كشف موقع «إيلاف» أن الولايات المتحدة أبلغت كيان الاحتلال الإسرائيلي بقرار وقف أي مباحثات بشأن التطبيع مع السعودية، فيما أشار مسؤول في كيان العدو أن قادته في حيرة من أمرهم بمن فيهم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذين اعتقدوا سابقاً أن السعودية ستُطبع معهم من دون ربط العلاقة بالمسألة الفلسطينية.
ونقل موقع «إيلاف» السعودي، عن مسؤول في مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي قوله إن السعودية أبلغت الإدارة الأميركية وقف أي مباحثات معها تتعلق بالتطبيع مع إسرائيل، وهو ما أعاد الإعلام الإسرائيلي تداوله نقلاً عن الموقع السعودي.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي إن الولايات المتحدة أبلغتها بقرار السعودية، مشيراً إلى أن القادة الإسرائيليين في حيرة من أمرهم، كما لفت إلى أن العديد من الخبراء والوزراء وحتى رئيس حكومة الاحتلال اعتقدوا سابقاً أن السعودية ستُطبع معهم من دون ربط العلاقة بالمسألة الفلسطينية.
هذا وأشارت المعلومات، وفقاً لـ«إيلاف»، إلى أن ما يسمى «وزير شؤون إستراتيجية» الاحتلال رون ديرمر المقرب من نتنياهو والذي كان سفيراً في واشنطن، سرّب أخباراً ملفقة لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، حول ما وُصف بـ«لقاءات سرية» جمعت بين الرياض ورئيس وزراء الاحتلال.
وقال خبير إسرائيلي بشؤون السياسة الداخلية، وفقاً لما جاء في الموقع السعودي، إن مثل هذا الأمر يحدث عندما تنهار كل الآمال وكل الخطط التي تم تحديدها من نتنياهو وفريقه.
وأضاف الخبير: إن نتنياهو غاضب بشكل كبير إلى حد تسريب أمر كهذا، بغض النظر إن كان صحيحاً أم لا، قائلاً إن ذلك يدل على يأسه من مسيرة الضغط على السعودية من أجل التطبيع في مرحلة «حاسمة من حياة» ولايته لرئاسة الوزراء.
وتداول الإعلام الإسرائيلي في أوائل آب الماضي أن السعودية وضعت «معوقات» واشترطت حصولها على برنامج نووي، مقابل تطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي.
وحينها، أوضح الإعلام الإسرائيلي، أن السعودية تضع شروطاً «تعجيزية» من أجل تطبيع العلاقات، منها أخذ موافقة إسرائيل على تخصيب اليورانيوم، وبناء مفاعل نووي لأغراضٍ سلمية، وإقامة حلف دفاعي بين الرياض وواشنطن، وغيرها من الشروط.
وفي وقت سابق كشف موقع «والاه» الإسرائيلي تفاصيل عن المكالمة الهاتفية التي أجراها بلينكن مع وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، إيلي كوهين.
وأفاد الموقع الإسرائيلي بأن بلينكن قال لكوهين: إن «الأمر أصعب بكثير بالنسبة إلى واشنطن، وربما حتى يستحيل تعزيز اتفاقيات التطبيع أو توسيعها من خلال التطبيع مع السعودية، بينما الساحة الخلفية لإسرائيل مشتعلة»، في إشارة إلى الأزمة السياسية الداخلية التي تعصف بكيان الاحتلال.
يشار أيضاً إلى أنه في العاشر من آذار الماضي، أعلنت إيران والسعودية، في بيان مشترك، الاتفاق على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح السفارتين في البلدين، استجابةً لمبادرة من الرئيس الصيني، شي جين بينغ.
وهذا الاتفاق أثار مخاوف إسرائيلية، بحيث نشرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية تقريراً تحدّثت فيه عن التقدّم الإيراني الملحوظ في الشرق الأوسط، ورأت أن إسرائيل غائبة، إعلامياً وسياسياً، حيال التعاظم الحالي لإيران.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تقارب السعودية وإيران يضر بالمصالح الإسرائيلية، ويأتي عكس ما كان يسعى إليه كيان الاحتــلال لعــزل إيــران دبلوماسياً في الشرق الأوســط وفي العالم، كما من شأنه أن يبعد التوصل إلى اتفـاق التطبيع بين السعودية وإسرائيل.