البرازيل: إيران شريك تجاري مهم لنا … طهران: مهلة الاتفاق الأمني مع العراق لن تمدد
| وكالات
أكد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية، العميد محمد رضا آشتياني، أن الاتفاق الإيراني العراقي لنزع سلاح وطرد المجموعات المسلحة من إقليم كردستان شمال العراق لن يتم تمديده، ومن جانب آخر أعلنت طهران ضبط شحنة كبيرة من الأسلحة والأدوات الأميركية الخاصة بأعمال الفوضى والشغب حين دخولها الحدود المائية جنوب البلاد, وحسب وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، قال آشتياني: «ليس هناك أي تمديد للمهلة المحددة، وسنتخذ إجراءات بناء على الاتفاق الذي توصلنا إليه في الوقت المناسب».
وبشأن الإجراءات التي اتخذها الجانب العراقي حتى الآن، أوضح العميد آشتياني في مقابلة صحفية، أمس الأحد: «تم إنجاز بعض الأعمال، وسنقيم الأمر في الساعات الأخيرة ونتخذ قرارنا بناءً على هذا التقييم».
كلام الوزير الإيراني جاء بعد تصريحات المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية تحسين الخفاجي الذي قال: إن «القوات الأمنية بدأت عملية فرض القانون وسلطة الدولة على جميع النقاط الحدودية مع إيران، لمنع استخدام الأراضي العراقية للاعتداء على أي دولة من دول الجوار وهذا ما يؤكده الدستور العراقي».
وأكد الخفاجي في حديث لموقع «العربي الجديد» أول من أمس، أن «القوات العراقية لديها الإمكانيات العسكرية لضبط الشريط الحدودي العراقي الإيراني وهناك تنسيق عالي المستوى مع حكومة إقليم كردستان في هذا الأمر وأن العراق ملتزم تماماً بتنفيذ الاتفاق الأمني مع إيران لما فيه من مصلحة عليا للأمن القومي العراقي».
من جهته قال القيادي في «الاتحاد الوطني الكردستاني» العراقي غياث السورجي لـ«العربي الجديد»: «إن العراق بدأ بشكل فعلي تطبيق الاتفاق الأمني مع إيران الخاص بتفكيك التجمعات الإرهابية المسلحة الموجودة على الحدود العراقية – الإيرانية، وأُبعد الكثير من تلك التجمعات عن الحدود ونزع سلاحها».
من جهة ثانية، أعلن رئيس النيابة العامة في محافظة هرمزكان جنوب إيران مجتبى قهرماني ضبط شحنة كبيرة من الأسلحة والأدوات الأميركية الخاصة بأعمال الفوضى والشغب حين دخولها الحدود المائية جنوب البلاد.
وقال قهرماني في تصريح أمس وفق «مهر»: «بالتنسيق مع رئيس الدائرة القضائية في ميناء خمير، ونتيجة للرصد الاستخباري من كوادر الأمن فقد تم ضبط شحنة كبيرة من الأسلحة والأدوات الأميركية الخاصة بأعمال الشغب والفوضى عند دخولها الحدود المائية جنوب البلاد».
وأشار إلى أن الشحنة المذكورة كانت معبأة في لنش، وأن كوادر الأمن وبعد اطلاعهم على نقل هذه الشحنة الكبيرة من الأسلحة التي تضم أكثر من 6000 جهاز صعق كهربائي أميركي الصنع، ويمكن أن تستخدم في أعمال الفوضى والشغب، خططوا ونفذوا عملية لضبط هذه الشحنة.
وأوضح قهرماني أنه نتيجة عمل استخباري دقيق تم رصد وتتبع الشحنة المعنية منذ وقت تحميلها خارج حدود البلاد، وبمجرد دخولها المياه الإيرانية تم توقيفها وضبطها في محيط ميناء خمير، لافتاً إلى أنه تم في هذا الصدد إلقاء القبض على شخصين ضالعين، كما أن عملاء آخرين مرتبطين بالشبكة يخضعون لرصد استخباري كامل.
على خط مواز، أعلن قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة أذربيجان الشرقية في إيران علي محمدي، القبض على انتحاري بتبريز، وقال في تصريح للصحفيين، أمس، إن شخصاً كان ينوي القيام بعملية تفجيرية في إحدى الساحات العامة في مدينة تبريز، اعتقل عند الساعة السابعة من مساء أول من أمس السبت.
وأوضح محمدي أن المهاجم كان ينوي استخدام عدد من أسطوانات الغاز في هذه العملية، لكن يقظة القوى الأمنية حالت دون ذلك. وبين أنه سيتم لاحقاً الإعلان عن تفاصيل هذه العملية.
سياسيا، قال النائب الأول لرئيس البرازيل «جيراردو ألكييمين»: إن إيران تعد شريكاً تجارياً مهماً للبرازيل في المنطقة، وأكد رغبة بلاده في تطوير العلاقات مع طهران، كما أعلن الاستعداد لعقد جولة جديدة من اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين هذا العام، وذلك خلال لقائه سفير إيران في البرازيل حسين قريبي.
وخلال اللقاء، ناقش الجانبان حسب وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا»، أجندة العلاقات الثنائية، وسبل زيادة التبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي بين البلدين، ومساعدة الجانبين في تسهيل العلاقات بين القطاع الخاص في البلدين، والتطورات الجديدة في العلاقات، بما في ذلك مجموعة «بريكس» كمنصة جديدة للتعاون الوثيق بين إيران والبرازيل.
وأشار السفير الإيراني خلال اللقاء إلى تعاون البلدين في مجالات التعدين والصناعات والقطاعات المعرفية والتكنولوجية وكذلك الطاقة والبتروكيماويات، وشدد على ضرورة الاستخدام الأفضل للقدرات القابلة للاستخدام لهذه القطاعات.
وقال: إن العلاقات في مجال الزراعة أثبتت قدرتها على زيادة حجم التجارة بين البلدين، كما يمكن الاستفادة من إمكانات القطاعات الأخرى المذكورة لتوسيع العلاقات الثنائية قدر الإمكان.