سورية

متنفذون أكراد يسرقون أملاك المسيحيين في الحسكة بعقود مزورة

| الوطن

في إطار عملية التغيير الديموغرافي في مناطق الجزيرة السورية، تعمل بعض الشخصيات الكردية المتنفذة، ضمن مناطق سيطرة الحكومة أو مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» إلى الاستيلاء على ممتلكات السوريين في مناطق مهمة في مراكز مدن القامشلي والحسكة والمالكية وتل تمر ممن يقيم خارج المنطقة أو المغتربين، وحتى المتوفين، وذلك عن طريق تزوير بيانات وتواقيع أصحابها الأصليين، بتغطية ودعم واضحين من بعض المتنفذين الفاسدين في الأجهزة الحكومية، وبعض أجهزة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد».

وأوضح تقرير لممثلي مجلس الكنائس المسيحية لمنطقة الجزيرة السورية والفرات مرفوع إلى البطريرك مار أغناطيوس افرام الثاني اطلعت عليه «الوطن»، أن هناك أكثر من سبعين عقداً مزوراً لشراء أراضٍ وعقارات من ممتلكات المكون المسيحي.

وأشار التقرير إلى أن عمليات الشراء التي تتم من شخص واحد عبر محام واحد جميعها غير واضحة وأن عمليات البيع تشوبها الشكوك.

وفي تاريخ 14 كانون الثاني الماضي وجه مطران أبرشية السويد والدول الاسكندينافية للسريان الأرثوذكس عبد الأحد كلوشابو نداء إلى ما تسمى «الإدارة الذاتية» التي تهيمن عليها «قسد» أشار فيه إلى ما تتعرض له أملاك وعقارات رعايا الأبرشية من المهاجرين السريان إلى السويد وبقية الدول الاسكندينافية من استيلاء وأعمال تزوير عقود بيع لعقاراتهم وتقديمها أمام المحاكم في مناطق محافظة الحسكة.

وأشار المطران إلى أن هذه العقود المزورة يتولاها محام واحد وأنه وراء أعمال التزوير، موضحاً أن الكثير من أبناء رعيته فوجئوا ببيع عقاراتهم التي تقع في مناطق مهمة من مراكز مدن القامشلي والحسكة والمالكية من خلال تزوير بيانات وتواقيع أصحابها الأصليين.

وتؤكد المعلومات أن أولئك الأشخاص يستغلون النظام القضائي المزدوج المعمول به في تلك المنطقة منذ عام 2014 لسرقة عقارات المغتربين عبر عقود مزورة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن