستوى الفني ولا على صعيد النتائج، وخطب التحفيز وقصائد المديح كلها تذهب في مهب ريح لا يعرف ربان سفن اتحادنا ومعه أنديتنا المختلفة كيفية التعامل مع تقلباتها وآثارها، وذلك لأسباب تتعلق بضعف الكفاءة، وقلة الخبرة، وحصر البعض اهتمامه بما يكسبه من فوائد محتملة ولو على حساب الفرق والمنتخبات والكرة السورية بوجه عام باستثناء القليل.

أما منتخبنا الأول فقد حافظ على ماء الوجه، بحدود متواضعة، بعد فوزه على نظيره الصيني الذي يعاني مشكلات يعرفها الجميع.. وهذا الكلام يأتي من باب الحرص على مستقبل المنتخب، فصورته الحالية لا تسر أحداً ومشكلاته المعروفة في خطي الدفاع والوسط ما زال الكثير منها من دون حل حقيقي، وبالتالي فاحتمالات الفرح القادم ليست مطمئنة مع حق الجميع بالتعويل على هذه النتيجة لكن بحدود المنطق كما نظن.

هل أخطأ المدرب فجر إبراهيم بتصريحه عن الخمسين عاماً للوصول إلى مستوى اليابان كروياً أم إنه كان «شبه متفائل» بالقياس إلى وقائع الحاضر الكروي..؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن