اقتصاد

تحذير من جمعية حماية المستهلك … باعة يروجون لألبان وأجبان على أنها إنتاج منزلي بينما هي غير صالحة للاستهلاك

| الوطن

اعتبر أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة أن لا صحة لما يتم تداوله بأن هناك استقراراً في الأسعار وأن الجولات خلال اليومين الماضيين في الأسواق أثبتت أن الأسعار غير مستقرة وهناك تواتر في الارتفاع الذي تسبب في عدم قدرة الكثيرين على تأمين الاحتياجات الغذائية الأساسية حيث باتت مغيبة عن بيوت السوريين الأغذية الأساسية وحتى المونة التي كانت تقليداً في بيوت السوريين حيث إن الألبان والأجبان تكاد تختفي وهذا العام أكثر من 80 بالمئة من السوريين لن يتمكنوا من شراء مكونات المكدوس حيث تصل كلفة 50 كيلو مكدوس لأكثر من 1.5 مليون ليرة مقابل شريحة بسيطة ستقوم (بتموين) 3- 5 كيلو غرام من المكدوس على حين توقع أن يلحق بالألبان والأجبان والمكدوس مادة الزيتون ليصبح بذلك الأمن الغذائي والاحتياجات الغذائية الأساسية وخاصة للأطفال مهددة بسبب غياب مختلف الأطعمة والأغذية الأساسية من اللحوم والفواكه وغيرها.

وبين حبزة أن ارتفاع أسعار الخضر سببه انخفاض التوريدات للأسواق بسبب تراجع معدلات الإنتاج مع حركة نشطة في تصدير الخضر حيث تجاوز سعر مادة البندورة في سوق الهال (جملة) 4 آلاف ليرة على حين يتجاوز 5 آلاف ليرة لدى باعة المفرق.

وحسب حبزة هناك سوء في التخطيط الزراعي الأمر الذي يتسبب بطرح كميات كبيرة من الإنتاج الزراعي الذي يسبب انخفاضاً كبيراً في الأسعار وخسارة المزارعين وعدم قدرتهم على استعادة تكاليف الإنتاج وهو ما يتسبب في عزوفهم عن الإنتاج والخروج من العملية الزراعية وهو ما يتطلب خطة زراعية واضحة تحدد احتياجات السوق وتحقق عرضاً متوازناً في الإنتاج وعلى أوقات طويلة كما هناك غياب لدور التدخل الإيجابي لجهة تحقيق توازن في السوق من خلال تخزين الكميات الزائدة عن احتياجات السوق وعرضها عند وجود نقص وهو ما يحقق توازناً في الأسعار وعدم فقدان المنتجات والحفاظ على الفلاحين والمنتجين الزراعيين وعدم تعرضهم لخسارات تخرجهم من العملية الإنتاجية.

وكانت الجمعية (حماية المستهلك) أصدرت بياناً أوضحت فيه أن هناك باعة يقومون بترويج الألبان والأجبان المخالفة بالاتفاق مع أصحاب بعض المعامل ضعيفي النفوس وهؤلاء يوجدون بين الساعة الخامسة والثامنة من صبيحة كل يوم ويتوزعون في بعض الأماكن بدمشق يبيعون هذه المنتجات على أنها صنع بيتي ومن حليب بقري كامل الدسم، غير أن الحقيقة ليست كذلك فهي غير مطابقة للمواصفات بل غير صالحة للاستهلاك وضارة بالصحة العامة.

هؤلاء الباعة يحضرون في هذه الأوقات الباكرة قبل انتشار دوريات الرقابة، ويرتدون زي الفلاحين للتمويه على أن هذه البضاعة من إنتاج أرضهم ومزارعهم وأبقارهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن