أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان إمكانية التوقيع على اتفاق سلام مع أذربيجان قبيل نهاية العام الجاري، مشيراً إلى أن بلاده تتخذ جميع الخطوات اللازمة لذلك.
وقال باشينيان في مؤتمر صحفي أمس وفقاً لوكالة «تاس» الروسية: «الأزمة الإنسانية في إقليم كاراباخ لها تأثير سلبي في عملية السلام، وتم صرف الكثير من الانتباه والجهد حول موضوع إغلاق ممر لاتشين والأزمة الإنسانية في الإقليم، في حين كان ينبغي توجيه الجهود نحو العمل على معاهدة السلام».
وأضاف: «من الممكن التوقيع على اتفاق السلام قبل نهاية العام، لأنني قطعت التزاماً سياسياً بالتوقيع على مثل هذا الاتفاق، ونعتبر أنه من الممكن التوقيع بحلول نهاية العام»، مؤكداً أن أرمينيا لن تغير توجه سياستها الخارجية، وأنها موجهة دائماً وفقاً لمصلحة الدولة.
وفي الوقت ذاته، استبعد باشينيان وفق «تاس» أن يتم التوقيع على وثائق خلال اجتماعه مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في تشرين الأول المقبل.
وفي الثاني عشر من الشهر الجاري، أكدت أذربيجان موافقتها على الاستخدام المتزامن لطريق أغدام– خانكندي (ستيباناكيرت)، وممر لاتشين لإيصال المساعدات الإنسانية إلى إقليم ناغورني كاراباخ.
وحينها، أعلنت الخارجية الأذربيجانية في بيان، أن إرسال شاحنة جمعية الصليب الأحمر الروسي بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الأذربيجاني، إلى خانكندي عبر طريق مدينة أغدام، هو تطور وصفه البيان، «بالخطوة الإيجابية التي تحقق تقدماً مهماً في اتجاه فتح هذا الطريق».
وفي تموز الماضي، أعلنت روسيا استعدادها لتنظيم اجتماع ثلاثي مع أذربيجان وأرمينيا، من أجل مناقشة تنفيذ الاتفاقيات بشأن إقليم ناغورني كارباخ، بما في ذلك توقيع اتفاقية السلام، وذلك بالتزامن مع جولة من «محادثات السلام»، جمعت الرئيسين الأذربيجاني والأرميني في إطار مفاوضات، هدفت إلى حل النزاع المستمر منذ عقود، من أجل السيطرة على ناغورني كاراباخ التي يقطنها أرمينيون، حسبما أفادت وزارة الخارجية في باكو في بيان.
وقبل ذلك، وفي حزيران الماضي، كشف أمين مجلس الأمن الأرميني، أرمين غريغوريان، عن إجراء يريفان مفاوضات مكثفة مع باكو، مرجحاً توقيع معاهدة سلام قبل نهاية العام.